جنت المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا)، ثمار جهودها التسويقية خلال العام الماضي، بغرض استقطاب مزيد من الاستثمار الأجنبي لدبي والإمارات، الذي تسهم فيه بنحو 40 %، حيث انصب تركيز العمليات التسويقية للمنطقة الحرة على الأسواق الواعدة التي تحقق نمواً ثابتاً في الوقت الحالي على الرغم من صعوبات الاقتصاد العالمي، للاستفادة من النمو الحاصل في تلك الأسواق وسعيها للاستثمار الخارجي. ووفقاً لبيانات المنطقة الحرة، فمن المتوقع أن تستقطب جافزا أكثر من 400 شركة جديدة بنهاية العام الجاري.
وحرصت جافزا خلال مشاركاتها في عدد كبير من المحافل الدولية على ترويج البنية التحتية التي تتميز بها دبي بشكل خاص، والإمارات بشكل عام، والتي تخدم شركات المنطقة الحرة في الربط بين عملائها وبين السوق المحلي، بل والأسواق العالمية المتعددة، عن طريق تلاصقها وميناء جبل علي، الذي يعد أكبر موانئ المنطقة.
بالإضافة إلى قرب المسافة بينها وبين قرية الشحن، فضلاً على معبر النقل والخدمات اللوجستية «دبي لوجستكس كوريدور»، الذي يربط بين جافزا وبين ميناء جبل علي ومشروع «دبي وورلد سنترال» الذي يضم مطار «آل مكتوم الدولي»، والذي سيصبح عند اكتماله المطار الأكبر على مستوى العالم من حيث المساحة والطاقة الاستيعابية، ما يعزز مفهوم ربط المنافذ البحرية والبرية والجوية في دبي.
السوق الصيني
شاركت جافزا بجناح كبير، تصل مساحته إلى 36 متراً مربعاً، في المعرض الذي انطلقت الدورة الأولى له في عام 2002 ويتم تنظيمه كل عامين، حيث تعد الدورة الأخيرة هي السادسة للمعرض الذي يتم تنظيمه في مركز شنغهاي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وهدفت جافزا بمشاركتها في المعرض إلى استقطاب مزيد من العملاء الجدد، بالإضافة إلى مزيد من التوعية بعلامتها التجارية في مجتمع الأعمال العالمي، والالتقاء والتواصل مع كبار الشركات والعلامات التجارية العاملة في هذا المجال على مستوى العالم، والاطلاع على اتجاهات الصناعة في الوقت الحالي.
وقام فريق عمل جافزا بعقد جلسات تواصل مع عدد من الشركات المختلفة المشاركة في المعرض، بالإضافة إلى زوار المعرض الذين أظهروا اهتماماً بتأسيس شركاتهم، أو افتتاح فروع لهم في منطقة الشرق الأوسط، حيث نجح فريق العمل بالمعرض في عرض ما تقدمه المنطقة الحرة من تسهيلات وخدمات للعملاء، ومدى سهولة تأسيس الشركات في جافزا، وتنافسية الموقع الذي تقدمه المنطقة الحرة لعملائها.
جولة تسويقية
وجاءت مشاركة جافزا في المعرض كجزء من جولة تسويقية في الأسواق الصينية، شملت 5 مدن رئيسة بالصين هي بكين وشنغهاي وفوشان وهانجزو وتيانجين، حيث زار وفد جافزا المقرات الرئيسة لأكثر من 15 شركة رائدة في الصين، كما تضمنت الزيارة ندوتي أعمال في مدينتي فوشان وهانجزو، وهما من أهم المدن التجارية والصناعية في الصين. وحضر الندوة في مدينة فوشان أكثر من 70 شركة، فيما حضر الندوة في مدينة هانجزو 50 مستثمراً، يظهرون اهتماماً بتأسيس أو توسعة أعمالهم في منطقتي غرب آسيا وإفريقيا.
