انطلقت فعاليات الدورة الأولى من المعسكر الصيفي لبدء الأعمال، الذي تنظمه مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية «رواد» لدعم فكر وثقافة ريادة الأعمال في المجتمع، وهي مبادرة لتحفيز الشركاء الاستراتيجيين في مساندة المجتمع لريادة الأعمال في الشارقة، وهم مركز إكسبو، ومركز صحارى التجاري، وميغا مول، وجامعة الشارقة، والجامعة الأميركية، وكلية التقنية العليا، ومركز ريادة ومنتدى الشارقة للتطوير، وبمشاركة 34 مشروعاً متنوعاً، والذي يستمر على مدار شهر كامل من تاريخ 7 يونيو حتى 7 يوليو 2012 في كل من مركز صحارى وميغا مول.
وافتتحت الفعالية بحضور علي سالم المحمود عضو مجلس إدارة رواد وأمين عام مجلس الشارقة الاقتصادي، وموزة محمد الخيال مدير عام مركز ريادة، وجاسم البلوشي رئيس مجلس إدارة منتدى الشارقة للتطوير، وبيار سمعان مدير التسويق في مركز صحارى، وعبد الله محمد الخميس مدير العلاقات العامة والحكومية في مركز ميغا مول، ود. محمد أحمد الحوري أستاذ مساعد في علم التسويق في جامعة الشارقة والجامعة الأمريكية.
تجربة العمل الحر
وتقوم المبادرة على منح رواد الأعمال المشاركين تجربة العمل الحر، من خلال قيامهم بتقديم خدمات أو بيع منتجات فعلية لرواد المراكز التجارية يتم عرضها عبر نقاط بيع تنتشر داخل تلك المراكز، وعلى مدار شهر كامل يحقق من خلالها المشارك منفعة مادية وخبرة عملية تُمكنه في المستقبل من أن يتحول إلى رائد ورائدة أعمال.
وقال المحمود: انطلاقاً من الرؤية الاستراتجية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في تعزيز دور قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في إمارة الشارقة، جاءت هذه المبادرة في مسعى من مؤسسة رواد لتحقيق هذه الرؤية ودعمها بكافة الوسائل، حيث تمثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة مكانة مهمة في الكيان الاقتصادي للدولة وإمارة الشارقة تحديداً، فقد أثبتت دورها الفعال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبالإضافة إلى دورها في إيجاد فرص عمل جديدة، فإنها تسهم بشكل قوي في دعم وتنويع المنتج الاقتصادي للإمارة، وتحقيق زيادة متنامية في حجم الاستثمار، ما يسهم في إيجاد اقتصاد مستدام ومتنام، وبذلك تعتبر حجر الزاوية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف المحمود: ولأن الجامعات تعتبر البيئة المثالية التي تحتضن الأفكار المبدعة والمتميزة للشباب والشابات. يأتي دور هذه المبادرة للمساهمة في توفير الفرص المستمرة للتطوير الذاتي، والارتقاء بأدواتهم المعرفية وابتكارتهم، وتأهيليهم بشكل احترافي من خلال التعامل المباشر مع الزبائن والعملاء، وتنمية الطاقات المبدعة والخلاقة لطلاب الجامعات الطامحين إلى دخول قطاع ريادة الأعمال، عبر شهر كامل من البيع والتسويق اليومي لمنتجاتهم وخدماتهم.
شريك استراتيجي
كما جاءت مشاركة مركز إكسبو الشارقة كشريك استراتيجي في هذه الفعالية، من خلال دوره كجهة داعمة للمعارض في الإمارة داخلياً وخارجياً. وقال سيف محمد المدفع مدير عام مركز إكسبو: نشارك في هذه المبادرة كراع وداعم رئيس، وإلى جانب دور معرض إكسبو الرئيس في الترويج للصناعات في الإمارة، فإن هذه المبادرة تمثل محفزاً للمشروعات الصغيرة، وداعماً لريادة الأعمال ومشاركتنا ودعم الشباب ومساندتهم لأنهم بناة المستقبل.
ومن جانبه قال سمعان: تأتي رعايتنا لهذه المبادرة تأكيداً لدعمنا توجهات الإدارة في تعزيز التعاون مع كافة الجهات الحكومية والخاصة في تشجيع قطاع الشباب على تأسيس أعمالهم الخاصة، ونحن على أتم استعداد للمشاركة في مثل هذه الفعاليات لنسهم في دفع عجلة التنمية في الإمارة.
