عادت أسواق المال المحلية للدخول في موجة صعود قوية جديدة دفعت بمؤشراتها العامة لاختراق أكثر من حاجز مقاومة مما أعادها إلى أعلى مستويات بلغتها في العام 2009 وسط ارتفاع وتيرة مكاسب القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة والتي وصلت أمس الى 5.1 مليارات درهم وهو ما ساهم في قفز اجمالي القيمة السوقية الى مستوى 414.3 مليار درهم للمرة الأولى منذ الربع الأول من عام 2010. وفي ظل ارتفاع وتيرة النشاط مجدداً فقد بات المؤشر العام لسوق دبي المالي في طريقه لكسر حاجز 1900 نقطة بعدما وصل امس الى مستوى 1853 نقطة بزيادة نسبتها 1.75 % في حين صعد المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية الى مستوى 2839 نقطة بنمو نسبته 1.15 % مقارنة مع الجلسة السابقة.
ونجحت جلسة الأمس في اضافة المزيد من الإشارات الإيجابية الى رصيدها والتي عززت من الثقة في تعاملاتها سواء على مستوى الأسعار أو الصمود القوية الذي اظهرته شريحة من الأسهم الثقيلة وفي مقدمتها سهم اعمار الذي بلغ اعلى مستوياته أخيراً منذ عام 2009 مغلقاً عند 4.81 دراهم الى جانب سهم بنك الإمارات دبي الوطني الذي حقق مكاسب بنسبة 8.5 % وأغلق عند 3.80 دراهم. كما نجح سهم بنك الخليج الأول المدرج في أبوظبي من الصعود الى مستوى 12.50 درهماً.
وقال وسطاء ان النشاط الذي تشهده الأسواق منذ بداية العام سيتواصل خلال الفترة المقبلة وستتمكن غالبية الأسهم من بلوغ مستويات سعرية قياسية، خاصة مع استمرار تدفق السيولة الى قاعات التداول والتي ارتفعت معدلاتها اليومية الى نحو نصف مليار درهم منذ بداية العام الجاري.
الصفقات المبرمة
وكانت قيمة الصفقات المبرمة امس بلغت 590 مليون درهم في ما وصل عدد الأسهم المتداولة 363 مليون سهم نفذت من خلال 5166 صفقة، وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 1.26 % ليغلق على 2794 نقطة. ووصل عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 57 من أصل 123 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 29 شركة ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 18 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
واستمر سهم «شركة إعمار العقارية» في تصدر المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 207.44 ملايين درهم موزعة على 43.61 مليون سهم من خلال 858 صفقة. وجاء سهم «بنك أبوظبي التجاري» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً حيث تم تداول ما قيمته 46.76 مليون درهم موزعة على 13.59 مليون سهم من خلال 246 صفقة.
وحقق سهم «الإمارات دبي الوطني» أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 3.80 دراهم مرتفعا بنسبة 8.57 % من خلال تداول 3.46 ملايين سهم بقيمة 12.68 مليون درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «بنك الشارقة» ليغلق على مستوى1.50 درهم مرتفعاً بنسبة 6.38 % من خلال تداول 225.79 ألف سهم بقيمة 338.58 ألف درهم.
سوق أبوظبي
ولم تقتصر موجة الصعود على سوق دبي المالي بل شملت أيضاً سوق ابوظبي للأوراق المالية الذي رفع من وتيرة مكاسبه بنسبة كبيرة بدعم من شريحة من اسهم البنوك الى جانب سهم صروح الذي غرد وحيداً بعكس الأجواء التي سيطرت على تعاملات اسهم العقار، واستطاع المؤشر العام لسوق العاصمة من كسر حاجز مقاومة جديد بعدما وصل الى مستوى 2839 نقطة بنمو نسبته 1.15 % مقارنة مع جلسة امس الأول.
وكان سهم بنك الخليج الأول الأكثر دعماً للسوق بعدما ارتفع بمقدار 35 فلساً دفعة واحدة بالغاً 12.50 درهماً للمرة الأولى منذ اكثر من عام وتبعه في نفس الاتجاه سهم بنك ابوظبي التجاري الى 3.43 دراهم ومصرف أبوظبي الإسلامي 3.40 دراهم وبنك الشارقة الذي عاد للتحسن مغلقاً عند 1.50 درهم وقفز سهم بنك راس الخيمة الوطني الى 4.90 درهم بالإضافة الى بنك الاتحاد الوطني الى 3.60 درهم ومصرف الشارقة الاسلامي 1.01 درهم.