وفد الأرجنتين
وخلال شهر أكتوبر من العام الجاري، زار جافزا وفد جمهورية الأرجنتين برئاسة روبن كارو سفير الأرجنتين في دولة الإمارات العربية المتحدة، يرافقه عدد من كبار المسؤولين، حيث جاءت الزيارة في إطار سعي الأرجنتين، ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، إلى تقوية وجودها في أسواق الشرق الأوسط، وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي، في إطار سعيها لزيادة صادراتها الزراعية والغذائية إلى المنطقة.
وقال إبراهيم الجناحي نائب المدير التنفيذي لجافزا: تقدم جافزا دعمها الكامل للشركات الأرجنتينية، لتحقيق الأهداف التي تسعى من خلالها إلى توسيع نطاق انتشارها ووجودها في المنطقة. وكمحور ومركز رئيس للتجارة والخدمات اللوجستية في المنطقة، نحن نلتزم بدعم عملائنا، وتقديم الخدمات بكفاءة وبسلاسة قدر الإمكان.
وتأتي زيارة وفد الأرجنتين إلى جافزا في أعقاب زيارة قام بها نوربرت ياهوار، وزير الزراعة والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك الأرجنتيني، في وقت سابق من العام لدولة الإمارات العربية المتحدة. وخلال هذه الزيارة، تم التوقيع على بيان مشترك للتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، يهدف إلى تعزيز التبادل التجاري في القطاعات الزراعية الأغذية الزراعية والثروة الحيوانية.
واطلع الوفد على القوة الاستراتيجية التي تحظى بها المنطقة الحرة باعتبارها المنصة الرئيسة للتجارة والخدمات اللوجستية التي تسهل الوصول إلى الأسواق في الشرق الأوسط وإفريقيا ورابطة الدول المستقلة وجنوب آسيا، حيث تضم قاعدة استهلاكية لأكثر من 2 مليار شخص.
وبلغ حجم التجارة بين الأرجنتين ودولة الإمارات العربية المتحدة 1.1 مليار درهم (300 مليون دولار أميركي) في 2011، حيث تشكل اللحوم والدواجن حصة كبيرة من الصادرات الأرجنتينية إلى الإمارات العربية المتحدة. وقد وصل حجم التجارة بين الأرجنتين وجافزا إلى 195 مليون درهم (54 مليون دولار) في عام 2010 من 72 مليون درهم (20 مليون دولار) في عام 2005 بزيادة قدرها 170 %.
مذكرة تفاهم
واستكمالاً لجهودها في استقطاب الأسواق الواعدة، وقعت جافزا في شهر فبراير من العام الجاري مذكرة تفاهم مع وكالة ترويج التجارة والاستثمار البرازيلية، بغرض دعم وتشجيع الشركات البرازيلية الصغيرة والمتوسطة لتأسيس عملياتها في المنطقة الحرة بجبل علي، ما يتيح لها استكشاف الفرص المتاحة في الإمارات والمنطقة. ونصت مذكرة التفاهم على أن يعمل الطرفان معاً لوضع إطار لإنشاء ابكس البرازيل كحاضنة للأعمال البرازيلية في جافزا، والتي من شأنها أن تدعم تأسيس عملياتها في المنطقة الحرة.
وقال إبراهيم الجناحي: إن النمو المستدام لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة مهم جداً لتنمية الاقتصاد العالمي. لهذا تولي جافزا اهتماماً خاصاً للشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة الحرة، ويسعدنا أن نواصل تقديم التسهيلات وتشجيع الشركات البرازيلية الصغيرة والمتوسطة لتأسيس أعمالها في المنطقة انطلاقاً من جافزا، التي تعد بوابة العبور إلى الأسواق الاستهلاكية الضخمة في المنطقة. ونتمنى لرجال الأعمال البرازيليين كل النجاح في مشاريعهم، كما نأمل بأن تعزز هذه المبادرة الحضور البرازيلي في الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي.
جافزا وماليزيا
وفي منتصف شهر إبريل الماضي، سلط الجناحي الضوء على أرقام النمو الملحوظ في التجارة مع ماليزيا خلال ندوة عقدتها جافزا للمستثمرين في ماليزيا، بالتزامن مع معرض «حلال العالمي 2012»، الذي يعد واحداً من أهم الفعاليات المتعلقة بتجارة المنتجات الغذائية وغير الغذائية الحلال في العالم.
