قال معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقــــة إن أسعار النفط الحالية «مناسبة وعادلة»، و أوضح أن السعر المستقر هو الذي يتذبذب في نطاق ضيق ويضمن العائد المناسب لتوفير الاستثمارات الكبيرة اللازمة لإنتاج النفط ولا يؤثر ضررا على نمو الاقتصاد العالمي.
وأضاف وزير الطاقة في أول حديث صحافي منذ تسلمه مهام منصبه وزيرا للطاقة في الدولة: نعتقد كمنتجين للنفط بأن مستوى السعر الحالي لايزال يشكل "حافزاً للاستثمارات الجارية والضرورية لزيادة طاقة إنتاج النفط". وأكد أن هذا المستوى للأسعار "لا يؤثر سلباً على الانتعاش الاقتصادي العالمي وآفاق النمو في المستقبل" ولذلك فإننا نراه "مناسباً" .
جاء حديث معالي وزير الطاقة مع وكالة أنباء الإمارات (وام) بمناسبة المشاركة في منتدى الطاقة العالمي والمؤتمر الوزاري لمنظمة "أوبك" اللذين ينطلقان غدا في فيينا ويستمران حتى الجمعة.
وتوجه المزروعي صباح أمس إلى العاصمة النمساوية على رأس وفد الدولة المشارك في الحدثين المذكورين ويضم في عضويته الدكتور علي اليبهوني الرئيس التنفيذي لشركة " أدناتكو ــ انجسكو " محافظ دولة الإمارات في "أوبك".
30.4 مليون برميل
ووصف: الانخفاض الأخير في الأسعار بأنه "ظاهرة قصيرة الأجل" وليس بسبب أساسيات السوق، وقال : ما يهمنا في الإمارات هو "التأكد من أن يكون العرض والطلب في حالة توازن".
وأكد أن إنتاج أوبك حاليا يصل إلى حوالي 30.4 مليون برميل يوميا وهو أعلى بقليل عن الإنتاج المستهدف من قبل المنظمة. وقال : الإنتاج بهذا المستوى "يعكس الطلب المستمر على خام أوبك".
وشدد وزير الطاقة على أن سياسة أوبك تعتمد على تلبية طلبات السوق في جميع الأوقات و"هذا ما يحدث فعلاً ". وقال: إن الوزراء سيناقشون في مؤتمرهم الجمعة المقبل تقارير مفصلة من الأمانة العامة لـ"أوبك" حول وضع السوق النفطية، و"عموماً نحن دائما نحافظ على مستويات إنتاج تتلاءم مع الطلب".
وقال معالي وزير الطاقة إن الحوار بين المنتجين جيد ويتم على عدة أصعدة وفي محافل متعددة، لافتا إلى أن الحوار يشمل أيضا المؤسسات العالمية التي تعنى بتأمين موارد الطاقة مثل الأمم المتحدة ومنتدى الطاقة الدولي ووكالة الطاقة الدولية، إضافة إلى العديد من الاجتماعات الإقليمية للطاقة بين أوبك والاتحاد الأوروبي والدول الآسيوية مؤكدا أن هذه المنتديات توفر فرصة منتظمة للمناقشات بين المنتجين والمستهلكين حول سوق النفط العالمية، وقال: من الإنصاف أن نقول إننا نفهم الآن وجهات نظر كل منا.
إنتاج الدولة
وأكد أن إنتاج الدولة الحالي من النفط الخام يبلغ نحو 2.8 مليون برميل يومياً وتستمر الدولة بالاستثمار في العديد من المشاريع لرفع القدرة الإنتاجية إلى 3.5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2017.
وأعرب عن أمله بأن تتم في مؤتمر "اوبك" مناقشة تعيين مرشح أمين عام جديد لمنظمة "أوبك" خلفا لليبي الدكتور عبدالله البدري الذي تم تمديد ولايته أمينا عاما للمنظمة حتى نهاية العام الحالي "بموضوعية ". وقال : يجب "أن يكون المرشح مقبولاً لجميع الأعضاء وأن يتم اختياره على أساس الكفاءة والخبرة العملية ".
مهام
تطرق معالي سهيل بن محمد المزروعي إلى المهام التي سيتصدى لها بعد تسلمه مهام منصبه وزيرا للطاقة في التشكيلة الحكومية الأخيرة مؤكدا أنه سيواصل تعزيز دور الدولة في التعامل مع جميع الأطراف في صناعة الطاقة العالمية والمساهمة في تطبيق أفضل الممارسات على مستوى الاستراتيجيات والخطط التكاملية لدور منظمة "أوبك" على الصعيد العالمي.
المزروعي: مشروع الربط الكهربائي الخليجي أثبت جدواه
استقبل معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة بحضور الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة و راشد المطروشي وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات المؤسسية والمساندة وفدا من هيئة الربط الكهربائي الخليجي ضم المهندس عدنان بن إبراهيم المحيسن الرئيس التنفيذي للهيئة والمهندس أحمد بن علي الإبراهيم نائب الرئيس التنفيذي للعمليات و بيير برنارد رئيس شركة "بي تى أيه " المستشار الفني لهيئة الربط بحضور عضوي مجلس إدارة الهيئة أحمد المزروعي و عبدالله المطوع.
جاءت الزيارة ضمن برنامج هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتعزيز الاستفادة من الربط الخليجي خاصة فيما يتعلق بتفعيل تجارة الطاقة بين دول المجلس .
و تقوم هيئة الربط بزيارات للوزراء المعنيين بشؤون الكهرباء والطاقة في دول المجلس بغرض الاستفادة من تجربة الاتحاد الأوروبي في مجال تطوير تجارة الطاقة بما يتواءم مع الظروف المحلية لدول مجلس التعاون، والحصول على توجيهات ودعم الوزراء المعنيين لمبادرات الهيئة للمضي قدما في تنمية سوق تجارة الطاقة في المنطقة أملاً في إنشاء سوق خليجي مشترك للطاقة الكهربائية لما له من فوائد تعود على شعوب منطقة الخليج.
أحد أهم المشروعات
وأكد معالي وزير الطاقة أن الربط الكهربائي الخليجي من أهم المشروعات الخليجية المشتركة والذي أثبت جدواه خلال السنوات الأربع الماضية منذ بدء تشغيله في يوليو 2009 من خلال استفادة جميع الدول المرتبطة بالشبكة من الدعم خلال فترات الطوارئ ولكن المرحلة القادمة تتطلب أخذ هيئة الربط لدور أكبر لتعزيز الاستفادة الاقتصادية من الربط الكهربائي والتوفير في تكاليف التشغيل واستخدام الوقود مع المحافظة على أعلى المعايير في الاعتمادية للشبكات.
وأشار إلى أن قطاع الطاقة في المرحلة القادمة يتطلع إلى الوصول للاستخدام الأمثل لموارد الطاقة مما يبرز دور الربط الكهربائي الخليجي في توفير فرص تبادل الطاقة على أسس تجارية واقتصادية تعكس التكلفة الفعلية للطاقة الكهربائية.
نموذج
نوه بيير برنارد المستشار الفني لهيئة الربط إلى أنه بالمقارنة مع الربط بين الدول الأوروبية فإن الربط الكهربائي الخليجي مشروع فريد يوفر نموذجا حديثا بإنشاء هيئة موحدة تدير عمليات الربط وتلعب دورا في تنشيط وإدارة عمليات تجارة الطاقة بين الأطراف المعنية.
