أغلقت مؤشرات ستة أسواق مال خليجية بمحصلة شهرية سلبية بنهاية تعاملات شهر أغسطس المنصرم، فيما انفرد سوق مسقط وحيداً بالارتفاع خلال الشهر محققاً مكاسب نسبتها 0.73 %. وجاءت معظم خسائر الأسواق المتراجعة في الأسبوع الأخير من الشهر متأثرة بالتوترات السياسية في المنطقة والعالم عقب التهديدات الأميركية الأوروبية بالتدخل العسكري في سوريا.
وتصدر المؤشر الكويتي مؤشرات الأسواق الخليجية المتراجعة منخفضاً بنسبة 5.42 % خلال الشهر. وتبعه مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بتراجع نسبته 2.93 %. ثم مؤشر سوق دبي المالي بتراجع نسبته 2.53 %.
ومن بعده مؤشر السوق المالية السعودية بتراجع نسبته 1.88 %. يليه مؤشر السوق القطري بنسبة 0.89 %. وكان مؤشر السوق البحريني الأقل تراجعاً خليجياً خلال أغسطس بانخفاض نسبته 0.55 %. وفي ما يلي تفاصيل التداولات في تلك الأسواق كما وردت في التقرير الشهري لمركز معلومات مباشر حول أسواق المال الخليجية:
مؤشر مسقط يرتفع وحيداً
أنهى المؤشر الرئيسي لسوق مسقط المالي تداولات شهر أغسطس على ارتفاع نسبته نحو 0.73 % ليغلق عند مستوى 6691.61 نقطة مقارنة مع 6643.33 نقطة في بداية تعاملات الشهر. وبلغ عدد الأسهم التي جرى تداولها في السوق خلال الشهر 609 ملايين سهم بقيمة إجمالية بلغت نحو 171.4 مليون ريال عماني من خلال تنفيذ 33281 صفقة بيع وشراء.
قطاعياً تراجع قطاع البنوك وحيداً منخفضاً بنسبة 0.26 %. فيما ارتفع قطاع الخدمات بنسبة 0.75 %. يليه قطاع الصناعة بنسبة 0.5 %. واستحوذ قطاع البنوك على 73.02 % من إجمالي أحجام التداول في السوق خلال الشهر بتداولات حجمها 446.45 مليون سهم. كما استحوذ على نحو 62.74 % من إجمالي السيولة المتداولة في السوق بتداولات قيمتها 107.77 ملايين ريال.
وجاء سهم الخليجية لخدمات الاستثمار في صدارة الأسهم المرتفعة خلال الشهر رابحاً ما نسبته 31.11 %. كما ربح سهم زجاج مجان ما نسبته 13.68 %. يليه سهم الشرقية لتحلية المياه المرتفع بنسبة 12.33 %. فيما حل سهم صناعة المغلفات المرنة في صدارة الأسهم المتراجعة ليخسر ما نسبته 87.2 %. يليه سهم العمانية للاستثمارات التعليمية بخسائر نسبتها 44.03 %. ثم سهم الوطنية للأوراق المالية الهابط بنسبة 12.16 %.
وسجل سهم بنك مسقط أكثر الأسهم نشاطاً من حيث قيمة التداول بحصة قيمتها 18.17 مليون ريال. فيما سجل سهم الخليجية لخدمات الاستثمار أكثر الأسهم نشاطا من حيث الحجم من خلال تداول 95.41 مليون سهم.
المؤشر الكويتي يهبط 5.42 %
أنهى المؤشر السعري للسوق الكويتي تعاملات شهر أغسطس متراجعاً بشكل ملحوظ عما كان عليه بنهاية يوليو الماضي حيث أنهى آخر جلسات الشهر عند مستوى 7632.57 نقطة ليتراجع بنسبة 5.42 % عن مستوى إغلاقه في نهاية الشهر السابق والذي أنهى آخر جلساته عند مستوى 8070.17 نقطة لتبلغ خسائره الشهرية حوالي 437.6 نقطة.
كما أنهى المؤشر الوزني للبورصة آخر جلسات شهر أغسطس عند مستوى 451.37 نقطة ليتراجع بنسبة 2.26 % عن مستوى إغلاقه في نهاية يوليو الماضي والذي أنهى آخر جلساته عند مستوى 461.82 نقطة لتبلغ خسائره الشهرية نحو 10.45 نقاط. وتراجع مؤشر كويت 15 أيضاً بنهاية أغسطس بنسبة 1.65 % بإقفاله في آخر جلسات الشهر عند مستوى 1049.64 نقطة مقارنة بإقفاله نهاية الشهر السابق عند مستوى 1067.29 نقطة لتبلغ خسائره الشهرية حوالي 17.7 نقطة.
