يشهد معرض المطارات 2012 طرح أحدث المبتكرات والحلول الأمنية المبتكرة لأمن المطارات خلال فترة انعقاده، حيث يعكس مدى تركيز مطارات المنطقة بشكل مطرد على تحسين أمنها، وزيادة كفاءة عملياتها التشغيلية وتعزير الخدمات والمنشآت المعنية بمواكبة الزيادة بحجم المسافرين والشحن.
وصرح محمد عبدالله أهلي مدير عام هيئة دبي للطيران المدني قائلًا: "يحظى معرض المطارات بأهمية خاصة نظراً لما يتيحه من فرص للتعرف على أفضل التقنيات في مجالي السلامة والأمن اللذين يأتيان على رأس اهتماماتنا. وعلى الرغم من أهمية التصميم الهندسي العصري للمطارات إلا ان الأهمية القصوى تبقى لقدرة هذه المطارات على التعامل مع فترات الذروة وإدارة العمليات بكفاءة عالية، أما بالنسبة لمشغلي المطار فقد ساهم اعتماد التكنولوجيا المبتكرة بشكل حاسم في التخفيف من حدة المخاوف المرافقة لعمليات تشغيل المطارات حول العالم وجعلها أكثر أمناً".
وأضاف أهلي قائلاً "تسعى المطارات عادة لتحسين الوضع الأمني الداخلي وإيجاد طرق وأساليب جديدة للكفاءة والفاعلية ومحاولة خلق الحلول العصرية لتعزيز ولاء المتعاملين والمسافرين وتقديم الخدمات الأفضل على جميع الأصعدة". ويحظى معرض المطارات 2012 الذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي، بدعم من كبرى شركات الصناعة العالمية وهيئات الحكومات المحلية وسيعقد هذا المؤتمر في مركز دبي للمؤتمرات والمعارض في الفترة ما بين 22 24 مايو المقبل بمشاركة أكثر من 178 عارضاً وآلاف الزائرين من أكثر من ستين دولة.
وستقوم كبرى شركات الخدمات التقنية المعروفة عالمياً من - أكثر من 28 دولة - بعرض مجموعة واسعة من منتجات أمن المطارات خلال أيام المعرض، ومنها ألمانيا، فرنسا، الصين، الدنمارك، سويسرا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأميركية.
وقال محمد بدر الدين المدير لدى شركة ريد للمعارض المنظمة للمعرض: "بما أن مشغلي المطارات يعملون نحو تعزيز معايير الأمن والإنتاجية والربحية لمرافقهم، فستكون أمامهم فرصة كبيرة للتعرف على أحدث المعدات التي تخدم توجهاتهم".
وأضاف بدر الدين "إن معظم مطارات مجلس التعاون الخليجي تخطط لإنفاق مليارات الدولارات لشراء أحدث التقنيات والمنتجات والحلول المبتكرة لمواكبة النمو القياسي بأعداد مسافريها.
ومن هنا فإن معرض المطارات سيكون منصة مثالية لمشغلي المطارات الخليجية لاستكشاف والتعرف على أحدث الأنظمة والمعدات والخدمات الحالية والمستقبلية ذات الصلة بأمن المطارات، بالإضافة إلى إتاحته فرصاً ملائمة لصناع القرار وكبار المسؤولين في هذه المطارات للالتقاء المباشر مع كبار المصنعين بما يخدم مصالح وتوجهات جميع الأطراف".
86 مليار دولار الإنفاق على توسع المطارات حتى عام 2025
وفقاً لتقديرات الاياتا فإن دولة الإمارات، الكويت، والأردن ستكون من بين الدول العشر الأكثر نمواً في العالم.
وسوف تتعامل مطارات الإمارات التي من المتوقع أن تحتل المرتبة السابعة عالمياً بحجم النمو، مع أكثر من 82.3 مليون مسافر دولي بحلول العام 2014 في حين سترتفع الطاقة الاستيعابية لهذه المطارات إلى حوالي 250 مليون مسافر بحلول العام 2020. وكانت دبي قد أعلنت عن توسعة مطارها الدولي بتكلفة تصل إلى نحو 28 مليار درهم لزيادة طاقته الاستيعابية حيث من المتوقع ان يتعامل المطار مع نحو 98 مليون مسافر بحلول العام 2020.
وحسب تقرير لشركة (فروست وسوليفان) فإنه سيتم إنفاق 86 مليار دولار على توسعات مطارات الشرق الأوسط حتى عام 2025. ووفقاً لتقرير تقييم سوق أمن المطارات في الشرق الأوسط تشير التقديرات إلى أن قيمة الإنفاق لتعزيز هذا القطاع ستبلغ 57,7 مليون دولار بحلول العام 2015.
ومن جانبه أكد العميد طيار أحمد بن ثاني مدير الإدارة العامة لأمن المطارات، على أهمية الارتقاء الدائم بالأنظمة والإجراءات والتقنيات المعنية بالإجراءات الأمنية. وقال العميد أحمد: "ان تصميم ووضع الاستراتيجيات والأنظمة والأجهزة المرتبطة بالأمن في المطارات في ظل هذه البيئة العالمية المليئة بالتحديات، يأتي على رأس أولوياتنا بات.
ولقد أثبتت مطارات دبي نجاحها في تسخير أفضل التقنيات الحديثة لتعزيز أدائها وقدراتها، لذلك فإن معرض المطارات هو منصة مهمة للغاية لاكتشاف أحدث التقنيات وآخر التطورات في هذا المجال من أجل خلق مستقبل أفضل وآفاق أمنية مبتكرة خلاقة على المدى البعيد.
ويؤكد الخبراء الدوليون على إن مباني المطارات يجب أن تكون مصممة وظيفياً لخدمة التدفق المثالي للمسافرين وتطبيق التكنولوجيا بشكل متسارع لخدمة معدلات النمو. وتخبئ مطارات المنطقة، العديد من الطلبات للشركات العالمية المصنعة وهذا ما بدا جلياً في الشهور الأخيرة، حيث تم الاتفاق على عقود بقيمة 133 مليون دولار من قبل دولة قطر لتركيب أنظمة المسح الضوئي في مطار الدوحة المقرر إنجازه في بداية العام
