احتلت دبي المركز الخامس في تصنيف المدن البحرية، ويعود الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى نجاح جبل علي وفق تقرير حديث أصدره موقع «ماريتيام إنتلجانس» التابع لمجلة «لويدز ليست» البريطانية. وقال التقرير إن دبي تعتبر مركزًا بحريًا بارزًا في الشرق الأوسط، وتتباهى المدينة العملاقة باحتضانها أكثر من 5500 شركة تعمل في المجال البحري.
وهي موطن لمقر جميع لاعبي الشحن الإقليميين تقريبًا، بينما تدعم حوالي 76 ألف وظيفة وتسهم بمبلغ 26.9 مليار درهم (7.3 مليارات دولار) في الاقتصاد المحلي. وقد صنف التقرير الأخير الصادر عن بورصة البلطيق للتجارة والشحن ووكالة أنباء شينخوا الصينية لخدمات المعلومات الاقتصادية، دبي في المرتبة الخامسة في مؤشر تطوير مركز الشحن الدولي للعام الثاني على التوالي.
وكان نهوض دبي محور بحري موازياً لناطحات السحاب التي انبثقت من باطن الصحراء خلال العقود القليلة الماضية لوضع المدينة بقوة على الخريطة كوجهة عالمية للسياحة والأعمال.
وأضاف: « زاد الطلب على أرصفة ميناء راشد وما لبثت أن أصبحت سريعًا ممتلئة ومزدحمة، وتم اتخاذ قرار لبناء ميناء جديد، هو جبل علي، بعيداً عن حدود المدينة، يمكن أن يدعم التجارة الناشئة، وكان الميناء عندما فتح أمام الشحن التجاري في عام 1979، كبيرًا جدًا، بحيث كان مرئياً من الفضاء، ثم لمعت الفكرة العبقرية بإنشاء منطقة حرة، تم استخدامها في البداية من قبل شركات النفط الكبرى لدعم النشاط التجاري الإقليمي، ولكنها في الوقت المناسب وضعت الأسس لدبي كمركز تجاري».
وتابع: «ألغت فلسفة المنطقة الحرة التعريفات الجمركية على الواردات وجعلت من السهل معالجة الشحنات، وفي منتصف التسعينيات، تدفق الشاحنون إلى جبل علي للاستفادة».