ولقيت الندوة نجاحاً كبيراً، حيث تجاوز عدد الحضور أكثر من 100 مستثمر من منطقة جنوب شرق آسيا، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام المرئي والمطبوع في ماليزيا.
وشهدت التبادل التجاري بين ماليزيا والمنطقة الحرة لجبل علي نمواً سنوياً قدره 29 ٪ على مدى السنوات العشر الماضية. وارتفع حجم التبادل التجاري بينهما في عام 2010 بمعدل 52 ٪ ليصل إلى 6.5 مليارات درهم. وشهدت تجارة المنطقة الحرة لجبل علي مع رابطة دول جنوب شرق آسيا خلال الفترة نفسها نمواً سنوياً بنسبة تتجاوز 26 ٪ لتصل إلى 16.44 مليار درهم.
وقال إبراهيم الجناحي إن الإمارات هي الشريك التجاري الأكبر لماليزيا في منطقة الشرق الأوسط. حيث بلغت التجارة بين الإمارات وماليزيا في عام 2010 نحو 15 مليار درهم، وتمثل جافزا تقريباً نصف هذه التجارة بنسبة (44 ٪). وأضاف الجناحي: «تعد منطقة جنوب شرق آسيا واحدة من أكبر المناطق المصدرة للبضائع في العالم. كما أن أسواق الشرق الأوسط توفر فرصاً ضخمة لشركات جنوب شرق آسيا.
واستقطبت مشاركتنا، التي سلطت الضوء على الفرص والآفاق في المنطقة وموقعنا الاستراتيجي كمركز تجاري للوصول إلى هذه الأسواق، اهتمام المستثمرين». وأعلن الجناحي خلال الندوة عن خطة لإنشاء حاضنات أعمال في المنطقة الحرة لجبل علي، وذلك لتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة من ماليزيا ودول أخرى في المنطقة لإقامة عملياتها بالحد الأدنى للاستثمار، واستكشاف الفرص التجارية بالمنطقة.
الخمسة الكبار
واستقطبت جافزا اهتمام رواد قطاع البناء والتشييد خلال معرض «الخمسة الكبار 2012»، والذي عقد في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر 2012، حيث زار جناحها أكثر من 1500 شخص من مختلف قطاعات صناعة البناء.
وأدى الحضور البارز لجافزا كشريك استراتيجي في المعرض إلى قيام عدد من الوفود التجارية تمثل الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا بزيارة المنطقة الحرة لجبل علي للاطلاع على أهم المرافق والمشاريع الحديثة، حيث أظهرت الوفود اهتماماً بالغاً بإنشاء عملياتها التجارية في المنطقة الحرة، ووقعت على عدد من عقود التأجير وتأسيس الشركات.
وتحدث إبراهيم الجناحي عن الطفرة في قطاع البناء في منطقة الشرق الأوسط، والفرص الناشئة في مجال البناء والتشييد في المنطقة، في إشارة إلى تقرير صدر مؤخراً من بنك أوف أميركا وميريل لينش، قائلاً:
«من المتوقع أن تصل استثمارات مشاريع البناء في منطقة الشرق الأوسط إلى 4.2 تريليونات دولار أميركي بحلول عام 2020، تمثل دولة الإمارات أكبر شريحة في هذه المشاريع بمبلغ قدره 698 مليار دولار أميركي. في الوقت الحاضر، تبلغ قيمة مشاريع البناء أكثر من 1 تريليون دولار أميركي في كل من السعودية والإمارات وقطر».
وأضاف: «هذا يمنح الشركات الرائدة في قطاع البناء والتشييد فرصاً كبيرة في مختلف أنحاء العالم. وتتيح جافزا، التي تعد محور الخدمات اللوجستية المنفردة في منطقة الشرق الأوسط، منصة مثالية للمستثمرين للوصول إلى المنطقة بكفاءة».
