حلت دبي في المرتبة الثالثة في مؤشر زخم المدن في عام 2014 ضمن قائمة المدن العشرين الأولى التي ضمها تقرير «جلوبال 300» الصادر عن جونز لانغ لا سال. وتقدمت دبي في المؤشر على شنغهاي، ونيويورك وهونغ كونغ وسنغافورة وطوكيو، فيما جاءت سان فرانسيسكو ولندن في المرتبتين الأولى والثانية. وحلت مدينة أبوظبي في المرتبة 14 في قائمة نمو إيجار المكاتب في المؤشر ذاته.
وقال التقرير إن مؤشر جلوبال 300 استند إلى الجاذبية التجارية الذي يقيس قوة المدينة الاقتصادية والعقارية ومكانتها العالمية. مدينة التجارة الحرة، والطموحات الخلاقة:
وعلى صعيد آخر قال موقع « فيتنس كاليفورنيا» إن دبي مدينة التجارة الحرة والصروح العمرانية الشهيرة والطموحات الخلاقة.
وأضاف، أما الضيافة التي توفرها موتيلات دبي وفنادقها فهي محل تقدير عالمي، بمن فيهم رواد الأعمال، والناس جميعاً من أنحاء المعمورة، الذين يتقاطرون للمشاركة في قصة نجاحها، كما أن شققها موضع إعجاب في منطقة الشرق الأوسط نظراً لرقيها، ونمطها والشعور الطاغي بالأمان، المقرون بالطلب القوي.
وتوجد في دبي 25% من رافعات العالم، التي أسهمت يوماً في بناء برج خليفة أعلى مبنى في العالم. وبرج العرب مفخرة دبي يعد اليوم من أعلى الفنادق في العالم. وهناك مشاريع أخرى قائمة أو في طور التخطيط تجعل مدن الغرب الكبرى تبدو أقزاماً أمامها.
دبي معرض التي تستضيف إكسبو 2020 العالمي، تعتزم إنفاق 6.8 مليارات دولار على البنية التحتية الخاصة بالمعرض، بما في ذلك توسعة نظام المترو.الإمارات تعتبر مكانتها مركزاً مالياً إقليمياً، ووجهة آمنة للتجارة، والنقل والسياحة، ركيزة أساسية من ركائز نموها وتنوعها الاقتصادي.
وأضافت في تقرير «النظرة الاقتصادية المستقبلية للإمارات» أن الإمارات، وفي إطار الإنفاق على تطوير البنية التحتية، تخطط لإنجاز المرحلة الأولى من مشروع القطار الوطني، الذي تناهز كلفته 40 مليار درهم، ما يعادل 10.9 مليارات دولار، الممتد من حقل شاه، إلى الرويس في 2015، الذي يربط مشروع حقل غاز جديد بمصفاة التكرير الجديدة، التي تكلف كل منهما 10 مليارات دولار.
النمو الاقتصادي
قال تقرير وحدة الإكونومست إن نمو الناتج المحلي الإجمالي تسارع إلى 5.2% في 2013، فيما واصل زخمه القوي في 2014، تزامناً مع مزيد من النمو المطرد في القطاع غير النفطي، في حين اعتدلت بقية القطاعات. وقدر التقرير نمو الناتج المحلي الإجمالي 4.5% في 2014، على أن يناهز النمو غير النفطي بنسبة 5.2% بين 2015-2016.
التضخم
ومال التضخم إلى الصعود، غير أنه حافظ على اعتداله في 2014، متوسطاً عند 2.3%، مع ارتفاع أسعار المنازل، في حين انخفض في شهر نوفمبر إلى 2.8 على أساس سنوي، مع تراجع أسعار المواد الغذائية
أسعار الصرف
وأكد التقرير أن البنك المركزي سيحافظ على عملية الربط القائمة بين الدرهم والدولار، حيث إن هذه العملية وفرت استقراراً دام عقوداً، وخلص العملة من تبعات الربط بالعملة الثابتة. ويبدو أن الجهات المعنية مواظبة على الالتزام بهذا النظام.
مركز مالي إقليمي
قائمة المشاريع العملاقة، التي يجري العمل على تنفيذها أو التي أعلن عنها في دبي تضم مشروع مول العالم في دبي، وهو مشروع مختلط يحتضن أكبر مول للتسوق في العالم، ومشروع المنطقة ون من مدينة محمد بن راشد، وجزر ديرة، وهي عبارة عن تجمع امتداده 15.3كم من الواجهة المائية، يضم فنادق، ومناطق سكنية، ومنتجعات، ومنافذ تجزئة.
قوة الطيران
من جهة أخرى أكدت مجلة كونديه ناست ترافيلر على قوة قطاع الطيران في الإمارة وقالت إن شركة طيران الإمارات من أكثر شركات الطيران أماناً في العالم حيث تلتزم بمعايير السلامة التي يفرضها الاتحاد العالمي للطيران جاء ذلك بعد تصنيف شركة طيران الامارات في المركز الرابع في قائمة أكثر عشر شركات طيران أمناً، والاتحاد للطيران في المركز الخامس، في حين جاءت السنغافورية في المركز العاشر والنيوزلندية في المركز الأول.
