تمكن سوق دبي المالي من العودة إلى اللون الأخضر في ثاني أيام تعاملات الأسبوع، وذلك بدعم من سيولة مضاربة استغلت تراجع الأسعار إلى مستويات مغرية، وقامت بالشراء على الأسهم القيادية التي حققت مكاسب قوية، ما انعكس بآثاره الإيجابية على أداء بقية الأسهم التي عوضت جزءاً من الخسائر التي لحقت بها في الأيام الماضية، كذلك فقد دعم تواصل النشاط على أسهم عقار أبوظبي، عودة سهمي الدار وصروح إلى فوق قيمتهما الاسمية من جديد.

وفي الحصيلة النهائية ارتفعت القيمة الإجمالية لأسهم الشركات المتداولة في السوقين بمقدار 1.65 مليار درهم، مغلقة عند مستوى 354.5 مليار درهم.

واقترب سوق دبي المالي من حاجز 1500 نقطة لكن جني الأرباح حال دون الوصول إليه، إلا أن المؤشر احتفظ بأعلى قمة بلغها خلال الجلسة تقريباً مغلقاً عند مستوى 1488 نقطة، بارتفاع نسبته 1.47%، في حين بلغت نسبة نمو المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.21% إلى 2468 نقطة.

وطبقاً للرصد اليوم للتعاملات قد ارتفع سهم إعمار إلى 2.95 درهم، وبنسبة 2.4%، فيما وصل سهم أرابتك إلى 2.92 درهم، وتمكن سهم الدار من الصعود إلى مستوى 1.07 درهم، في حين قفز صروح مجدداً إلى فوق مستوى الدرهم وأغلق عند 1.03 درهم.

ونتيجة لهذا الأداء للسوقين فقد ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 0.47%، ليغلق على 2397 نقطة. وسط تحسن في قيمة السيولة المتداولة، حيث ارتفعت قيمة الصفقات المبرمة إلى 395 مليون درهم، وعدد الأسهم المتداولة إلى 237 مليون سهم، نفذت من خلال 4002 صفقة.

وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 54 من أصل 127 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 41 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 8 شركات، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

 وجاء سهم «بنك الخليج الأول» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 146.2 مليون درهم موزعة على 16.86 مليون سهم، من خلال 54 صفقة، نتيجة عمليات نقل ملكية، وحل سهم «الشركة الوطنية للتبريد المركزي - تبريد» في المركز الثاني، حيث تم تداول ما قيمته 35.62 مليون درهم موزعة على 28.24 مليون سهم من خلال 405 صفقات.

سوق دبي

وتفصيلاً على مستوى الأسواق، فلم يكن أحد يتوقع عودة سوق دبي المالي إلى نشاطه بعد التراجع المتواصل في الأيام الماضية، والذي تخلله بعض الارتفاعات الطفيفة، وسط استمرار شح السيولة، ما دعى البعض للقول بأن السوق دخلت في موسم الصيف، لكن ما حدث في جلسة الأمس أثار الانتباه، حيث تمكنت أغلبية الأسهم من تعويض جزء من الخسائر التي تكبدتها، وارتفعت بنسبة جيدة شجعت شريحة من المضاربين على العودة من جديد إلى قاعة التداول، وهو الأمر الذي بدوره استقطب بعض صغار المتداولين ممن خرجوا في وقت سابق خوفاً من تحمل خسائر كبيرة.

ومع اتفاق أغلبية المتابعين على أن المضاربات ما زالت تتحكم في توجيه الأسعار، سواء لجهة الارتفاع أو الهبوط، فإنه من الصعوبة بمكان التنبؤ بما سيكون عليه الوضع خلال الأسبوع الجاري، خاصة أن المؤشر الذي بات خارج نطاق التحليل النفسي منذ أكثر من أسبوعين رغم أنه حاول بالأمس اختبار العودة إلى مستوى 1500 نقطة.

وفي كل الأحوال فإن الهدوء المائل للارتفاع الذي سيطر على افتتاح التعاملات في سوق دبي تحول بعد مرور ساعة إلى نشاط ساهم في صعود الأسهم التي تراجعت إلى مستويات أكثر من مغرية، كما أسلفنا، وسط تحسن في أحجام السيولة المتداولة، مقارنة مع جلسة أمس الأول، ما أعاد اللون الأخضر بقوة إلى شاشة العرض.

