حقق قطاع النقل السعودي - على مستوى شركاته المدرجة بالسوق السعودية - في الربع الأول من العام الجاري صافي أرباح بلغ 195 مليون ريال سعودي وهي أكبر أرباح فصلية للقطاع منذ الربع الثالث من العام 2008 متحولا بذلك من الخسارة التي مني بها في الربع المقابل والتي تقدر بـ67.2 مليون ريال إلى الربحية محققا نسبة نمو بلغت ٪390.

وأظهر تقرير لمركز معلومات مباشر أن النمو في أرباح القطاع جاء بعد أن سجلت إيراداته نسبة نمو ٪37.06 لتصل إلى 946.3 مليون ريال مقابل 690.4 مليون ريال في الربع المقابل من العام الماضي. وحقق إجمالي أرباح القطاع نموا بنسبة ٪218.9 إلى 219.3 مليون ريال مقابل 68.8 مليون ريال في الربع المقابل.

وعظمت شركات القطاع من أرباحها التشغيلية لتصل نسبة النمو فيها إلى 536% بعد أن حققت 174.8 مليون ريال بالربع الأول من العام الحالي مقابل 27.5 مليون ريال في الربع المقابل من العام الماضي.

واستطاع القطاع ككل أن يتحول من الخسارة في الربع المقابل إلى الربحية وفي الوقت نفسه استطاعت الشركات أن ترفع من أرباحها مقارنة بالربع السابق بنسبة ٪3.6.

طفرة النقل البحري

استطاعت شركة النقل البحري أن ترفع من إيراداتها بالربع الأول بنسبة ٪48.4 إلى 632 مليون ريال مقابل 425.9 مليون ريال بالربع المقابل كما استطاعت أن تقلل التكلفة وبشكل كبير حيث بلغت نسبة تكلفة المبيعات للمبيعات ٪71.5 بالربع الأول من العام الحالي مقارنة بـ ٪84.6 بالربع المقارن لتستطيع بذلك أن تحقق طفرة في إجمالي الربح بنسبة ٪175.4.

وذكرت الشركة أن سبب ارتفاع صافي الأرباح مقارنة بالربع المماثل من العام السابق وكذلك بالربع السابق زيادة معدل أسعار نقل النفط الخام في السوق الفورية واستمرار نمو قطاع نقل الكيماويات وذلك في ظل ارتفاع معدل أسعار الوقود بنسبة ٪23 .

حيث عملت الشركة على ترشيد سرعات الإبحار وتعديل بعض خطوط الإبحار لتقليل كميات الوقود المستهلكة. وارتفعت نسبة نمو الأرباح التشغيلية ثلاث مرات مقارنة بالربع المقابل لتصل إلى ٪297.4.

أرباح النقل الجماعي

استطاعت شركة النقل الجماعي أن ترفع إيراداتها في الربع الأول من العام الجاري بنسبة ٪25.9 لتصل إلى 167 مليون ريال مقابل 132.6 مليون ريال بالربع المقابل كما استطاعت أن تقلل تكلفة الإيرادات حيث وصلت نسبة تكلفة المبيعات للمبيعات إلى ٪93.9 مقارنة مع ٪113.8 في الربع المقابل. وعليه تحولت الشركة من خسارة بقيمة 18.3 مليون ريال في إجمالي أرباحها بالربع الأول من العام 2011 إلى ربحية بلغت 10.2 ملايين ريال في الربع الأول من 2012.

وعلى الرغم من ارتفاع الإيرادات استطاعت الشركة أن تخفض المصاريف الإدارية والعمومية بنسبة ٪1 مما ساعد الشركة في تخفيض خسارتها التشغيلية بنسبة ٪80 لتصل إلى 7 ملايين ريال مقابل خسارة بقيمة 35.7 مليوناً في الربع المقابل.

وجاءت إيرادات أخرى غير تشغيلية لتنقذ الشركة من ظهور صافي ربحها بالسالب حيث حققت أرباحاً من استثمارات في عقود مرابحة بقيمة 1.2 مليون ريال مقابل 500 ألف ريال في الربع المماثل وحققت إيرادات أخرى بقيمة 13.99 مليون ريال مقابل 4.75 ملايين ريال بالربع المقابل مما أدى إلى تحول الشركة من خسارة صافية بقيمة 31 مليوناً في الربع الأول من 2011 إلى ربحية صافية بقيمة 6.7 ملايين ريال بالربع الأول من 2012.

وأرجعت الشركة السبب الأساسي لتحقيق الأرباح خلال الربع الأول من عام 2012 إلى زيادة معدلات التشغيل نتيجة زيادة الطلب على خدمات النقل بين المدن وخدمات التأجير.

تخفيض التكاليف يدعم «مبرد»

وعلى العكس من البحري والجماعي تراجعت إيرادات الشركة السعودية للنقل والاستثمار "مبرد" بنسبة ٪2.7 إلا أنها اتفقت معهما في بند تخفيض تكلفة المبيعات لتصل في الربع الأول من 2012 إلى ٪90.7 من إجمالي الإيرادات مقابل ٪92.5 في الربع المماثل وعليه ظهر إجمالي أرباح الشركة في خانة الربحية وبنسبة نمو ٪21.8.

واستطاعت الشركة أن تقلص من خسارتها إلى 236 ألف ريال مقابل 118.81 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وأرجعت الشركة سبب انخفاض صافي الخسارة للربع الأول من عام 2012 مقارنة بالربع السابق إلى شمول الربع السابق على مصاريف مهنية واستشارية لإعادة هيكلة نظام الشركة.

نمو أرباح «بدجت»

واستطاعت الشركة المتحدة الدولية للمواصلات "بدجت" أن تحقق نموا في إيراداتها بنسبة ٪12.9 لتصل إلى 137 مليون ريال مقابل 121.5 مليون ريال بالربع المماثل. وكما في الشركات الثلاث الأخرى تمكنت بدجت من تقليل تكلفة المبيعات حيث بلغت نسبتها للمبيعات ٪79.7 مقارنة بـ ٪82.9 بالربع المقابل. وعليه وصلت نسبة نمو إجمالي الربح إلى ٪33.7.

وأرجعت الشركة سبب ارتفاع صافي الأرباح إلى الزيادة في إيراداتها من التأجير بنوعيه قصير وطويل الأجل بنسبة ٪13 خلال هذا الربع مقارنة بمثيله للعام الماضي وذلك بسبب زيادة الطلب على تأجير السيارات لفترات قصيرة خلال مواسم الإجازات الدراسية لتلك الفترة وبداية موسم العمرة علاوة على الزيادة في أرباح بيع السيارات المستعملة خلال هذه الفترة بنسبة ٪10 مقارنة بالربع المماثل من العام السابق وزيادة عدد السيارات بأسطول الشركة مع زيادة في نسبة التأجير وضبط مصروفات التشغيل مما أدى إلى الزيادة في إيرادات الشركة التشغيلية.