شهدت العملات المشفرة تراجعات جماعية، بسبب عزوف الكثير من المستثمرين عن المخاطرة، كما سيطر الترقب والانتظار على التداولات قبيل أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية وقرارات البنوك المركزية.

فقد تراجعت عملة «بتكوين» بنسبة 1.86 %، مسجلة 86.860 دولاراً، كذلك نزلت عملة «إيثيريوم» بنسبة 2.64 مسجلة 3007 دولارات، وهبطت عملة «سولانا» بنسبة 2.7 %، مسجلة 126 دولاراً، وتراجعت عملة «دوجكوين» بنسبة 2.66 %، مسجلة 0.130 دولار، وهبطت عملة «إكس آر بي» بنسبة 3.29 %، مسجلة 1.92 دولار.

وواجهت عملة «بتكوين» صعوبة في تحديد اتجاه واضح خلال الجلسات الأخيرة، في ظل إحجام المستثمرين عن فتح مراكز جديدة قبل صدور سلسلة من البيانات الأمريكية الرئيسة، التي من المتوقع أن تلعب دوراً مهماً في تشكيل توقعات أسعار الفائدة.

وتترقب الأسواق صدور بيانات سوق العمل، وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، وبيانات التضخم لشهر نوفمبر، إلى جانب القراءات الأولية لمؤشرات مديري المشتريات لشهر ديسمبر، بحثاً عن إشارات حول قوة الاقتصاد الأمريكي. كما ستحظى تصريحات كل من ستيفن ميران وكريستوفر جيه. والر، عضوي مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، باهتمام كبير، لما قد تحمله من مؤشرات بشأن رؤية صناع السياسات لمسار أسعار الفائدة.

وبحسب بيانات «كوين ماركت كاب»، بلغت القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة 3.06 تريليونات دولار، فيما بلغ إجمالي حجم التداولات خلال الـ 24 ساعة الماضية، 93.48 مليار دولار.

في غضون ذلك، تعتزم وزارة الخزانة البريطانية وضع قواعد جديدة لتنظيم شركات العملات المشفرة، لتُعامل هذه العملات بنفس معايير المنتجات المالية التقليدية، بدءاً من 2027.

ووفق ما ذكرت صحيفة الغارديان، تشترط القواعد الجديدة على الشركات، الامتثال لمجموعة من المعايير التي تشرف عليها هيئة السلوك المالي، بهدف تعزيز الشفافية، زيادة ثقة المستهلكين، وتسهيل كشف الأنشطة المشبوهة، وفرض العقوبات على المخالفين. ويُطلب من شركات العملات المشفرة، بما في ذلك منصات التداول والمحافظ الرقمية، التسجيل لدى هيئة السلوك المالي، إذا كانت تقدم خدمات تخضع لقوانين مكافحة غسيل الأموال.