ومع أن الارتفاعات شملت 99% من الأسهم المتداولة، إلا أن الدعم الأكبر للسوق جاء، بحسب ما يظهره الرصد اليومي للتعاملات، من أسهم العقار والإنشاءات، إلى جانب شريحة من الأسهم التي تتمتع بثقل وزني في المؤشر، فقد ارتفع سهم إعمار إلى 2,95 درهم وبنسبة 2.4%، وتبعه في نفس الاتجاه سهم أرابتك بنمو نسبته 1.4% إلى 2.92 درهم، إلى جانب سهم بنك دبي الإسلامي إلى 1.90 درهم، والاتصالات المتكاملة إلى 3.02 درهم، وأرامكس إلى 1.80 درهم، وتمويل إلى 1.18 درهم.

ولوحظ أن النشاط الأكبر، من حيث قيمة السيولة المتداولة، كان من نصيب سهم تبريد الذي يعتبر من أسهم المضاربة في السوق، نظراً لهامش التذبذب الذي يتميز به السهم المرتفع بنسبة 4.9% إلى 1.28 درهم، كما نجح سهم السوق بالصعود إلى 0.972 درهم، بالاضافة إلى سهم طيران العربية 0.604 درهم، وحقق سهم دبي للاستثمار مكاسب بنسبة 3.8%، مغلقاً عند مستوى 0.705 درهم، وكذلك سهم دريك أند سكل إلى 0.808 درهم.

وشملت قائمة الأسهم الخضراء أيضاً سهم الخليج للمحلاة، المرتفع إلى 0.256 درهم، وديار إلى 0.305 درهم، والاتحاد العقارية، وتمكنت جميع أسهم التأمين التكافلي من تحقيق مكاسب قوية، يتقدمها سهم سلامة المرتفع بنسبة 5% إلى 0.638 درهم، تلاه سهم أمان الذي نجح باستعادة قيمته الاسمية عند مستوى درهم، كما صعد سهم تكافل الإمارات إلى 0.548 درهم، ودار التكافل إلى 0.598 درهم.

وعلى مستوى السيولة، فقد ارتفعت قيمة الصفقات المبرمة في السوق إلى 153 مليون درهم، وهي ضعف ما سجل في اليوم الماضي، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 135 مليون سهم، نفذت من خلال 2564 صفقة. وفي التعاملات الخاصة بأسهم بورصة ناسداك، فقد استمر التداول مقتصراً، لليوم الثاني على التوالي، على سهم موانئ دبي العالمية، والذي حافظ على مستواه السابق عند 10.20 دولارات دون تغيير.

سوق أبوظبي

وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية كان لافتاً للنظر المضاربات القوية التي شهدتها أسهم العقار، وساهمت في زيادة مكاسبها وسط تداولات جديدة،

كذلك كان من الأمور اللافتة للنظر في تعاملات سوق أبوظبي التداولات النشطة التي تمت على سهم بنك الخليج الأول، والتي تجاوزت قيمتها 146 مليون درهم، ما رفع من إجمالي السيولة المتداولة في سوق العاصمة إلى 242 مليون درهم، ويعتقد البعض أن ارتفاع قيمة التداول على بنك الخليج الأول المرتفع بمقدار فلسين فقط إلى 8.67 درهم جاء نتيجة عمليات نقل ملكية بين طرفين.

وكان التباين سيطر على حركة أسهم البنوك، حيث تراجع سهم بنك أبوظبي التجاري إلى 3,10 دراهم، وتبعه سهم بنك الشارقة إلى 1.45 درهم، وبنك أبوظبي الوطني إلى 8,72 دراهم، وبنك الشارقة الإسلامي إلى 86 فلساً، في حين ارتفع سهم بنك أم القيوين الوطني بالحد الأعلى المسموح به يومياً إلى 1.88 درهم، كما صعد سهم مصرف أبوظبي الإسلامي إلى 3.10 دراهم، وبنك الاتحاد الوطني إلى 2.92 درهم.

وبالعودة إلى تعاملات أسهم العقار فقد شهدت عمليات مضاربة كبيرة دفعت بسهم الدار لتعزيز مكاسبه بنسبة 4.9% إلى 1.07 درهم، وساهمت في عودة صروح من جديد إلى فوق قيمته الاسمية التي تخلى عنها الأسبوع الماضي، مغلقاً عند مستوى 1.03 درهم، كما سجل سهم إشراق العقارية تحسناً بلغ 33 فلساً، وكذلك سهم رأس الخيمة العقارية إلى 37 فلساً.

وشهد سهم الاتصالات تداولات جيدة وتحرك ضمن هامش ربحية طفيف مرتفعاً إلى 8.80 دراهم، ما انعكس إيجابياً على إغلاق المؤشر العام، كذلك فقد ارتفع سهم الدانة غاز المدرج ضمن قطاع الطاقة إلى 40 فلساً، فيما تراجع سهم أبوظبي للطاقة إلى 1.17 درهم.