وعن أداء قطاعات السوق الـ 14 خلال شهر أغسطس فقد غلب عليها اللون الأحمر، حيث أغلقت مؤشرات 11 قطاعًا على تراجع يتصدرها قطاع الخدمات المالية بانخفاض شهري نسبته 7.8 %. يليه قطاع العقارات بتراجع نسبته 7.64 %. فيما كانت أقل التراجعات من نصيب قطاع المواد الأساسية وحقق مؤشره تراجعاً شهرياً نسبته 1.09 %.
أما القطاع الوحيد الذي حقق مكاسب بنهاية أغسطس فقد كان قطاع السلع الاستهلاكية وارتفع مؤشره بنهاية الشهر بحوالي 0.21 % رابحا 2.61 نقطة. بينما استقر قطاعا الأدوات المالية والمنافع عند نفس مستويي إقفالهما السابقين وذلك عند مستوى 1081.97 و 1000 نقطة على الترتيب.
السوق السعودي يتراجع 1.88 %
تراجع المؤشر العام للسوق السعودي خلال تعاملات شهر أغسطس بنسبة 1.88% خاسراً 148.59 نقطة. وذلك بعد أن أغلق عند النقطة 7766.52 مقارنة بإغلاقه عند النقطة 7915.11 في نهاية يوليو الماضي. وكان المؤشر قد ارتفع في يوليو بنسبة 5.58 % رابحاً 418.54 نقطة مقارنة مع مستواه في بداية الشهر. وجاءت تراجعات المؤشر العام للسوق في أغسطس بعد مواصلته الارتفاع لخمسة أشهر متتالية.
وعن أداء المؤشر على أساس سنوي فقد ارتفع المؤشر في أغسطس 2013 بنسبة 8.79 % مقارنة بأغسطس 2012 رابحاً 627.51 نقطة خلال عام كامل في حين نجد أن المؤشر العام قد ارتفع منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية أغسطس بنسبة 14.19 % رابحاً 965.30 نقطة.
وكان أعلى مستوى يصل إليه المؤشر العام خلال الشهر عند 8223.09 نقطة في 21 أغسطس. وكانت هي أعلى نقطة للمؤشر منذ 9 سبتمبر 2008 ، حيث وصل حينها إلى 8268.05 نقطة. فيما كان أدنى مستوى يصل إليه المؤشر العام خلال الشهر عند 7560.14 نقطة في الجلسة قبل الأخيرة من أغسطس. وكان الأدنى له منذ شهرين وتحديداً منذ جلسة 2 يوليو، حيث وصل حينها إلى مستوى 7549.56 نقطة.
ورغم تراجع المؤشر العام للسوق في يوليو إلا أنه جاء مصحوباً بارتفاع ملحوظ في حركة التداولات، حيث ارتفعت قيم التداولات في أغسطس إلى 109.8 مليارات ريال سعودي مقارنة بـ 106.4 مليارات ريال في يوليو وبنسبة 2.66 % على أساس شهري ومقارنة بـ 102.8 مليار ريال في أغسطس 2012 وبارتفاع سنوي نسبته 6.8 %.
ووصلت أحجام التداولات في أغسطس إلى 4.6 مليارات سهم بارتفاع نسبته 12.68 % عن أحجام تداولات يوليو البالغة 4.1 مليارات سهم وبنسبة ارتفاع سنوي بلغت 9.89 % عن أحجام التداولات في أغسطس 2012 والبالغة 4.2 مليارات سهم.
وأتى معظم التراجع في حركة المؤشر العام خلال أغسطس بعد التراجعات الضخمة في الأسبوع الأخير من الشهر، حيث تراجع خلال الأسبوع بنسبة 5.2 % خاسراً 425.87 نقطة على خلفية التغيرات الجيوسياسية المتلاحقة بالمنطقة، حيث استمرت الاضطرابات في مصر والحديث عن استخدام النظام السوري لمواد كيماوية في مواجهة له مع الجيش الحر وهو ما أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين وما تبعه من تهديدات أميركية بتوجيه ضربات جوية لسوريا وهو ما أثار قلقا لدى المستثمرين في جميع الأسواق العالمية والعربية ومن بينها السوق السعودي.