تؤكد على قوة طيران الإمارات
مطارالشحن السادس
حل مطار دبي الدولي في المركز السادس في أكثر مطارات العالم ازدحاماً في حركة الشحن، مسجلاً 184.72 طناً في شهر نوفمبر من العام الماضي، وفقاً لتصنيف 50 مطاراً عالمياً بالحمولة الطنية الصادر من مجلس المطارات العالمي، ونشرته بلومبيرغ. وبذلك يكون مطار دبي تقدم على مطارات مثل فرانكفورت مين ( 172.27 طناً)، وميامي ( 157.49 طناً)، وباريس (165.50 طناً)، وسنغافورة
(155.00 طناً). وحل مطار أبو ظبي الدولي في المركز 27 بحمولة 67.46 طناً.
مقاومة دورة السوق النفطي بعام جديد من التوسّع
بعد أن أعلنت الحكومة أنّها تعتزم زيادة الإنفاق بنسبة 9% في عام 2015، زادت الثقة في بداية عام 2015 في هذه المدينة التي تحتلّ المرتبة الأولى كمركز للأعمال في منطقة الشرق الأوسط.
فقد أبرزت الخطة المالية المقررة لهذا العام أنّ اعتماد دبي على الأرباح الناشئة عن تصدير النفط والغاز هو في الواقع في أدنى مستوياته، فيما يُتوقع أن يؤدي تزايد النشاط في مختلف المجالات الاقتصادية الأخرى إلى زيادة إجمالي الناتج المحلي ومدخول الحكومة.
وسوف يتمّ التطرّق إلى هذا الموضوع بالتفصيل خلال مؤتمر وجهة دبي 2020 الذي تنظمه شركة ميد في فندق العنوان دبي مارينا بين 26 و28 يناير للمرة الثانية، بعد أن نظمت الدورة الأولى منه عقب فوز دبي باستضافة معرض إكسبو 2020 الدولي. ويشارك عبد الله رفيع، مساعد المدير العام لبلدية دبي، في مؤتمر وجهة دبي 2020، حيث سيتحدث عن مشروع ديزرت روز ومبادرات أخرى. كما سيتم عرض مشروعات عقارية خلال المؤتمر بقيمة تفوق المئة مليار دولار.
وقد تزامنت أخبار خطة الحكومة التوسعية مع اعتبار دبي في العام 2014 مركز الطيران الدولي الأكثر انشغالاً في العالم، بحيث أنّ عدد الركاب العالميين الذين استخدموا مطارات دبي ارتفع بنسبة 7,8٪، وبلغ 69 مليون راكب تقريباً في العام.
وقد انعكس تزايد عدد زوّار دبي من المنطقة والعالم في زيادة نسب الإشغال في الفنادق، بحيث وصلت النسبة هذه إلى أقلّ من 80٪ في عام 2014، مسجلةً بذلك أعلى نسبة إشغال للفنادق في المنطقة، وواحدة من أفضل نسب الإشغال في العالم.
من جهته، يُعتبر القطاع العقاري المحلي من القطاعات الأكثر نشاطاً في الشرق الأوسط، وهو لا يزال محط انتباه بالنسبة إلى المستثمرين المحليين والدوليين.
فبعد زيادة طفيفة في الأسعار في عام 2013 عقب الإعلان عن فوز دبي باستضافة معرض إكسبو 2020، كانت زيادة الإيجارات وأسعار المبيع معتدلة في العام الماضي. ولكنّ المدينة شهدت زيادة في المشروعات السكنية وكان بعضها قد تأخر إنجازه قبل الأزمة المالية في عام 2008، فتفوّق من ثم العرض على الطلب من المقيمين الجدد والحاليين.
في الختام، نتيجة الاستقرار في سوق السكن، زادت الثقة بدبي، وزادت الثقة باستبعاد المرحلة المخيفة المتمثلة بزيادة أسعار العقارات، كما حصل في السوق قبل عام 2008. في الوقت نفسه، أدت هذه الثقة إلى استثمارات جديدة في مشروعات عقارية وتجارية وترفيهية جديدة.
أحد افضل الأماكن عالمياً
قال ريتشارد طومسون، محرّر ميد: «تشهد دبي دورة إيجابية أخرى. وهذه المرة، الدورة مندفعة بسمعة دبي، بوصفها واحدة من أفضل الأماكن في العالم التي لا بد من زيارتها لأغراض المرح والعمل. ولكنّ دبي تظلّ طبعاً ملاذاً آمناً للأفراد والشركات في أوقات عدم الاستقرار في الأجزاء الأخرى من العالم».
وتابع قائلاً: «يرتكز نجاح دبي على رؤية طويلة المدى تكمن في أن تصبح المدينة مركزاً لوجستياً إقليمياً عملت على تطويره منذ أن كشف عنه قبل أربعة عقود صاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم. وبسبب هذه الرؤية، بنت دبي اقتصاداً مستداماً ومتنوعاً هو بمنزلة قدوة للمنطقة وللمدن الأخرى في مختلف أنحاء العالم أيضاً».
