قدر علي أحمد النقبي الرئيس المؤسس لاتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط حجم استثمارات الطيران الخاص بالإمارات بنحو 2.5 مليار درهم بما يشكل 35% من اجمالي الاستثمارات في هذا القطاع بالشرق الأوسط التي تتجاوز 7.4 مليارات درهم مشيرا إلى أن عائدات هذا القطاع بالدولة قدرت خلال العام الماضي لنحو 630 مليون درهم في حين قدرت العوائد الإجمالية لشركات الطيران الخاص بالشرق الأوسط بأكثر من 1.83 مليار درهم حيث بلغ عدد الطائرات العاملة بهذا المجال المسجلة بالمنطقة بالدولة 130 طائرة.

وتوقع في تصريحات صحافية بأبوظبي نمو قطاع الطيران الخاص بالإمارات والمنطقة عموماً بنحو 12% خلال عام 2012 مقابل نمو بلغ 7% خلال العام الماضي رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية التي مازالت تؤثر على حركة الطيران والاقتصاد العالمي بوجه عام. وذكر أن عدد الطائرات التابعة لشركات الطيران الخاص بالمنطقة يبلغ نحو 500 طائرة اضافة الى 500 طائرة أخرى مملوكة لأفراد عرب ولكنها غير مسجلة بالمنطقة.

وأضاف أنه رغم مرور أكثر من 40 عاماً على انطلاق أعمال الطيران الخاص بالمنطقة إلا أن السوق حتى وقت قريب لم يكن منظماً وفق قواعد ومعايير واضحة متفق عليها إقليمياً مشيراً الى أن اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط يسعى لإيجاد هذا النظام والقواعد والمعايير بالتعاون مع هيئات الطيران المدني بالمنطقة.

وقال إن حركة الاضطرابات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي أثرت في الطلب وأسهمت في تراجع نمو الطائرات المسجلة في المنطقة مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الوقود خلال العام الماضي أثرت على أرباح شركات الطيران بشكل عام أثرت.

وكشف عن أن الاتحاد يتجه لإطلاق برامج موحدة للشراء الجماعي للوقود وقطع غيار الطيران الخاص على مستوى المنطقة بهدف تقليل تكلفة أعمال التشغيل وتخفيض أسعار خدمات شركات الطيران الخاص لتوسيع قاعدة المستفيدين منها في ظل النمو المتسارع بهذا القطاع.

وقال النقبي ان هذا التوجه يأتي بعد أن نجح الاتحاد بالفعل في إطلاق منظومة تأمين متكاملة للشركات المشغلة لطائرات خاصة بالمنطقة أسهمت في تقليل تكلفة التأمين على هذه الشركات بحوالي 10% مؤكدا أن التوسع الكبير في أنشطة هذا القطاع الحيوي من الطيران بالمنطقة من شأنه أن يساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية للمنطقة بمعدلات أكبر. وأشار إلى أن الطيران الخاص يشكل نحو 30% من إجمالي قطاع الطيران بالشرق الأوسط حالياً مؤكداً أن أبرز تحديات العمل بهذا القطاع تتمثل في تنامي السوق الرمادية التي تؤثر بشكل سلبي للغاية على أنشطة الشركات الرسمية المعتمدة الحاصلة على أنشطة مزاولة هذا النشاط بالمنطقة.

 

مركز لصيانة المحركات

من جانبه قال عصام مرسي نائب الرئيس لشؤون المبيعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جنرال إلكتريك للطيران انه يجري العمل حالياً على إطلاق مركز إقليمي لصيانة المحركات الخاصة بالطائرات بأبوظبي باستثمارات تقدر بنحو 3.67 مليارات درهم ( مليار دولار) سيكون الأول من نوعه بالشرق الأوسط وأفريقيا بالتعاون بين شركة أبو ظبي لتقنية الطائرات التابعة لشركة مبادلة والاتحاد للطيران وشركة جنرال إلكتريك للطيران.

وتوقع مرسي في تصريحات على هامش "القمة العالمية لصناعة الطيران" التي استضافتها أبو ظبي الأسبوع الحالي توقع أن يكون المركز الجديد جاهزاً خلال عام 2013 وأن يتم تشغيله بشكل كامل في عام 2014 مشيرا إلى أن طلبات المحركات والصيانة في الإمارات تقدر بحوالي 7.4 مليارات درهم ( مليارا دولار سنويا) مشيرا إلى أن الإمارات تستحوذ علي حوالي0 50 % من طلبات المحركات والصيانة في منطقة الشرق الأوسط التي تقدر بنحو 4 مليارات دولار سنويا في حين يقدر حجم طلبيات المحركات وصيانتها بنحو 14 مليار دولار سنوياً عالمياً.

وأشار إلى أن هناك أكثر من ألف محرك تابع لجنرال إلكتريك في الإمارات وحدها منها 500 محرك لطيران الإمارات و120 محركاً للاتحاد للطيران موضحاً أن المركز سيركز بصورة كبيرة على صيانة محركات جنرال إلكتريك الجديدة من طراز جي ايه ان اكس التي بدأت أول رحلة تجارية منذ أيام بطائرات بوينغ 787 بعد تجارب استمرت أكثر من عامين. ويوفر المحرك 15% من الوقود ويقلل الانبعاثات الكربونية بنسبة 30% ويحد من 15% من نسبة الضوضاء موضحاً أن طلبات طيران الإمارات من المحركات على هامش معرض دبي للطيران العام الماضي تشمل 50 محركاً لطائرات بوينغ 777 و 19 محركاً للاتحاد للطيران لطائرات من طرز 979 و787 و 380 إيه.