وعن القطاعات فقد تراجعت بشكل شبه جماعي في أغسطس حيث لم يرتفع منها سوى قطاع الأسمنت وبنسبة 1.49 % والفنادق بنسبة 1.36 % والبتروكيماويات بنسبة 0.07 ٪ في حين كان الأكثر تراجعاً قطاع التطوير العقاري منخفضاً بنسبة 11.42 %. يليه التأمين بنسبة 8.88%، ثم الإعلام بنسبة 8.49 %.
وبالنسبة للأسهم فقد ارتفع 27 سهماً خلال أغسطس في حين تراجع 125 سهماً. وكان على رأس المرتفعين سهم الجزيرة تكافل رابحاً ما نسبته 104.7 %. وتلاه أسمنت الجوف صاعداً بنسبة 6.34 %. ثم النقل الجماعي بنسبة 5.93 % وأسمنت اليمامة بنسبة 5.42 %. بينما كان الأكثر تراجعاً وفا للتأمين ليخسر ما نسبته 30.58 %. وتلاه سهم مسك الهابط بنسبة 23.72 %. ثم تبوك الزراعية بنسبة 20.27 %.
مؤشر البحرين يتراجع 0.55 %
أنهى مؤشر السوق البحريني تداولات شهر أغسطس على تراجع بلغت نسبته نحو 0.55 % ليغلق عند مستوى 1188.27 نقطة مقارنة مع 1194.9 نقطة في مطلع الشهر. وبلغ عدد الأسهم التي جرى تداولها بالسوق خلال تلك الفترة 37.27 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت نحو 5.43 ملايين دينار بحريني من خلال تنفيذ 743 صفقة بيع وشراء.
وقطاعياً ارتفع قطاعان بصدارة التأمين ليربح ما نسبته 12.31 %. يليه قطاع الصناعة المرتفع بنسبة بلغت نحو 2.71 %. فيما ظل قطاع الفنادق دون تغيير. وتراجعت بقية القطاعات بصدارة قطاع الخدمات الهابط بنسبة 2.51 %. يليه قطاع الاستثمار بنسبة 1.58 %. وأخيراً قطاع البنوك التجارية بنحو 0.93 %.
واستحوذ قطاع البنوك التجارية على نحو 77.12 % من أحجام التداول الكلية في السوق خلال الشهر بحصة قدرها 28.74 مليون سهم. كما استحوذ على نحو 74.03 % من إجمالي السيولة المتداولة من خلال تداولات قيمتها 4.02 ملايين دينار.
وجاء سهم البحرين الوطنية القابضة في صدارة الأسهم المرتفعة رابحاً ما نسبته 38.88 %. يليه سهم البحرين لمواقف السيارات المرتفع بنسبة 8.9 %. ثم سهم المجموعة العربية للتأمين بنسبة 8.57 %. فيما حل سهم بنك الإثمار في صدارة الأسهم المتراجعة ليخسر ما نسبته 9.43 %. يليه سهم انوفست الهابط بنسبة 9.09 %. ثم سهم بيت التمويل الخليجي بنسبة بلغت نحو 7.4 %.
وسجل سهم البنك الأهلي المتحد أكثر الأسهم نشاطاً من حيث قيمة التداولات من خلال تداول 1.55 مليون دينار. فيما سجل سهم بنك الإثمار أكثر الأسهم نشاطاً من حيث الحجم من خلال تداول 15.47 مليون سهم.
تراجع في الكويت
تراجعت حركة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية خلال شهر أغسطس المنصرم. وبلغت كميات التداول في السوق خلال 19 جلسة على مدار الشهر 4.76 مليارات سهم مقارنة مع حوالي 7.41 مليارات سهم تم تداولها في شهر يوليو الماضي بما يعني تراجع أحجام التداول بأكثر من 35 %.
كما تراجعت قيم التداول في السوق خلال أغسطس بنسبة بلغت حوالي 33.3 % وصولا ً إلى 469.41 مليون دينار كويتي. وذلك بالمقارنة مع السيولة المتداولة في السوق خلال شهر يوليو الماضي والتي بلغت 703.42 ملايين دينار بانخفاض قدره 234.01 مليون دينار.
وعلى مستوى عدد الصفقات فقد شهد أيضاً تراجعاً خلال أغسطس بنسبة بلغت حوالي 27.8 % ليصل إلى نحو 93.92 ألف صفقة. وذلك بالمقارنة مع 130.12 ألف صفقة نُفذت في شهر يوليو الماضي.