مكانة استراتيجية
ويعد حضور جافزا في معرض الخمسة الكبار، تأكيداً لمكانتها الاستراتيجية، وقوتها كمحور رئيس للتجارة والخدمات اللوجستية الذي لا يقبل المنافسة. وتعد جافزا حالياً مقراً لأكثر من 6700 شركة من أفضل الشركات في العالم، بما في ذلك 150 شركة من شركات الفورتشن 500 العالمية، كما أن هناك أكثر من 1350 شركة في قطاع البناء والتشييد التي تمثل 20 % من مجموع شركات المنطقة الحرة، والتي تجاوزت تجارتها 4 مليارات دولار أميركي في عام 2011.
وشملت مشاركة جافزا في المعرض ندوتين بعنوان «كيفية التجارة في دولة الإمارات»، و«كيفية التجارة والاستثمار في البرازيل»، حيث تحدث المشاركون عن أهمية قطاع البناء والتشييد في المنطقة الحرة لجبل علي، والموقع الاستراتيجي والبنية التحتية والمرافق التي تقدمها جافزا.
كما تحدثوا عن موقع المنطقة الحرة التنافسي للوصول إلى أسواق تتجاوز 2 مليار شخص، علاوة على سهولة ممارسة الشركات لعملياتها التجارية، وذلك لتوافر البنية التحتية اللوجستية التي تسهل الوصول إلى ميناء جبل علي، مشيرين إلى المبادرات التي تقوم بها من أجل جذب الاسثتمار الأجنبي المباشر إلى جافزا ودبي.
نتائج مشرفة
وجاءت نتائج النصف الأول من العام الجاري مشرفة بالنسبة لجافزا، حيث سجلت المنطقة الحرة نمواً ملحوظاً على الرغم من استمرار تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية، والاضطرابات السياسية في المنطقة. وشهدت جافزا نمواً لافتاً في عدد الشركات الجديدة التي انضمت إليها خلال النصف الأول.
حيث بلغ عدد الشركات الجديدة 238 شركة خلال هذه الفترة، مسجلة بذلك ارتفاعاً بنسبة 26 % مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ليصبح عدد الشركات المسجلة في المنطقة الحرة إلى 6750 شركة بنهاية شهر يونيو 2012. وبلغت قيمة التجارة الناتجة عن هذه الشركات مجتمعة 253 مليار درهم، أي ما يشكل أكثر من ربع إجمالي تجارة دبي، ونصف صادرات الإمارة. واستمرت شركات المنطقة الحرة لجبل علي في الحفاظ على أكثر من 170 ألف وظيفة خلال عام 2011.
وعلق إبراهيم الجناحي على أداء المنطقة الحرة لجبل علي قائلاً: «إن هذا الإنجاز للمنطقة الحرة لجبل علي في النصف الأول من عام 2012 يؤكد على مكانة جافزا المرموقة كمحور رئيس للتجارة وريادة الأعمال في المنطقة، والعجلة الأساسية في النمو الاقتصادي في دبي والإمارات.
كما يعكس هذا الأداء الثابت لجافزا رؤية القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي استطاع عبر سياسات وقوانين العمل المحفزة من إعادة النشاط والنمو الاقتصادي للإمارة وللدولة على حد سواء».
مشاريع جديدة
وأضاف الجناحي: «لقد باشرت دبي مؤخراً العمل في العديد من المشاريع الجديدة في القطاعات المتنوعة، مثل العقارات والنقل والخدمات اللوجستية، التي من شأنها أن تسهم بشكل كبير في الاقتصاد في السنوات المقبلة. إن دبي هي المساهم الأساس في القطاع غير النفطي في اقتصاد الإمارات».
قطاع السيارات
ويؤكد النمو الملحوظ لقطاع السيارات على أن دبي لا تزال المركز اللوجستي الأفضل بالمنطقة. كما أن البنية التحتية في دبي عامل أساسي لجذب قطاع السيارات الذي يعتمد على سلسلة التوريد السريعة. وتلتزم المناطق الاقتصادية العالمية من خلال المنطقة الحرة لجبل علي، ومنطقة دبي للسيارات (داز)، بتطوير صناعة السيارات في المنطقة.
العجلة الاقتصادية
تعد المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا)، إحدى المناطق الحرة الرائدة في العالم. تأسست في عام 1985، وتعد اليوم مقراً لأكثر من 6700 شركة، من بينها أكثر من 120 شركة من شركات فورتشن 500 العالمية. وتلعب المنطقة الحرة لجبل علي دوراً رائداً في دفع عجلة الاقتصاد في الإمارات.
