أكد تورهان تورهانجل رئيس شنايدر إلكتريك لمنطقة الشرق الأوسط أن الإمارات تقود المبادرات الخضراء والجهود في منطقة الشرق الأوسط نحو تعزيز الوعي بفوائد إقامة شركات خضراء صديقة للبيئة على الصعيدين الأخلاقي والربحي.

وفي ضوء المؤتمرات والمعارض العديدة التي ستشهدها الدولة مستقبلاً إلى جانب رؤية أبوظبي لعام 2030، توقع أن تمضي جائزة زايد لطاقة المستقبل التي تتمتع بمكانة بارزة عالميا قدماً نحو آفاق أوسع تحقيقاً لرؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، خاصة وأن الجائزة تعتبر شاهداً حياً على الإرث العريق الذي غرسه في نفوس أبناء شعبه.

وكانت شنايدر إلكتريك الشركة العالمية المتخصصة في مجال إدارة الطاقة والتي تتخذ مقرها في فرنسا قد فازت العام الماضي بجائزة زايد لطاقة المستقبل (فئة الشركات الكبيرة). وأشار تورهانجل إلى أن فوز الشركة بالجائزة يأتي تأكيداً على التزامها في مجال التنمية المستدامة.

جهود

وأضاف:" واصلت شنايدر إلكتريك توجيه جهودها للتصدي لتحديات الطاقة العالمية من خلال بذل جهود حثيثة في سبيل تطوير حلول مبتكرة وفعالة لترشيد استهلاك الطاقة، ويتزامن ذلك مع النجاح المتزايد الذي تشهده مبادرتنا المستدامة التي تعتبر القوة الدافعة وراء برنامج المسؤولية الاجتماعية الذي نطبقه. ورغم أننا لا نخضع لنظام حصص غاز ثاني أوكسيد الكربون.

فإننا ما زلنا نقدم تقارير علنية عن أدائنا على صعيد غاز ثاني أوكسيد الكربون من خلال مشروع الكشف عن الكربون. ويعد التركيز على مشاريع التكنولوجيا النظيفة التي تتجاوز أهداف العمل الأساسية لـ "شنايدر" أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى، وذلك بهدف اتخاذ خطوات واسعة للتقدم في مسيرة حماية البيئة".

قضية

تقدم الجوائز المرموقة على غرار جائزة الشيخ زايد لطاقة المستقبل صورة حقيقية عن أداء الشركة بحسب تورهانجل، الذي اعتبر أن التنمية المستدامة تمثل قضيةً تتطلب عملية تقييم واسعة للأداء، وهي لا تقتصر على النتائج فحسب، بل الأهم من ذلك، على النهج والعمليات وأضاف: "تساهم هذه الجائزة في دفعنا قدماً لأنها بمثابة تأكيد على أننا نسير على الطريق الصحيح.

ويمثل الاعتراف بنا كرواد بارزين في مجال إدارة الطاقة شهادة على القيادة المتميزة التي تتمتع بها مؤسستنا، وتجديداً للشعور بالانتماء بين جميع أعضاء شنايدر إلكتريك، لا سيما في ضوء التركيز الكبير الذي توليه دولة الإمارات لتطوير وتثقيف وإلهام القادة المحتملين وتشجيعهم ليكونوا مبدعين، ويشير إلى أن الجائزة تساعد الشركات الكبرى على إدراك قيمة قطاع الطاقة النظيفة الذي يمكن أن يشكل بوابة لفرص نمو طويلة الأجل بطريقة اقتصادية وتنافسية ومستدامة".

مكانة بارزة

وحول الأسباب التي دفعت بـ"شنايدر إلكتريك" للتقدم للجائزة قال تورهانجل:"لقد تابعنا تقدم جائزة زايد لطاقة المستقبل منذ الدورة الأولى نظراً لمكانتها البارزة باعتبارها جهة مانحة رائدة في أجندة قطاع الطاقة في جميع أنحاء العالم. وباعتبارنا شركة عالمية متخصصة في مجال إدارة الطاقة، فقد ركزنا على طرق تحسين عمليات التصنيع وتعزيز التصاميم البيئية. وعلاوة على ذلك، مكننا فهم مخاوف المستهلكين حول حماية البيئة من تعزيز حلول الخدمة والمنتج المتميزة".

وأضاف :"ويرتكز نهج الاستدامة الذي نتبعه على ثلاثة أسس، هي إشراك الناس، بدءاً من الأعلى (يتم منح 15 في المائة من أعضاء اللجنة التنفيذية مكافآت على أساس مكونات برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركات)، وهكذا، شكل التقدم للفوز بالجائزة تطوراً طبيعياً. وحالما تم الإعلان عن إطلاق فئة جديدة في عام 2011، اتخذ أعضاء المجلس الأعلى قراراً بالإجماع لتكون الشركة جزءاً من هذه المبادرة، حيث تم تعيين فريق متخصص يقوم بتحديد المشاريع الأكثر ملائمة".

تفاعل

ولفت رئيس شنايدر إلكتريك لمنطقة الشرق الأوسط إلى أن الجائزة شكلت فرصة التفاعل مع مجموعة رائعة من الرواد الدوليين من رجال أعمال وأكاديميين وباحثين تجربة رائعة، حيث احتفت بجهود كل من ساهم في العملية الإبداعية لبلوغ الهدف النهائي المتمثل في استدامة الطاقة، وجعلها حقيقة واقعة بالنسبة للأجيال القادمة وأضاف:

"كان الأثر الذي حققه فوزنا بالجائزة كبيراً جداً، حيث حازت "شنايدر" على التقدير من الحكومات والمسؤولين والعملاء ووسائل الإعلام وغيرها من أصحاب المصلحة، ولم يقتصر ذلك التقدير على منطقة الشرق الأوسط، بل امتد إلى نطاق عالمي. وحظي جدول أعمالنا الخاص بالاستدامة بتغطية واسعة وهو ما بدا واضحاً من خلال تزايد عدد المشتركين على قناة اليوتيوب وكذلك العدد المتزايد من مشاهدات مواقع التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو الخاصة بالشركة والمتعلقة بالتنمية المستدامة. وقد اعترف العالم أجمع برؤية وتطلعات شنايدر إلكتريك، مما يعتبر تقدماً كبيراً لجهودنا".