وكما اشرنا سابقا فانه وباستثناء سهم صروح المرتفع الى 1.75 درهم فقد سيطر الهدوء على حركة سهم الدار الذي اكتفى بالاغلاق دون تغيير عند 1.39 درهم في ما تراجع سهم اشراق العقارية الى 44 فلسا وكذلك سهم راس الخيمة العقارية الى 42 فلساً. وبعد يومين من الارتفاعات الطفيفة عاد الهدوء الى تعاملات سهم الاتصالات المغلق عند 9.55 دراهم ولم يشهد سهم ابوظبي للطاقة ايضاً اي تغيير مستقراً عند 1.38 درهم في حين انخفض سهم الدانة غاز الى 49 فلساً للمرة الأولى منذ نحو اسبوعين.
وشهدت احجام السيولة تحسناً في ابوظبي بعدما ارتفعت قيمة التداول الى 190 مليون درهم ووصل عدد الأسهم المتداولة 123 مليون سهم نفذت من خلال 1557 صفقة، وحققت اسهم 13 شركة ربحية مع انتهاء الجلسة في ما تراجعت اسعار اسهم 7 شركات واستقرت اسعار اسهم 10 شركات وبذلك يكون عدد الأسهم التي جرى تداولها امس وصل الى 30 سهماً. اجتماع المشرق الأحد
تقرر عقد اجتماع مجلس إدارة «بنك المشرق» يوم الأحد الموافق 3 فبراير 2013، في تمام الساعة الخامسة مساء في المقر الرئيس للبنك بدبي، وذلك لمراجعة البيانات المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2012 والموافقة عليها، وتعيين عضو مجلس إدارة جديد بدلاً من العضو المستقيل.
مؤشر دبي يتطلع لاختراق حاجز 1900 نقطة
وتفصيلاً خلال جلسة الأمس فإن الهدوء المائل للارتفاع الطفيف الذي انطلقت عليه التعاملات في سوق دبي لم يكن يوحي بما سيكون عليه الوضع بعد ذلك من صعود قوي، حيث افتتحت غالبية الأسهم اما على مستوياتها السابقة او تحركت ضمن هامش ضيق من الربحية يكاد لا يذكر. لكن ما حصل بعد ذلك فاجأ الكثير من المتداولين وفي مقدمتها صغار المستثمرين خاصة بعد سيطرة الهدوء على تعاملات جلسة امس الأول.
ومع بداية النصف الثاني من الجلسة اخذت الأسهم بالتحسن لكنه بقي ضمن هوامش محدودة ثم ما لبث ان تحول الى موجة صعود قوية اثر دخول سيولة جديدة الى قاعات التداول اتجهت الى الأسهم القيادية الى جانب بعض الاسهم الصغيرة التي تقل قيمتها عن الدرهم مما زاد من شهية التداول والتي دفعت بقية المستثمرين للتسابق من اجل تنفيذ صفقاتهم واستغلال الوضع من اجل تحقيق اكبر قدر ممكن من المكاسب.
وبعد الاستقرار الذي سيطر على سهم اعمار الذي يعد المحرك الرئيسي للنشاط في سوق دبي المالي خلال جلسة امس الأول عاد السهم للدخول في رالي صعود جديد دفع به الى اختراق اعلى مستوياته المتحققة منذ شهر اكتوبر من عام 2009 بحسب الإحصاءات الرسمية بالغاً 4.81 دراهم بزيادة نسبتها 3.6 % وسط ارتفاع وتيرة التداولات عليه وعلى نحو يعد الأول من نوعه منذ بداية العام الجاري، حيث تجاوزت قيمة الصفقات المبرمة عليه 207 ملايين درهم.
إعمار يقود الصعود
وبمجرد بدء النشاط على سهم اعمار اخذت بقية الأسهم بتحويل اتجاهها نحو الصعود الأمر الذي ساهم في تحقيق السوق لمكاسب قوية عززت من فرص دخوله في موجات صعود اخرى خلال الأيام القليلة المقبلة خاصة وان غالبية الشركات الكبيرة لم تفصح بعد عن بياناتها المالية عن العام الماضي والتي من المتوقع ان تكون جديدة مقارنة مع العام الذي سبق .
