أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» عن استضافة القمة العالمية لطاقة المستقبل لعام 2025 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، من 14 إلى 16 يناير في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025. وتبحث هذه الدورة في العديد من القضايا المهمة مثل دور منطقة الشرق الأوسط بصفتها مركزاً عالمياً جديداً للوقود، والتأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي في تحول الطاقة، والمسارات المحتملة لبلوغ مستقبل يتسم بالمرونة والاستدامة.



وتستقطب القمة أكثر من 400 شركة عالمية و350 متحدثاً من مختلف القطاعات، وتهدف إلى فتح باب الحوار حول الاستثمار والابتكار وتبادل المعارف بين القطاعات. وتتضمن القمة ستة معارض تشمل الطاقة الشمسية، وإدارة النفايات البيئية، والمياه، والطاقة النظيفة، والمدن الذكية، والمناخ والبيئة، مع تسليط الضوء على أبرز الروّاد في المنطقة مثل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، والتي تستهدف زيادة قدرتها الإنتاجية الإجمالية إلى 100 جيجاواط وإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.



وتتناول القمة التوجهات الإقليمية الأوسع، وتستضيف أبرز اللاعبين العالميين القادرين على رفد جهود دولة الإمارات من أجل تحقيق أهدافها، التي تتمثل برفع مستوى استخدام الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الوطني من 27.83 % إلى 32 % بحلول عام 2030.



وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر: «تعكس إنجازات شركة مصدر الريادية والمبتكرة في مجال الطاقة النظيفة الأهداف الطموحة لدولة الإمارات في ميدان الطاقة، فضلاً عن الدور المتنامي الذي يلعبه الشرق الأوسط بصفته منطقة رائدة في مجال الاستدامة.

وباعتبارنا المضيف المؤسس والداعم الأكبر للقمة العالمية لطاقة المستقبل، نتطلع قدماً للتعاون مع شركاء ورواد أعمال وخبراء عالميين لإيجاد حلول فعالة في سبيل مواجهة التحديات المناخية الملحّة». وبلغت القيمة الإجمالية للمشاريع التي أنجزتها دولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة أكثر من 45 مليار دولار أمريكي.



وفي إطار مشاركته بالقمة العالمية لطاقة المستقبل في شهر يناير الماضي، شارك المهندس فيصل علي راشد، مدير أول إدارة الطلب على الطاقة في المجلس الأعلى للطاقة في دبي، في جلسة نقاشية حول كفاءة الطاقة بعنوان «موازنة التكاليف والدوافع والاستدامة» إيماناً منه بالدور المحوري الذي تلعبه القمة في تعزيز استراتيجيات الطاقة النظيفة لدولة الإمارات. وقال المهندس راشد: «تهدف مشاركتنا في القمة العالمية لطاقة المستقبل إلى الاستفادة من هذه المنصة الدولية لتعزيز ممارسات كفاءة الطاقة والاستدامة ومشاركة خبراتنا في دعم استراتيجيات الطاقة وتبادل المعارف مع كوكبة من الخبراء في المجال.

وتعكس المشاركة في هذه الفعالية التزامنا بتطوير استراتيجية الطاقة النظيفة لدولة الإمارات وتحقيق أهداف الحياد المناخي. كما نسعى إلى التعاون مع روّاد القطاع وتبادل أفضل الممارسات بهدف تعزيز مكانتنا كمركز عالمي رئيسي لحلول الطاقة المستدامة، مما يسهم بدوره في تحقيق النمو الاقتصادي وخلق منظومة عمل ملائمة والارتقاء بجودة الحياة للأجيال القادمة».