استهلت أسواق المال بالدولة تعاملات الأسبوع أمس بتراجع في القيمة السوقية بلغ 5.35 مليارات درهم لتصل إلى 528.36 مليار درهم. وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1% ليغلق على3525.71 نقطة.

وتم تداول 500 مليون سهم بقيمة 940 مليون درهم من خلال 7800 صفقة. وأغلق المؤشر العام لسوق دبي المالي متراجعاً 2.26 % بخسائر 4.11 نقطة، ليصل إلى مستوى 2345.47 نقطة. كما أغلق مؤشر سوق أبوظبي متراجعا 0.85 % بخسائر بلغت 31 نقطة وصل بها إلى مستوى 3630.37 نقطة.

وأرجع المحلل المالي زياد الدباس، مستشار شركة بنك أبوظبي الوطني للأوراق المالية، الانخفاض إلى ضغوط خارجية متمثلة في الأحداث التي شهدها السوق السعودي في تداولات يوم السبت (أولى جلسات الأسبوع في المملكة) حين أغلق المؤشر العام على 7294.38 نقطة متراجعاً 4.32 % وهي أكبر نسبة تراجع له منذ حوالي عامين ونصف، وخسر المؤشر من قيمته ما يفوق 329 نقطة ليخسر بذلك معظم ما جناه في شهر كامل، كما أغلقت كل الشركات التي تم تداولها على اللون الأحمر ما عدا سهمين، لتكون جلسة السبت إحدى أسوأ جلسات السوق السعودي خلال عامين أو أكثر.

ومن المعروف ان السوق السعودي هو أكبر أسواق المال بالخليج، وبالطبع هذه الأحداث الاستثنائية أثرت سلباً على المستثمرين في الإمارات، خصوصاً وأن غالبيتهم من فئة الأفراد التي دائماً ما تغلب على قراراتهم العاطفة، كما أن التطورات التي شهدتها الأزمة السورية أيضاً كان لها دور في ما حدث، خصوصاً في ظل قرار الإدارة الأميركية تسليح المعارضة السورية، بالإضافة إلى تطورات الانتخابات الإيرانية.

وأضاف: لم نسجل حالات جني أرباح، بل سجلنا في أولى ساعات فتح التداول عمليات "بيع خوف" خصوصاً من طرف المستثمرين الأفراد، وأؤكد أن هذه الأحداث لا ترتبط بأي عامل اقتصادي أو مالي من داخل الإمارات، وكل الانخفاضات سببها ضغوط خارجية، ولذلك فالأفق الزمني لهذه الانعكاسات محدود.

الانخفاض يتغلب

وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها أمس 60 شركة من أصل 122 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 11 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 44 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

وتأثرت الأسهم القيادية بموجة البيع في بداية الجلسة، كما تأثرت بالشعور العام لدى المستثمرين بوجود أغلبها داخل المنطقة الحمراء.

في سوق دبي أغلق سهم إعمار على 5.63 دراهم متراجعاً 2.6 %، وأرابتك على 2.04 درهم متراجعاً 2.4 % والإمارات دبي الوطني على 5.35 دراهم منخفضاً 0.93 %، ودبي الإسلامي 3.28 دراهم متراجعاً 3.24 %. كما انخفض سعر سهم "دو" 0.68 % ليغلق على 5.8 دراهم، بينما ارتفع سعر سهم العربية للطيران 2.63 % ليغلق عند 1.11 درهم.

وفي سوق أبوظبي أيضاً أغلق سهم بنك أبوظبي الوطني على 12 درهماً متراجعاً 0.83 %، وانخفض مصرف أبوظبي الاسلامي 0.43 % مغلقاً عند 4.58 دراهم. وفي العقارات تراجع سعر الدار 3.31 % مغلقاً على 2.34 درهم، وصروح على 2.91 درهم متراجعاً 2 %. أما اتــصالات فقد أغلق سهمها على 11.6 درهماً دون أي تغيير.

العقار الأكثر نشاطاً

واستمر التوجه العام للاستثمار في أسواق المال، نحو تكثيف التداول على الأسهم القيادية، وقد تصدرت شركات القطاع العقاري المشهد، حيث جاء سهم الدار العقارية في المركز الأول بتداولات قيمتها 209.87 مليون درهم موزعة على 89.3 مليون سهم من خلال 1234 صفقة.

متبوعاً بسهم صروح العقارية بما قيمته 130.71 مليون درهم موزعة على 44.73 مليون سهم من خلال 667 صفقة. ثم إعمار بتداولات قيمتها 108 ملايين درهم. لتستحوذ الشركات الثلاث على 49 % من إجمالي قيم تداولات السوقين.

وفي ما يتعلق بالارتفاعات السعرية، فقد حقق سهم دار التمويل أكثر نسبة ارتفاع مقفلاً على 3.39 دراهم بارتفاع 14.92%، متبوعاً بسهم إسمنت الخليج الذي أغلق على 1.5 درهم مرتفعا 4.17 %. فيما سجل سهم الجرافات البحرية أكثر انخفاض سعري مغلقاً على 8.56 دراهم بخسارة 9.99 %، وتلاه سهم الهلال الأخضر للتأمين بـ9.93 % ليغلق على 1.27 درهم.

 

مشتريات الأجانب

بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم في سوق دبي المالي أمس 213.32 مليون درهم أي 44.77 % من إجمالي قيمة المشتريات في السوق، وبلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم 252 مليون درهم تشكل 52.9 % من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي 38.7 مليون درهم كمحصلة بيع.

وتفصيلاً، بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب 63.7 مليون درهم فيما بلغت قيمة مبيعاتهم 69.73 مليون درهم. وبلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين 111.4 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم 105.4 ملايين درهم. أما المستثمرون الخليجيون فبلغت قيمة مشترياتهم 38 مليون درهم فيمابلغت قيمة مبيعاتهم 76.9 مليون درهم.