ولعل من اللافت للنظر في جلسة الأمس استمرار النشاط على سهم بنك الإمارات دبي الوطني لليوم الثالث على التوالي وارتفع السهم بنسبة بلغت 8.5 % بالغاً 3.80 دراهم وهى الأعلى منذ اكثر من عامين وكان لذلك دور ايجابي في دعم السوق سواء على مستوى المؤشرات العامة أو تعزيز الثقة في التعاملات لدى المستثمرين.
اتساع الأخضر
وكان من الطبيعي مع عودة النشاط للسوق اتساع رقعة اللون الأخضر على شاشة العرض بدعم من انضمام اسهم ارخى الى قائمة الرابحين ومنها سهم بنك دبي الاسلامي الذي ارتفع بنسبة 1.8 % الى 2.16 درهم الى جانب سهم ارابتك الى 2.79 درهم بعدما تراجع في بداية الجلسة الى 2.72 درهم، كما صعد سهم تبريد الى 1.67 درهم معوضاً جزءاً من الخسائر التي لحقت به في وقت سابق.
وشملت قائمة الأسهم الخضراء أيضاً سهم امان المرتفع الى 1.14 درهم بالإضافة الى سهم السوق الى 1.28 درهم ومصرف عجمان 1.43 درهم وسلامة الذي تمكن من العودة الى مستوى 70 فلساً ودار التكافل 0.577 درهم ودريك اند سكل 0.791 درهم في حين لم يطرأ تغيير على سعر سهم طيران العربية الذي بقي عند مستوى 87 فلساً. وكما جرت العادة فإن شريحة من الاسهم لم تستفد من حالة النشاط التي عادت الى السوق وسجلت تراجعاً لكن ضمن حدود ضيقة ومنها سهم ارامكس المنخفض الى 2.16 درهم وسهم تمويل 1.15 درهم والاتصالات المتكاملة 3.53 دراهم والخليج للملاحة 0.284 درهم وديار للتطوير العقاري 0.372 درهم والاتحاد العقارية الهابط الى 0.456 درهم.
وفي الحصيلة النهائية للتعاملات فقد نجح المؤشر العام لسوق دبي المالي من اختراق اكثر من حاجز مقاومة بعدما وصل الى مستوى 1853 نقطة بنمو نسبته 1.75 % مقارنة مع الجلسة السابقة. لذا فإنه بات مرشحاً اكثر من أي وقت مضى لكسر حاجز 1900 نقطة وفقا لمعطيات التحليل الفني.
وارتفعت وتيرة السيولة المتداولة وقفزت قيمة الصفقات المبرمة الى 405 ملايين درهم ووصل عدد الاسهم المتداولة 240 مليون سهم نفذت من خلال 3608 صفقات.
وعلى صعيد حركة المؤشر السعري فقد عاد التفوق للأسهم الرابحة بعدما ارتفعت اسعار اسهم 16 شركة من اجمالي اسهم 28 شركة جرى تداولها في السوق في حين تراجعت أسعار أسهم 11 شركة وحافظ سهم شركة واحدة على سعره السابق. وفي الرصد الخاص بحركة التداول في بورصة ناسداك يتضح ان سهم موانئ دبي العالمية واصل تحقيق المكاسب مرتفعاً الى 13.06 دولاراً واستمر اقتصار التداولات عليه من بين جميع الأسهم المتداولة من خلال منصة سوق دبي المالي.
سوق دبي تعتمد شركتين للتداول بالهامش
أعلن سوق دبي المالي أمس عن اعتماد شركتي "أبوظبي للخدمات المالية" و"دار التمويل للأوراق المالية" لممارسة نشاط التداول بالهامش في السوق، وذلك بعد إنجاز كافة متطلبات إضافة هذا النشاط إلى قائمة خدمات الشركتين، ليرتفع بذلك عدد شركات الوساطة التي توفر خدمة التداول بالهامش في سوق دبي المالي إلى 5 شركات. وتعكف إدارة السوق حالياً، وبالتعاون مع هيئة الأوراق المالية والسلع، على مراجعة طلبات من عدة شركات أخرى ترغب في مزاولة نفس النشاط. ويتيح التداول بالهامش لشركات الوساطة تمويل نسبة من استثمارات عملائها في الأوراق المالية بضمان تلك الأوراق المالية أو أي ضمانات أخرى في الحالات الواردة حصراً في قرار هيئة الأوراق المالية حول التداول بالهامش. دبي ــ «البيان»