وتعد المراكز الأكثر كفاءة في تقديم الخدمات اللوجستية. إضافة إلى ذلك أنها المنطقة الحرة الوحيدة في العالم التي تقع بين أكبر محطة للحاويات (ميناء جبل علي)، وأكبر مطار عالمي (مطار آل مكتوم الدولي)، ما يمنحها ميزة الاتصال متعدد الوسائط. وكونها مركزاً رائداً للأعمال في منطقة الشرق الأوسط.
فإن المنطقة الحرة لجبل علي تعمل على أن تبني علاقات طويلة المدى مع عملائها، وتشجيع التحالف مع المستثمرين العالميين من خلال تزويدهم ببنية تحتية على مستوى عالمي، ودعمها بخدمات عالية الجودة، وتقديم الحوافز التي من شأنها أن تساعد الشركات على الاستفادة من الفرص التجارية الضخمة في المنطقة بطريقة أكثر فعالية.
حقوق الموظفين
حمايةً لحقوق آلاف الموظفين العاملين ضمن شركات المنطقة الحرة، اعتمدت «جافزا» وطبقت نظام حماية الأجور الذي يقدمه المصرف المركزي، الأمر الذي جعل منها السلطة التنظيمية الثانية المسؤولة عن هذا النظام في الدولة بعد وزارة العمل. وبفضل هذه المبادرة، ينظم كل من «جافزا» والمصرف المركزي، ويضمنان تسديد أجور موظفي الشركات العاملة في المنطقة الحرة في الوقت المحدد من قبل أرباب العمل، كما يعملان على مراقبة الشفافية والأمن في هذا السياق على نحو فعّال.
وبموجبه، يقوم أرباب العمل بتأمين الأموال في المصرف المركزي قبل إرسال المعلومات إلى وكلاء الأجور. ويسمح النظام للمصرف المركزي وجافزا، رصد عملية دفع الأجور من قبل أرباب العمل للموظفين، ضمن خطوات رئيسة في دورة عمل كاملة تبدأ من التسجيل، يتبعها تأمين التمويل لدفع الأجور، فتسديد المبالغ، إلى الاسترداد والتسويات، وانتهاءً بتقديم التقارير.
ويمكن لأرباب العمل اختيار أي من الوكلاء المسجّلين من مصارف معينة، أو مراكز الصرافة، وغيرها من المؤسسات المالية، بهدف تسهيل التسديد وتقديم الخدمات لموظفيهم.
ويعمل النظام الجديد على حماية حقوق أولئك الموظفين، والتقليل إلى حد كبير من الأخطاء التي قد تطرأ على نظام تسديد الأجور، ومن مشاكل العمل، وغير ذلك من الأمور.
جائزة قيمة
وحصلت جافزا مؤخراً على جائزة أفضل منطقة حرة في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية، ضمن جوائز «سيتريد 2012»، وذلك خلال الحفل الذي أقيم مؤخراً في فندق أتلانتس النخلة بدبي.
ويأتي فوز المنطقة الحرة بهذه الجائزة لتميزها في تقديم الخدمات، وتطبيق أعلى معايير الكفاءة التشغيلية، والتسهيلات التي يتم تقديمها للعملاء، والمنتجات المبتكرة، ومبادرات المسؤولية المجتمعية، والتركيز على تطوير مواردها البشرية، والنمو المتميز الذي حققته على مدار العام الجاري 2012، حيث تسلم الجائزة بالنيابة عن جافزا عادل الزرعوني، نائب الرئيس الأول للمبيعات العالمية.
شركات عالمية
تمكنت جافزا خلال النصف الأول من عام 2012 من استقطاب أكثر من 200 شركة من الشركات العالمية الرائدة في مختلف القطاعات، تتضمن شركات عديدة تزيد مبيعاتها السنوية الإجمالية على مليار درهم. ومن أبرز هذه الشركات العملاقة باور كومبريسورين ألمانيا، إن إس كيه بيرينغز- شركة المكائن والآلات البريطانية.
