أعلن رئيس الشركة الوطنية الجزائرية للسيارات الصناعية حمود تزروتي، أن الشركة رفعت من استثماراتها من أجل العودة للتصدير إلى افريقيا والدول العربية وتعزيز تنافسيتها من خلال الشراكة.
وقال تزروتي في حديث مع وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية نشر أمس، إنه "منذ أن استفادت الشركة سنة 2010 من مخطط استثمار طموح، فإننا نعمل على تعزيز حصصنا في السوق الوطنية وإنعاش صادراتنا، لا سيما نحو زبائننا القدامى العرب والأفارقة".
وأكد إمكانية مخطط الاستثمار المزود بغلاف مالي بقيمة 12.5 مليار دينار (حوالي 160 مليون دولار) من تعزيز تنافسية الشركة، لا سيّما من خلال إقتناء التجهيزات الحديثة.
وأشار المسؤول الجزائري إلى أن الشركة ستصدر "قريباً" حوالي 50 حافلة نحو غينيا بيساو بقيمة إجمالية تقدر بـ 6.6 ملايين يورو.
وقال "لقد وقعنا اتفاقاً مع سلطات غينيا بيساو في شهر فبرايرالماضي من أجل بيعهم حوالي 50 حافلة صناعية مصنوعة من طرف وحداتنا بمبلغ إجمالي بقيمة 6.6 ملايين يورو"، على أن يبدأ تسليم هذه الحافلات وهي من نوع حافلات "سفير" وحافلات صغيرة من نوع "ال 25" فور حصول غينيا بيساو على قرض من البنك الإسلامي للتنمية.
وأشار تزروتي إلى أن الشركة صدّرت العام 2011 إلى مالي، التي تعد أحد الزبائن التقليديين للشركة، حوالي 30 شاحنة بقيمة 1.6 مليون يورو، معرباً عن أسفه من تجميد صفقة مع الجيش المالي العام 2011 بسبب الوضع الأمني المتدهور في هذا البلد.
وتتعامل الشركة مع تونس وليبيا وموريتانيا والمغرب والسنغال والغابون وزامبيا والكونغو والنيجر ومالي والعراق.
كما أن شاحنات الشركة صدّرت إلى فرنسا وروسيا في ثمانينات وبداية تسعينات القرن الماضي.
وبخصوص الشراكة التي نشأت مؤخراً بين الشركة والصانعين الألمانيين "ديملر" و"مرسيدس بانز"، قال تزروتي إن إبرام عقد المشروعين الذي تمّ في يوليو الماضي كان بفضل الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل إطلاق صناعة سيارات ذات نوعية عالية في الجزائر بداية من 2013.
وتم اختيار الشركة الوطنية للسيارات الصناعية للمساهمة في الشركتين المختلطتين التي أنشأتهما وزارة الدفاع الجزائرية بالشراكة مع شركة "آبار" الإماراتية والصانعين الألمانيين "ديملر" و"مرسيدس بانز" كشريكَين تكنولوجيين.
وستنتج الشركتان مركبات ومحركات صناعية من نفس نوعية تلك المصنوعة في مصانع "ديملر" بتركيا وفي ألمانيا.
وسيبلغ الإنتاج السنوي للوحدة في غضون 4 سنوات 16500 سيارة منها 15000 شاحنة و1000 حافلة و500 حافلة صغيرة، ومركبات نفعية خفيفة من نوع "سبرينتر" ومركبات لجميع التضاريس رباعية الدفع موجهة للجيش الجزائري.
وتملك الشركة الوطنية للسيارات الصناعية 34% من رأسمال الشركتين، بينما تملك مؤسسة تطوير صناعات السيارات التابعة لوزارة الدفاع الجزائرية 17%، فيما تملك "آبار" نسبة 49%.
ويقدّر المبلغ الإجمالي للاستثمار 15.4 مليار دينار (نحو 200 مليون دولار) تموّل الشركة الوطنية للسيارات الصناعية ما يفوق 5 مليارات دينار.
