تنفس المتعاملون في بورصة مصر الصعداء للمرة الاولى منذ أسابيع وانطلقت الأسهم صاعدة بقوة أمس، وسط تدافع محموم على الشراء بعد فوز د. محمد مرسي بالرئاسة في أول انتخابات ديمقراطية تشهدها مصر عقب عقود من الحكم العسكري.
ووسط أجواء تفاؤل ومشاعر فرح في السوق قفز المؤشر الرئيسي 6.7 % ليصل إلى 4445.5 نقطة وصعد المؤشر الثانوي 5.2 % إلى 405.30 نقاط والمؤشر الأوسع نطاقا 5% إلى 686.2 نقطة. وارتفع رأس المال السوقي للأسهم المصرية 14.5 مليار جنيه (2.4 مليار دولار).
وكانت البورصة قد أوقفت التداول بسوق الأسهم لمدة نصف ساعة بعد ارتفاع المؤشر الأوسع نطاقا إيجي إكس 100- الذي يقيس أداء أكبر 100 سهم في السوق- بنسبة 5% وهو اول إيقاف للبورصة منذ 26 يناير 2012.
وقال مصطفى بدرة خبير أسوال المال: التفاؤل يسود الجميع في السوق الآن. هناك مشتريات قوية من المتعاملين العرب والأجانب. مصر الآن تسير على طريق الاستقرار. وقفزت أسهم المنتجعات السياحية وبايونيرز والتجاري الدولي وسوديك وحديد عز والقلعة 10%.
وقال كريم عبد العزيز الرئيس التنفيذي لصناديق الاسهم بشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار: ارتفاعات السوق (اليوم) طبيعية نتيجة بوادر الاستقرار التي تسير إليه مصر. وقفزت أسهم طلعت مصطفى 9.9 % وبالم هيلز 9.7 % وأوراسكوم تليكوم 9.1 % واوراسكوم للانشاء 7.9 %.
وقال نادر إبراهيم عضو مجلس إدارة شركة آرشر للاستشارات: هناك استقرار نسبي الآن في الدولة ولم تحدث أي احتجاجات في الشارع المصري كما كان متوقعا.
ومن جهته نصح هاني حلمي رئيس مجلس إدارة شركة الشروق للوساطة في الأوراق المالية صغار المتعاملين بعدم الاندفاع في الشراء بالسوق، لأن مظاهرات التحرير لم تنته بعد. وقال: هناك طلبات من المتظاهرين يصرون عليها. مازالت هناك أزمة.
ويحتج ألوف المتظاهرين منذ الثلاثاء الماضي في ميدان التحرير الذي كان بؤرة الانتفاضة الشعبية على إصدار المجلس العسكري الذي يدير أمور البلاد حاليا إعلانا دستوريا مكملا الاسبوع الماضي يقلص سلطات الرئيس. وتوقع عبد العزيز اتجاه السوق للنزول خلال المعاملات المقبلة بعد الارتفاع الكبير أمس وأول أمس. وكسبت الأسهم 22 مليار جنيه في جلستين، وصعد المؤشر الرئيسي بأكثر من 10%.