فريمكاد العالمية مواد البناء من نيوزيلندا ، سي إن بي سي شركة هندسية من الصين، جيوردانو شركة الملابس والأقمشة من هونغ كونغ. وشكلت الشركات الأوروبية نسبة 28 ٪ من الشركات الجديدة التي انضمت لجافزا خلال النصف الأول، تليها شركات من دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 25 %، ثم الشركات الآسيوية والمحيط الهادي بنسبة 20 %، فيما شكلت الشركات الأميركية مع شركات الشرق الأوسط نسبة 10 %، والشركات الإفريقية بنسبة 7 %. ويؤشر هذا التوزيع إلى أن هناك اهتماماً كبيراً من الشركات الأوروبية في المنطقة الحرة لجبل علي، تليها شركات دول مجلس التعاون، ثم آسيا والمحيط الهادئ.
أما في ما يتعلق بأنشطة الشركات، فلا يزال قطاع التجارة يتصدر الترتيب بنسبة (81 %)، يليه قطاعي الخدمات والصناعة، ما يؤكد مجدداً على مكانة جافزا كالمركز التجاري الرائد في المنطقة.
شراكات ناجحة
تخلل عام 2012 عدد من اتفاقيات التعاون المشترك بين جافزا وعدد من الجهات، منها غرفة تجارة وصناعة دبي، وهيئة تنظيم الاتصالات، لتقوية أواصر التعاون بين جافزا وهذه الجهات. وتعزيزاً للعلاقة الوطيدة بين جافزا وغرفة تجارة وصناعة دبي، قام الطرفان بتوقيع مذكرة تفاهم، تهدف إلى البدء في تنفيذ مبادرات مشتركة في مجال الاتصال، وتطوير أسس العمل والتعاون.
ودعم أواصر الشراكة بين الجهتين. واشتملت المذكرة على مجالات رئيسة للعمل المشترك، من حيث تعزيز وسائل التواصل والاتصال بين جافزا وغرفة دبي، وإقامة علاقة وثيقة من شأنها أن تمنح العملاء تجربة فريدة ومتكاملة من كلا الطرفين. ووقّعت مجموعة «المناطق الاقتصادية العالمية»، مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في دولة الإمارات، ممثلة بفريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي.
وذلك لتعزيز أنظمة المعلومات، ودعم الأمن الإلكتروني ضمن عملياتها. وبموجب الاتفاقية، يقوم الطرفان بالتعاون في مجال الأمن المعلوماتي، بما في ذلك ضمان الإنذار والتنبيه المبكر عن التهديدات، ونقاط الضعف، وذلك بهدف كشف وتجنب والاستجابة إلى مجموعة كبيرة من تهديدات الأمن الإلكتروني، كالقرصنة والفيروسات،
مبادرات مجتمعية
أكدت جافزا على التزامها بالمسؤولية المجتمعية للشركات، من خلال تنظيم حملتها الثانية للتبرع بالدم لهذا العام، بالتعاون مع هيئة الصحة في دبي.
وتلتزم جافزا بدعم المجتمع، واتخاذ كل فرصة للمشاركة في حملات التوعية الصحية والإنسانية. وقد استضافت المنطقة الحرة بانتظام حملات التبرع بالدم خلال العقد الماضي، وستستمر في القيام بذلك، عن طريق تشجيع الموظفين والعملاء للمساهمة في أنشطة المجتمع بطرق مبتكرة وفعالة.
وفي شهر إبريل من العام الجاري، انضمت جافزا إلى المجتمع الدولي في الاحتفال بيوم الأرض، وذلك من خلال إعلان يوم الأحد 22 إبريل يوماً للمترو لموظفي المنطقة الحرة، حيث هدفت هذه المبادرة إلى زيادة الوعي البيئي والحاجة للحد من استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون من أجل حماية كوكب الأرض من تحديات التغير المناخي.
واستقل عدد كبير من موظفي المنطقة الحرة مترو دبي من المحطات القريبة لمنازلهم للوصول إلى المنطقة الحرة لجبل علي.