ومن جهته قال الخميس: هذه المبادرة تحقق هدفين أساسيين، وهما دعم الاقتصاد المحلي بمشاريع جديدة ومبتكرة، وكذلك دعم فكر وريادة الأعمال لدى طلبة الجامعات. ومن خلال دورنا كمسهمين في تحقيق التنمية الاقتصادية، فإننا سنعمل جاهدين لنكون على قدر المسؤولية، من خلال دورنا في دعم التنمية الاجتماعية والمجتمعية المتكاملة، وذلك من خلال الاستمرار في المساهمة في تنفيذ المبادرات التي تعود بالنفع على المجتمع المحلي ككل.
تطوير قطاع الأعمال
كما أثنى الدكتور الحوري على الجهود التي تقودها مؤسسة رواد، والتي تسعى إلى إيجاد ثقافة الريادة في قطاع الشباب الإماراتي، وتحويلهم من باحثين عن العمل إلى صناع العمل. وقال: تأتي أهمية هذه المعسكرات الصيفية التدريبية من خلال دورها في تطوير قطاع الأعمال، وأود التركيز هنا على أهمية العمل المشترك بين كل قطاعات المجتمع المختلفة، من مؤسسات تعليمية وحكومية وخاصة، في إيجاد مجتمع ريادي قادر على الإنتاج والدفع باتجاة التطور الاقتصادي، ونحن بدورنا في جامعة الشارقة نسعى إلى إيجاد جيل مسلح بالمعرفة النظرية والتفكير التحليلي القادر على استشراف واستغلال الفرص الاستثمارية، وتقليص الفجوة بين النظرية والتطبيق بتعاونها ودعمها المستمر لمثل هذة المشاريع التنموية من خلال مركز ريادة الأعمال المُنشأ حديثاً.
وبالنيابة عن الدكتورة موزة الشحي نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة في جامعة الشارقة الأميركية قالت هيفاء إسماعيل مدير إدارة البرنامج: إن مشاركة الطلاب في المخيم تساعدهم على الابتكار واكتساب مهارات تنظيم المشاريع. نحن في برنامج القيادة الطلابية في الجامعة نوفر للطلاب وسائل تنمية المهارات القيادية من خلال البرامج المختلفة، ونشجع طلابنا على المشاركة في كافة المناسبات المحلية والدولية والمؤتمرات، ونتطلع للتعاون الدائم مع مؤسسة رواد.
دعم الشباب المبدع
ومن جانبها قالت موزة الخيال: يحرص مركز ريادة التابع للمكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على المشاركة في مبادرة تعزز وجود الشباب المبدع في سوق العمل الخاص، فمن منطلق توجيهات سموها للمركز بصفة خاصة، ولمؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بصفة عامة، حول أهمية استثمار الشراكات المؤسسية من أجل دعم الشباب، من هذا المنطلق كان وجود فئة من الفتيات اللاتي يمثلن مراكز الأطفال والفتيات.
وكذلك أحد منتسبي مراكز الناشئة، وهذا الوجود يؤكد حرص هذه المؤسسات على إبراز المواهب الشابة ودعم وجودها في سوق العمل الخاص، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم من خلال ترشيحهم لمثل هذه المشاركة المتميزة التي تبنتها مؤسسة رواد، لتؤكد بذلك التنسيق والتعاون الرامي إلى تحقيق توجيهات سمو الحاكم وقرينته في جعل الشارقة علامة تجارية تعكس روح الشباب في كافة المجالات.
ومن جانبه قال البلوشي: يسهم منتدى الشارقة للتطوير في هذه المبادرة كشريك استراتيجي، وهي فرصة للشباب الراغب في التحول إلى رجل أعمال، وأتمنى أن نرى المزيد من هذه المبادرات والدعم، وأن يقدم الشباب على الاستفادة من هذه الفرص والسعي وراء الأفكار الخلاقة والمشاريع المبتكرة. جوائز نقدية
تمنح مؤسسة رواد في ختام الفعالية لأول وثاني أفضل إنجاز تجاري تحقق جوائز نقدية، بغرض تشجيع الطلاب على تبني مفهوم ريادة الأعمال والعمل الحر، وتحفيز السلوك الريادي لدى رواد الأعمال الشباب، وستمنح المؤسسة جميع المشاركين الراغبين في تأسيس أعمالهم الخاصة مختلف وسائل الدعم والمساندة. كما ستقوم ببحث دعم المنتجات والخدمات الجديدة التي تقدم في هذه المبادرة من قبل الشركات.
وسوف تأخذ هذه المبادرة موقعها في قائمة أعمال مؤسسة رواد، والشركاء من الجهات المحلية، كبرنامج سنوي يحول صيف الشارقة إلى فترة نشاط للسلوك الريادي للشباب.
