تستضيف العاصمة الالمانية برلين أعمال الاجتماع التاسع للجنة الإماراتية الألمانية الاقتصادية المشتركة يومي الخميس والجمعة المقبلين برئاسة معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد والدكتور فيليب روسلر الوزير الاتحادي للاقتصاد والتكنولوجيا بجمهورية ألمانيا الاتحادية.
وتبحث اللجنة تعزيز أطر التعاون في مختلف المجالات الحيوية بين البلدين أهمها التكنولوجيا والابتكار واقتصاد المعرفة والطاقة المتجددة والبتروكيماويات والصحة والمواصفات والمقاييس والسكك الحديدية والقطارات والسياحة والقطاع المالي والتأمين. كما تبحث سبل زيادة التبادل التجاري بين البلدين وخلق توازن في الصادرات والواردات.
وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري إن الامارات وجمهورية المانيا الاتحادية تربطهما علاقات اتسمت دائما بالاحترام والتقدير المتبادل بفضل التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وحرص القيادة والحكومة الالمانية على تعزيز اواصر الصداقة وعلاقات التعاون مع الامارات لما فيه مصلحة ومنفعة البلدين والشعبين الصديقين.
علاقات شاملة
وقال معاليه إن أهم ما يميز العلاقات بين الإمارات وألمانيا أنها علاقات شاملة لا تتوقف عند حد التنسيق السياسي والدبلوماسي فقط، وإنما تمتد إلى المجالات الاقتصادية والتجارية وغيرها، إذ تعد الإمارات الدولة الوحيدة في المنطقة التي تجمعها شراكة استراتيجية مع جمهورية ألمانيا الاتحادية كما أنها تعد الشريك التجاري الأول لها في منطقة الخليج وعلاقات الشراكة المتطورة بين الإمارات وألمانيا في العديد من المجالات لم تأت من فراغ وإنما من اقتناع مشترك بأهمية هذه العلاقات وضرورة تطويرها ودفعها إلى الأمام باستمرار.
دولة صناعية رائدة
وأوضح معاليه أن اهتمام الامارات بتعزيز أطر التعاون مع ألمانيا كونها دولة صناعية رائدة لها ثقلها على المستوى الاقتصادي العالمي ولديها خبرة واسعة وتقنيات متطورة وتلعب دوراً ريادياً في الاتحاد الأوروبي وفي المقابل فإن الاهتمام الألماني بالمنطقة والتوجه للعمل في منطقة الخليج يعتمد أيضاً على مكانة دولة الإمارات وما تحتله من موقع استراتيجي يجذب المستثمرين وكونها تمثل مركزاً مالياً مهماً وتعتبر منفذاً تجارياً إلى العالم العربي والشرق الأقصى كما تتميز الإمارات بالاستقرار السياسي وبسمعة عالمية طيبة.
وتقدم تسهيلات متميزة ومناخا استثماريا جيدا استطاعت من خلاله جذب الشركات الأجنبية التي تعمل انطلاقاً منها في منطقة الشرق الأوسط حيث تساهم مقومات التبادل التجاري والاستثماري الذي تتصف به العلاقة بين الإمارات وألمانيا في تحويل الإمارات إلى بوابة استراتيجية لألمانيا في الخليج العربي ومن ألمانيا بوابة للخليج في أوروبا.
خبرات واسعة
وأشار معاليه إلى أن ألمانيا تعتبر شريكاً استراتيجياً للإمارات، خاصة أنها تتمتع بخبرات واسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل المشاريع الصغيرة والمتوسطة والصناعة والطاقة البديلة والتكنولوجيا المتقدمة وتسعى الدولة للاستفادة من هذه الخبرات بأفضل صورة ممكنة. وقال إنه منذ توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الامارات وجمهورية المانيا الاتحادية عام 2004 أظهر البلدان الصديقان تعاونا متزايدا في جميع المجالات الامر الذي يعكس الرغبة الصادقة لتعميق وتوسيع العلاقات المشتركة في ظل الرغبة المشتركة الصادقة وتوفر الفرص والامكانات في البلدين.
مبادلات
ولفت الى ان الإمارات تعد حالياً الشريك التجاري الأول لألمانيا في منطقة الشرق الأوسط والخليج. منوهاً بما شهدته العلاقات التجارية بين البلدين من طفرات ملموسة، مع نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 120% منذ العام 2004 وحتى العام 2011 (أي خلال 8 سنوات).
وأشار الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل في العام 2011 إلى 31 مليار درهم، مؤكداً أن قوة ومتانة العلاقات مع ألمانيا ترتبط بتنامي مؤشرات وقنوات التبادل التجاري والاستثماري، مع وجود ما يربو على ألف شركة ألمانية في الإمارات، وجالية ألمانية كبيرة نسبيا.