6912
تتوقع جافزا أن تنضم بنهاية العام الحالي 400 شركة جديدة إلى المنطقة الحرة، ليرتفع بذلك عدد الشركات المسجلة في المنطقة الحرة إلى 6912 شركة بنهاية العام. وتحتل الشركات الأوروبية المركز الأول بعدد شركاتها الموجودة بالمنطقة الحرة، تليها شركات من دول مجلس التعاون الخليجي، ثم الشركات الآسيوية والمحيط الهادي، فالشركات الأميركية وشركات الشرق الأوسط، وأخيراً الشركات الإفريقية.
وجاءت نتائج النصف الأول من العام الجاري مشرفة بالنسبة لجافزا، حيث سجلت المنطقة الحرة نمواً ملحوظاً، على الرغم من استمرار تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية، والاضطرابات السياسية في المنطقة. وشهدت جافزا نمواً لافتاً في عدد الشركات الجديدة التي انضمت إليها خلال النصف الأول.
حيث بلغ عدد الشركات الجديدة 238 شركة خلال هذه الفترة، مسجلة بذلك ارتفاعاً بنسبة 26 %، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ليصبح عدد الشركات المسجلة في المنطقة الحرة 6750 شركة بنهاية شهر يونيو 2012.
40
سيفوق التبادل التجاري بين جافزا والصين 40 مليار درهم بنهاية العام الجاري، محققاً نمواً قدره 10 %، مقارنة بالعام السابق 2011، الذي وصل حجم التجارة فيه بين الطرفين إلى 37 مليار درهم. ويبلغ عدد الشركات الصينية في جافزا حالياً 170 شركة. وتستمر الصين في احتلال المركز الأول بين شركاء التجارة للمنطقة الحرة.
وتسعى جافزا جاهدة للاستفادة من النمو الكبير الذي يشهده الاقتصاد الصيني، وذلك من خلال تعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دبي ودولة الإمارات، عن طريق مشاركتها المميزة في الدورة الأخيرة من معرض «بوما 2012» الصيني، الذي يعد أحد أضخم المعارض العالمية المتخصصة في مجال آلات ومعدات البناء.
ويعد اقتصاد جمهورية الصين الشعبية أحد أقوى وأضخم الاقتصاديات، ليس على مستوى القارة الآسيوية وحدها، ولكن على مستوى العالم. وشهد التبادل التجاري بين جافزا والصين نمواً نسبته 150 % خلال السنوات الخمس الماضية، حيث وصل إلى 37 مليار درهم بنهاية العام الماضي 2011، مرتفعاً من 16 مليار درهم في عام 2006. وتشير التوقعات إلى أن الصين ستتخطى الولايات المتحدة.
50
تعد كوريا الجنوبية سابع أكبر شريك تجاري لجافزا، حيث بلغ إجمالي تجارتها مع المنطقة الحرة نحو 8 مليارات درهم (2.2 مليار دولار أميركي) في عام 2011. وتحتضن جافزا أكثر من 50 شركة كورية تتخذ من المنطقة الحرة قاعدة لها في الشرق الأوسط، حيث تضم قائمة الشركات الكورية أسماء تجارية بارزة، مثل هيونداي للهندسة وسامسونغ وإل جي ودايوو وموبيس وهانكوك للرافعات وسوسان للصناعات الثقيلة وغيرها.
وقبل جولتها في الصين، اختتمت جافزا جولة تعريفية وتسويقية أخرى قامت بها إلى كوريا الجنوبية، في خطوة تهدف إلى توسيع نشاطها التجاري مع كوريا. وتأتي هذه الجولة التي شملت 3 مدن رئيسة هي «سيؤول» و«بوسان» و«كوانج جو»، ضمن استراتيجية جافزا المستمرة لاستقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر لها ولدبي والإمارات.
ويتوسع السوق الكوري الجنوبي بشكل مطرد، ويتمتع بروابط تجارية قوية ومتزايدة مع منطقة الشرق الأوسط، ففي عام 2011، شهد إجمالي الصادرات من كوريا إلى الإمارات زيادة بأكثر من 49 ٪ عن السنوات السابقة.
