تسعى شركة طيران الإمارات إلى تغيير مسارها. فبعد أكثر من عقد كامل من النمو العضوي أعلنت الناقلة الجوية أنها تدرس الاستحواذ على حصص في شركات أجنبية. وقالت الشركة إنها لم تدخل أي محادثات حتى اللحظة. لكن هذه النقلة تأتي وسط احتدام المنافسة في القطاع. وفي الوقت ذاته من المتوقع أن تأخذ الهند قرارا بشأن السماح للشركات الأجنبية بامتلاك حصة تصل إلى 49 % في شركات الطيران المحلية.
ومن السهل أن نعرف سبب اهتمام طيران الإمارات بالاستحواذ على شركات أخرى. فشركات الطيران التي تسجل خسائر في السوق الهندية سريعة النمو تعد أهدافا واضحة لطيران الإمارات. ذلك لأن شراء حصة نسبتها 49 % في شركة كينج فيشر مثلا سيكلف الشركة الإماراتية 95 مليون دولار فقط. وتستطيع طيران الإمارات توفير تمويل منخفض التكلفة يسهم في تقليص عبء ديون الشركة الهندية والتي تبلغ 1.3 مليار دولار.
ورغم ارتفاع الضرائب في الهند يرى سوديب جاي من شركة أثينا أفييشان للاستشارات أن طيران الإمارات تستطيع ايجاد قيمة في السوق الهندية حتى إن لم تحقق أرباحا في بداية الأمر في الرحلات القصيرة من مومباي أو دلهي إلى دبي لأن نسبة كبيرة من المسافرين ستستخدم خدمة الترانزيت على شبكة طيران الإمارات طويلة المدى المربحة.
وفي الهند أو أي بلد آخر سيكون التحدي أمام طيران الإمارات هو رفع كفاءة النشاط رغم امتلاك حصة أقلية. لكن من السهل أن تعرف سبب اهتمام طيران الإمارات بالتخلي عن المسار العضوي الذي جربته واختبرته طويلا.
وأعلنت طيران الإمارات يوم 16 أبريل أنها تدرس فرصا جديدة لشراء حصص في شركات طيران أجنبية ما دامت مناسبة لاستراتيجية دبي. وقالت الشركة إنها تجري دراسات لعدة فرص لشراء شركات طيران دولية إن كانت مناسبة لنموذج الأعمال الخاص بدبي. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة إن الشركة مهتمة دائما بأي فرص متعلقة بالطيران أو بأنشطتها ما دام سعرها مناسبا. لكن سمو الشيخ أحمد قال إن الشركة المملوكة لحكومة دبي لا تجري أي محادثات مع أي شركة هندية في الوقت الحالي.
ومن المتوقع أن يأخذ مجلس الوزراء الهندي هذا الاسبوع قرارا بشأن السماح للشركات الأجنبية بشراء حصص في الشركات المحلية. و تعد طيران الإمارات أكبر مشتر لطائرات ايرباص أيه 380 العملاقة حيث طلبت شراء 90 طائرة منها عام 2010 ولا تزال تنتظر تسلم 70 طائرة.
