نظمت هيئة تنظيم الاتصالات مؤخراً دورة تدريبية عن النسخة السادسة لبروتوكول الإنترنت في مبناها الجديد في منطقة الممزر بدبي. ودعت الهيئة وفوداً من دول مجلس التعاون الخليجي لحضور أعمال الدورة، إلى جانب نحو 30 تقنياً يمثلون الجهات الحكومية في الدولة. وتم تنظيم هذه الدورة بالتعاون مع مركز (رايب ان سي سي)، أحد المسجّلين والمزودين الرائدين لمخصصات مصادر الإنترنت في المنطقة.

وجاء تنظيم الدورة في سياق حرص الهيئة على تبني آخر التطورات، بما يحقق للدولة مواكبة ركب الدول المتقدمة، ولكي يتسق قطاع الاتصالات مع نظرائه في دول العالم الأخرى، خاصة مع تزايد أهمية مكانة الإمارات كمركز ووجهة عالمية في مجالات التجارة والسياحة وغيرها. وقال محمد ناصر الغانم، المدير العام للهيئة في هذا السياق: «ندرك في الإمارات الطبيعة دائمة التطور لقطاع الاتصالات والمعلومات، ونتيجة لذلك فنحن نعمل على نشر ورفع مستوى الخبرة للنسخة السادسة لبروتوكول الإنترنت في البلاد، ونشرها في المجالات الحكومية والخاصة، ولذلك وحرصاً منا على تحقيق هذه الجهات لأفضل استفادة من هذا التحول إلى النسخة السادسة، فقد قمنا بتنظيم هذه الدورة التدريبية التي ستشكل ودون شك عاملاً حاسماً في تحقيق انتقال سلس إلى النسخة السادسة.

وتمحور الهدف الرئيسي من الدورة التدريبية في قيادة وبناء القدرات في مجال النسخة السادسة لبروتوكول الإنترنت في الدولة، حيث تتيح للجهات المشاركة التعرف على أهمية أخذ النسخة السادسة بعين الاعتبار في شبكاتهم، وتطبيقاتهم، وخدماتهم لبناء قدرات فنية تمكنهم من الانتقال إلى النسخة الجديدة خلال الأعوام المقبلة، نظراً لقرب انتهاء أعداد عناوين النسخة الرابعة لبروتوكول الإنترنت بحسب هيئة الأرقام المخصصة للإنترنت العالمية (أيانا).

وأضاف الغانم: تنظيمنا الدورة يتماشى مع الموقع الريادي للإمارات في قطاع الاتصالات والمعلومات، والدورة الحالية ستفتح الباب واسعاً أمام الخبراء والتقنيين للقاء وتبادل الآراء والأفكار، وتعلم ما يمكن أن يساعد في تسهيل الانتقال إلى النسخة السادسة وتبنيها، أضف إلى ذلك أن بناء القدرات فيما يخص النسخة السادسة لبروتوكول الإنترنت يتماشى مع أهداف القمة العالمية لمجتمع المعلومات (20032005)، وهو ما يجعلنا فاعلين كذلك على الصعيد العالمي. وتقوم الهيئة بتأمين جميع مواد ورشة العمل، وتوفير مختبر افتراضي للمشاركين في الدورة التدريبية على النسخة السادسة لبروتوكول الإنترنت، الأمر الذي يتيح لهم اكتساب خبرات عملية في مجال التعامل مع هذه النسخة في إعداد الشبكات والخدمات واختبار إعداداتها بحسب السيناريوهات الشبكية المتوفرة عالمياً.