قال تقرير " دراسة التنمية العالمي 2013 " الذي أعدته شركة الاستشارات العالمية نايت فرانك، أن مدناً مثل دبي وميامي ونيروبي ولندن، باتت تعتبر بصورة متزايدة وجهات استثمارية للأثرياء جدا، في مناطقهم الأوسع. مضيفا ان دبي في غمرة الربيع العربي، أضحت وجهة آمنة للمشترين من الشرق الأوسط.

وقال التقرير إن ازدياد عدد الأثرياء الذين يمتلكون ثروات فائقة خلال السنوات القليلة الماضية كان المحرك الرئيسي لأسواق السكن العالمية، حيث أظهر تقرير الثروة العالمي 2013 أن عدد الأثرياء الذين يمتلكون 30 مليون دولار أو أكثر من الأصول ازداد بمعدل 5 % العام الماضي، وسيزداد بمعدل 20 % في 2022.

وأشار التقرير إلى أن سوق دبي ظل هادئا بين عامي 2008-2010، مع ظهور مؤشرات قوية على بداية التعافي في 2011. وعلى مدى العام الماضي، بدأت أسعار العقارات السكنية في التعافي، وأطلقت عدة مشاريع جديدة. وثمة طلب ملحوظ على العقارات الفاخرة في دبي، في حين ازداد حجم الصفقات خلال عام 2012.

ومن دلائل الشهية المتجددة على المنازل في السوق الفخمة ما ظهر من اسعار الفيلات في المواقع الممتازة، التي ارتفعت قرابة 20 % في 2012. كما ازدادت اسعار الشقق بصورة تدريجية العام الماضي، رغم انها بدرجة اقل.

وقال التقرير إن الحيز الأكبر من التطوير تركز في السوق العادية إلى الوسطى، وبات جلياً بصورة أكثر أن المعايير أخذت في الارتقاء، وظهرت حاجة لمشاريع أفضل جودة.

ولقد كانت مشاريع ذات الإطلالات الشاطئية مثل مرسى دبي ونخلة الجميرا الأكثر شعبية. وراحت مناطق مثل وسط مدينة دبي ومنطقة الخليج التجاري تصبح اكثر رسوخا، جاذبة اهتمام المشترين العالميين، ومجمعات الفيلات تجتذب المستخدمين النهائيين.

دبي مدينة عالمية

قال التقرير إن دبي أمست مدينة عالمية، وأن الشريحة العظمى من المشترين الآن هم من الهنود والباكستانيين، يتبعهم السعوديون، وغيرهم من مواطني مجلس التعاون. كما ان مواطنين من جنسيات غربية واصلوا الاستثمار والإقامة في الإمارات.

ومن الأمور الأكثر إثارة للاهتمام هي أن المطورين بدأوا في التوسع خارج أسواقهم التقليدية، ويستهدفون مشترين من إفريقيا وآسيا.

وتعتبر الإمارات من الناحية الجغرافية موقعا استراتيجيا بين الشرق والغرب، ووجهة تطويرية لرجال الأعمال العالميين. حيث إن السوق توفر مناخا ممتازا، وهيكلا اقتصاديا مفضلا لا تستوفى فيه الضرائب. ويعتبر في غمرة الربيع العربي ملاذا آمنا للثروة، مما يجعله جذابا للمستثمرين وأصحاب المنازل الثانية.

تكاليف البناء

وفيما يخص تكلفة البناء قال التقرير إن الإمارات شهدت انخفاضا في كلفة البناء في ضوء انخفاض عدد المشاريع إثر الأزمة المالية العالمية. وبالتالي أصبحت السوق أكثر تنافسية. غير أن الأسواق في الشرق الأوسط عامة شهدت صحوة في العام الماضي، واستفاد مطورو العقارات الفخمة من هذا الانخفاض في كلفة البناء، والذي بدوره ساهم في دفع عجلة النمو صعوداً.