استضافت دبي الأسبوع الماضي الدورة الخامسة من "القمة العالمية لإدارة استراتيجيات التوريد والخدمات اللوجستية"، والتي جمعت تحت مظلتها خبراء من أكثر من 15 دولة بهدف تنمية قطاع الخدمات اللوجستية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتولت تنظيم القمة "مجموعة عمل التوزيع والتوريد والخدمات اللوجستية" (SCLG)، وهي مجموعة أعمال غير ربحية تزاول أنشطتها تحت رعاية غرفة تجارة وصناعة دبي بدعم من "موانئ دبي العالمية"، وتعنى بتطوير قطاع سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية وإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها.
وأشاد عتيق جمعة نصيب، رئيس قطاع الخدمات التجارية في غرفة تجارة وصناعة دبي، في الكلمة الافتتاحية بنجاح "مجموعة عمل التوزيع والتوريد والخدمات اللوجستية" في تنظيم قمة عالمية تجاوزت التوقعات. وقال: "يساهم قطاع سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية بـ14% من الناتج الإجمالي المحلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو جزء بالغ الحيوية من الاقتصاد الوطني. وقد واصل القطاع في دبي نموّه حتى أثناء الأزمة، وسيواصل المضي قدماً نحو مزيد من النمو؛ إذ تعتبر دبي وجهة مميّزة بالنسبة للشركات العالمية العاملة في ميدان الخدمات اللوجستية نظراً لبنيتها التحتية فائقة الحداثة والتطور".
ومن جهته، قال محمد شرف، المدير التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية": "يلعب ابتكار الأنظمة الجديدة في مجال الخدمات اللوجستية البحرية دوراً بالغ الأهمية في ضمان تدفق البضائع بكفاءة عالية عبر سلسلة التوريد على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية. وفي الواقع، لم يعد دخول السوق التي أسستها تكنولوجيا المعلومات مجرد خيار كمالي، بل أصبح ضرورة لا بد منها لضمان مستقبل قطاعنا.
ومن هنا، فإن شركتنا ملتزمة بالعمل عن كثب مع شركائها في القطاع سعياً لإيجاد ما نبحث عنه جميعاً من حلول مستدامة من شأنها تلافي نقاط الضعف في سلسلة التوريد، وذلك مع اللجوء إلى آخر وأحدث الأفكار والابتكارات التكنولوجية".
تجاوز الصعوبات
واستقطبت الدورة الخامسة من "القمة العالمية لإدارة استراتيجيات التوريد والخدمات اللوجستية"، والتي انعقدت تحت شعار "الابتكار، البنية التحتية، والنمو"، العديد من المتحدثين المرموقين وأكثر من 200 موفد من المملكة المتحدة، وماليزيا، والهند، وسنغافورة، وهولندا، وألمانيا، وسويسرا، والنمسا، ونيجيريا، وهنغاريا، وماوريشيوس. واشتمل الحدث على إلقاء كلمات، وجلسات حوارية انعقدت تحت إشراف خبراء، وتم خلالها تقديم 8 أساليب للتعريف بنتائج الدراسات ونشر الخبرات والتجارب التي تثري كافة العاملين في القطاع.
وقال شاشي شيكار، مؤسس ورئيس "مجموعة عمل التوزيع والتوريد والخدمات اللوجستية": "تجسّد دبي نموذجاً يحتذى به عن القيادة والابتكار المتميّزين، فقد أثبتت حكمة قيادية رفيعة المستوى، وهي تتمتع بمرونة وقدرة على التنفيذ تتيحان لها تقديم أفضل الحلول للأفراد والشركات في كافة القطاعات.
وقال الدكتور كاناك مادريشا، رئيس قسم التطوير العالمي في "مجموعة عمل التوزيع والتوريد والخدمات اللوجستية": "في الوقت الحاضر يستعيد الاقتصاد العالمي استقراره شيئاً فشيئاً مع التسارع في انتشار العولمة وارتفاع مستويات اللجوء إلى الموردين الخارجيين، مما يجعل الإدارة الناجحة لسلسلة التوريد العالمية شأناً أكثر أهمية بالنسبة للكثير من الشركات التي تسعى إلى خفض تكاليف الشراء والحد من المخاطر المرتبطة بالأنشطة الشرائية.
غير أن الفرق الأهم في إدارة سلسلة التوريد العالمية يتمثل في أن الشركات والمزودين لديهم مصالح عالمية تتجاوز المستويات المحلية أو الإقليمية. وبما أن التقنيات المبتكرة لها دور واضح في تعزيز القدرات التنافسية. وخلص مادريشا إلى القول: "نحن متفائلون للغاية بعام 2012 الذي نرى فيه أملاً جديداً بغد أفضل".
