استنتجت دراسة حديثة قادتها وكالة ناسا، أن تكوّن المياه على سطح القمر، يتأتى بفعل مذهل، إذ تلعب الرياح الشمسية دوراً مركزياً في هذا الخصوص.

وتكشف الدراسة، حسب «لايف ساينس»، وبعد عقود من البحث، مصدر جزيئات الماء التي رصدتها البعثات الفضائية على القمر، فتقد بدا تفسيراً علمياً مقنعاً يعتمد على التفاعل بين الجسيمات الشمسية والسطح القمري.

وتعمل الرياح الشمسية، حسب تقرير «روسيا اليوم»، والتي هي في الأساس تيار مستمر من الجسيمات المشحونة تنطلق من الشمس بسرعة تصل إلى 1.6 مليون كيلومتر في الساعة، على قصف سطح القمر يومياً بسبب غياب غلاف مغناطيسي قوي كالذي يحمي الأرض.

وتحتوي هذه الرياح الشمسية بشكل رئيسي على بروتونات، وهي نوى ذرات الهيدروجين التي تفتقد إلكتروناتها. وعند اصطدامها بتربة القمر الغنية بالأوكسجين، تحدث سلسلة من التفاعلات الكيميائية تؤدي في النهاية إلى تكوين جزيئات الماء (H₂O) وجزيئات الهيدروكسيل (OH).