اتفقت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على إطلاق قاعدة بيانات إقليمية لحوادث السيارات وأسبابها لدعم جوانب البحث والتطوير المتعلقة بالمواصفات القياسية واللوائح الفنية وإجراءات التحقق من المطابقة الخليجية للسيارات.
جاء ذلك خلال "المؤتمر الخليجي الأول للسلامة في السيارات" الذي استضافته هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات" بدبي برعاية معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه رئيس مجلس إدارة الهيئة.
وقال المهندس محمد صالح بدري مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات" بالوكالة في بيان صحفي أصدرته الهيئة، أمس، حول نتائج المؤتمر الذي نظمته هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس بالتعاون مع هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن المؤتمر نجح في التوصل لعدة إجراءات فعالة منها الاتفاق على تبني نظام موحد بين الدول الاعضاء بهيئة التقييس الخليجية لإجراءات استدعاء السيارات التي تظهر بها عيوب فنية والحملات المتعلقة بها وقيام الهيئة بتطوير النظام الإلكتروني الحالي لتسهيل عملية تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء للتعرف على هذه العيوب واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها.
وذكر أنه تم الاتفاق كذلك على تكثيف التنسيق بين الدول الأعضاء في هيئة التقييس الخليجية لتوحيد الجهود المبذولة وطنياً لرفع كفاءة استهلاك الوقود في المركبات ودعم استخدام التقنيات الحديثة للمحافظة على اقتصاديات الدول الأعضاء، وحث شركات البترول الوطنية لتسريع وتيرة رفع جودة وقود السيارات حتى تتمكن الهيئة من تحديث المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية ذات العلاقة للحد من ملوثات البيئة والحفاظ على صحة المستهلك.
حملات تفتيش
وأضاف المهندس بدري أنه من أهم توصيات "المؤتمر الخليجي الأول للسلامة في السيارات" تفعيل دليل الفحص الفني الدوري للسيارات (GSO 971:1997) الذي قامت هيئة التقييس الخليجية بإعداده للمساهمة في ضمان استمرارية سلامة السيارات، مما يحد من وقوع الحوادث المرورية كما أكدوا ضرورة قيام الدول الأعضاء بهيئة التقييس بحملات تفتيش وطنية للتأكد من تطبيق اللائحة الفنية الخليجية (GSO 581/2007) لضمان سلامة تخزين الإطارات واللائحة الفنية الخليجية (GSO 962/2005) للتأكد من قيام المصنعين بتطبيق الإجراءات الصحيحة لتجديد الإطارات.
وقال إن المؤتمر حث الدول الأعضاء بهيئة التقييس الخليجية على المشاركة في عضوية المنتدى الدولي لتوحيد اللوائح الفنية للسيارات (UN/ECE WP92)، مع قيام الهيئة بالتنسيق بين الدول الأعضاء لتوحيد مواقفها في المنتدى الدولي.
وأشارت التوصيات إلى أهمية استمرارية عقد "المؤتمر الخليجي للسلامة في السيارات "كل عامين ووجه المنظمون الشكر والتقدير لدولة الامارات حكومة وشعباً وخصوصا معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وإلى الهيئة على استضافة المؤتمر وعلى جهودهم الكبيرة لإنجاحه.