33%
يصل حجم سوق الخدمات اللوجستية في دولة الإمارات إلى حوالي 33 مليار درهم (9 مليارات دولار أميركي) بنهاية العام الجاري 2012، وهو ما يمثل نحو 33 % من إجمالي سوق الخدمات اللوجستية في الخليج، الذي يتوقع أن يصل حجمه إلى 27 مليار دولار بنهاية العام ذاته، ما يمثل فرصاً ضخمة لشركات القطاع اللوجستي التي تباشر عملياتها من جافزا.
وركز عدد من كبار المسؤولين جافزا، خلال منتدى الخدمات اللوجستية السنوي الذي نظمته المنطقة الحرة لعملائها وشركائها المعنيين بالقطاع نهاية شهر نوفمبر الماضي، على نمو عمليات الدعم اللوجستي في دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك بغرض تحقيق الاستفادة القصوى من فرص النمو في القطاع.
وسيبلغ إجمالي حجم سوق النقل والخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط حوالي 35 مليار دولار بنهاية العام الجاري، محققاً نمواً يزيد على 10 % مقارنة بالعام الماضي. وتلعب دول مجلس التعاون الخليجي دوراً ملحوظاً في نمو هذا القطاع على المستوى الإقليمي، نظراً للاستثمارات الضخمة التي رصدتها هذه الدول لتطوير البنى التحتية.
700
ارتفع عدد شركات القطاع الصحي وقطاع الأغذية والمشروبات في جافزا إلى أكثر من 700 شركة في عام 2012، من 556 شركة في عام 2009. وتتماشى هذه الزيادة المطردة والمستمرة للشركات العاملة في هذين القطاعين، مع زيادة تجارة هذه الشركات في المنطقة منذ عام 2001، لتبلغ ذروتها في عام 2011، بقيمة إجمالية تصل إلى 16 مليار درهم.
وشكل هذا النجاح الواعد والمستمر لقطاعي الأغذية والصحة في جافزا، محور النقاش خلال منتدى العملاء الاستراتيجي الذي نظمته جافزا لشركات القطاع، التي تتخذ من المنطقة الحرة مقراً لها، حيث جاء هذا المنتدى ضمن سلسلة المنتديات التي تعقدها جافزا لكل قطاع على حدة، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز التواصل مع عملائها.
وأتاح المنتدى فرصة جيدة لمناقشة الاتجاهات العالمية، وقضايا خاصة بقطاع الأغذية، وقطاع الصحة، وتشجيع الحوار حول سبل دعم القطاع وحل القضايا المتعلقة ببيئة العمل الخاصة بهذه الشركات. وقد حضر المنتدى الممثلون الرئيسيون، وقادة الصناعة في هذا القطاع.
593
بلغ حجم التجارة في قطاع السيارات بجافزا أكثر من 14 مليار درهم في عام 2011، مسجلاً بذلك نمواً بنسبة تفوق 20 % من تجارة القطاع، مقارنة بنتائج عام 2010، ما يشير إلى التعافي السريع لهذا القطاع خلال العام.
وبلغ عدد الشركات العاملة في القطاع الصناعي في جافزا 593 شركة في نهاية عام 2011، مرتفعاً بنسبة 4.5 % عن العام الماضي. أعلن ذلك مسؤولو جافزا خلال المؤتمر الاستراتيجي الذي عقد في شهر فبراير لعملاء المنطقة الحرة في قطاعي الصناعة والإنتاج. وانضمت إلى جافزا العام الماضي 34 شركة في قطاعي الصناعة والإنتاج، شملت عدداً من الشركات العالمية، مثل مان، وديفيد براون، واليسون ترانزمشن، وليجنانو، وتكنو إليكتريك وستمكر ستيلز وغيرها.
وكان 61 % من هذه الشركات في قطاعي الأجهزة والمعدات، و18 % في المنتجات الاستهلاكية، و9 % في كل من قطاعي البتروكيماويات والحديد والصلب، و3 % في قطاع المركبات. وسجلت المنطقة الحرة زيادة 7.5 ٪ في شركات قطاع السيارات خلال 2011، لتصل إلى 504، مقارنة بـ 467 شركة في 2010.
