هل أنت مستعد لركوب طائرة تحلق بدون طيار آدمي، سؤال وجهته صحيفة الديلي ميل البريطانية لقرائها بالتزامن مع تحليق أول طائرة ركاب بدون طيار فوق شمال إنجلترا وللمرة الأولى في تاريخ صناعة الطيران.

وتقول الصحيفة إن الطائرة والتي تحمل 16 مقعد ركاب كانت تسابق على طول المدرج في شمال إنجلترا، ولكن كان هناك ما يشير الى أن رحلتها بها شيء خارج عن المألوف. ولكن بعد دقائق، وفيما تحولت الطائرة نحو الشمال وقطعت رحلتها ذهابا وإيابا لمسافة 500 ميل من لانكشير إلى إنفيرنس صنع التاريخ في تلك اللحظة.

وعندما أصبحت الطائرة في وضعية إبحار الارتفاع الآمن، ضغط الطيار على مفتاح وسلم وحدة تحكم مدربة إلى شاشة كمبيوتر على الأرض تبعد أميالا عن السماء.

وتمضى الديلي ميل في قولها ان تلك هي المرة الأولى في تاريخ الطيران، تقلع طائرة ركاب «بدون طيار» وتحلق فوق البر الرئيسي لبريطانيا، مشيرة إلى أن هذا المفهوم قد جعل كثيرا من الناس يشعر بعدم الارتياح، إلا أنه ووفقا لصناعة النقل الجوي، فإن تلك الرحلات هي مستقبل صناعة الطيران.

أنصار «الطائرات ذاتية التحكم» يبررون التطورات على أسس السلامة. إذا ما كانت معظم الحوادث تحدث بفعل خطأ بشري، كما يقولون، فمن المؤكد أنه من المنطقي إزالة الناس من المعادلة؟

ولكن وصول هذه الطائرة للسماء البريطانية يثير تساؤلات مقلقة. فالبعض يخشى من انها قد تجعل الركاب أكثر عرضة لتعطل الكمبيوتر ووضع الطائرات في خطر أكبر من التعرض للاختطاف من قبل إرهابيين (سايبريين) من خلال اختراقهم لأنظمة التحكم.

ولكن رغم إصرار الكثيرين في هذه الصناعة على السلامة المطلقة لذلك النوع من الرحلات، يبقى السؤال الحقيقي القائم، وهو من منا سيجرؤ فعلا على أن يسافر على متن تلك الطائرات ؟ وهل ستجرؤ أنت؟

 

تكنولوجيا لاسلكية

 

يعتقد كريس كول، الذي يدير موقع «حروب الطائرة بدون طيار» في المملكة المتحدة، بأن طائرات بالتحكم عن بعد لا يعول عليها.

وقال إنه جمع تفاصيل حول 100 من حوادث الطائرات بدون طيار منذ عام 2007، بما في ذلك تسعة حوادث حصلت في بداية العام، والتي أظهرت بأن هناك مخاوف ضخمة تتعلق بالسلامة، والتي تحاول الصناعة التقليل من شأنها، ويضيف كول قائلا إن التكنولوجيا التي تستخدمها هي أقرب إلى التكنولوجيا اللاسلكية، ونحن نعلم كم هو صعب الإبقاء على الاتصال عند التحرك.

 وفوق هذا كله هناك تهديدات من القراصنة الإلكترونيين، ففي عام 2011 سيطر الإيرانيون على طائرة تجسس أميركية؛ المفترض تشغيلها عن بعد.