أفاد مصدر مسؤول في بورصة دبي للذهب والسلع بأن البورصة تخطط للاستفادة من منصة التداول الجديدة المقرر إطلاقها في ديسمبر المقبل لإدراج منتجات جديدة تتوافق مع مقتضيات وأحكام الشريعة الإسلامية من جانب، وتتناسب مع احتياجات الأسواق الخليجية من جانب آخر، وكشف عن أن إدراج عقد نفط دبي الآجل يعد واحداً من المنتجات التي يجري دراستها في الوقت الحالي، كما كشف عن أن هناك مؤسسات مالية سوف تبدأ من اليوم "الإثنين" مباشرة عملها كصانع سوق لعقود الفضة الآجلة، الأمر الذي سيسهم في تعزيز سيولة تداولها وتقليل الفوارق بين أسعار البيع والشراء.
جاء ذلك ضمن تصريحات خاصة لـ"البيان الاقتصادي" أدلى بها أمس المصدر المسؤول على هامش ندوة في دبي حول التداول الآلي نظمتها شركة الباري الشرق الأوسط، وبرعاية ميتاكوتز إضافة إلى بورصة دبي للذهب والسلع.
وشارك فيها عددٌ من الشركات والأفراد المهتمين من المسجلين كهيئات مرخصة في بورصة دبي للذهب والسلع، ومتداولو الذهب، ومالكو الشركات الصغيرة والمتوسطة، والأفراد من ذوي الدخل المرتفع، والوسطاء الماليون ومتداولو العقارات، والمستثمرون من الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
تغيير نظام التداول
وأوضح المسؤول أن بورصة دبي للذهب والسلع ستغير نظام التداول المعتمد حاليا بنظام اكثر تطورا تقدمه شركة سينوبر للتقنيات المالية، المزود لتقنيات التداول، وبموجب هذه الشراكة ستعمل سينوبر على تزويد البورصة بمنصة جديدة لعمليات التداول والمقاصة، تكون كفيلة بتعزيز سوق تداول المشتقات في البورصة بشكل كبير. وستجري عملية التنفيذ وفقاً لخطة تتضمن مراحل متعددة، تتوج بإطلاق المنصة الجديدة بحلول ديسمبر 2012.
إدراج منتجات جديدة
وقال المسؤول: إن نظام التداول الجديد سيتيح إمكانية إدراج منتجات مالية جديدة على غرار عقود المقايضات والخيارات والصناديق المتداول أسهمها في البورصات والمدعومة بالسلع وغير ذلك من المنتجات التي ستفتح الباب أمام دخول شرائح جديدة من المتداولين أفراداً ومؤسسات، وهو ما سيسهم في استقطاب أحجام تدول كبيرة تضاف إلى الأحجام القياسية للتداول التي سجلتها البورصة.
ودلل على ذلك بأن حجم التداول عن النصف الأول من العام الجاري تجاوز 4 ملايين عقد، وهو ما يعادل حجم التداول الذي تم تسجيله عن عام 2011 بأكمله، كما ارتفعت قيمة متوسط التداول اليومي إلى ملياري دولار بزيادة تبلغ 100 % عن متوسط قيمة التداول اليومي في العام 2011.
وأوضح المسؤول أن المنتجات الجديدة ستتماشى مع احتياجات مختلف شرائح أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن عدد الوسطاء من هذه الدول قد ارتفع ليمثل ما يوازي 20 % من إجمالي أعداد الوسطاء المسجلين في بورصة دبي للذهب والسلع والبالغ عددهم ما يزيد على 260 وسيطاً مالياً.
نمو تداول العملات والسلع
ومن جانبه، قال اسكندر نجار، المدير التنفيذي للباري الشرق الأوسط، إن تداول العملات والسلع في المنطقة شهد نموا كبيرا فاق كافة التوقعات، حيث أسس هذا القطاع لنفسه مكانة كبديل قوي لسوقي الأسهم والسندات في المنطقة في وقت قصير للغاية.
وأضاف: سمحت التقنيات المتطورة كبرنامج ميتاتريدر 5 والتي تم توظيفها في هذا المجال لقطاع وساطة العملات والسلع بأن يستمر في الازدهار في بورصات كبرى كبورصة دبي للذهب والسلع. حيث يتم تنفيذ العمليات ضمن أجزاء من الثانية في قطاع يلعب فيه الوقت دوراً كبيراً.
دعم مؤثر
أكد جاوراف كاتشياب، مدير قسم تداولات بورصة دبي للذهب والسلع لدى الباري الشرق الأوسط، أن النظام الجديد للتداول سوف يدعم بشكل مؤثر غرف التداول والوسطاء المحترفين والمستثمرين، كونه يمثل حلقة الوصل بين البورصة من جانب، ومنصة ميتاتريدر 5 التي تعد بوابة خاصة بتوفير الخدمات للعملاء المتداولين من جانب آخر.
وأضاف: ستتيح منصة التداول الجديدة سرعة كبيرة لإجراء الصفقات وأدوات فعالة لتعزيز السيولة، إضافة إلى زيادة مستويات الموثوقية والقابلية للتوسع بهدف تلبية المتطلبات، كما ستتيح إمكانية إطلاق منتجات مقومة بعملات متعددة وليس الدولار فقط كما هو موجود حالياً.
