واصلت أسواق المال المحلية سلبيتها للأسبوع الثالث على التوالي وارتفعت وتيرة الخسائر التي لحقت بها بعدما فقدت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة خلال الأسبوع نحو 7 مليارات درهم من إجمالي قيمتها التي اغلقت عند مستوى 363.4 مليار درهم. علماً بأن خسائر تعاملات اليومين الماضيين تجاوزت 4 مليارات درهم تحت ضغط من عمليات البيع التي نفذت على عدد كبير من الأسهم الثقيلة أو نتيجة تداول بعضها الآخر دون أحقية الحصول على الأرباح.

وتخلت المؤشرات عن حواجز دعم مهمة خاصة في سوق دبي المالي الذي هبط مؤشره العام إلى ما دون مستوى 1600 نقطة وأغلق امس عند 1582 نقطة. فيما تمسك المؤشر العام لسوق ابوظبي للأوراق المالية بشق الأنفس بحاجز 2500 نقطة بدعم من بعض أسهم البنوك. وفي المحصلة تكبد المؤشر العام لسوق الامارات المالي خسارة وصلت خلال خمس جلسات إلى 1.87% ليغلق عند مستوى 2458 نقطة.

واستمر الانخفاض في احجام السيولة المتداولة والتي هبطت قيمتها إلى 1.5 مليار درهم وبنسبة 16.6% مقارنة مع الأسبوع السابق الذي بلغت فيه قيمة الصفقات المتداولة 1.8 مليار درهم، ما يعكس تراجع شهية التداول لدى شريحة كبيرة من المتعاملين.

وعلى صعيد حركة الأسهم فقد جاء الضغط الاكبر على الاسواق من أسهم العقار حيث انخفض ارابتك 4.4% إلى 3.44 دراهم فيما واعمار 4.3% مغلقا عند 3.11 دراهم وتبريد 2.1% إلى 1.35 درهم، وبعكس ذلك فقد حقق سهم امان اكبر المكاسب خلال الأسبوع مرتفعاً بنسبة 20% واستعاد قيمته الاسمية عائدا إلى 1.09 درهم. وتلاه سهم جلفا بنسبة 11.4% إلى 3.1 دراهم وبنك الفجيرة الوطني بنسبة 9.7% إلى 4.95 دراهم.

 

سوق دبي

وبالعودة إلى تعاملات اليوم الاخير من الأسبوع على مستوى الاسواق فقد تواصل التراجع في سوق دبي. وخسرت السوق المزيد من قيمتها وتخلت عن مستويات دعم مهمة، ما زاد المخاوف من إمكانية انخفاض الاسعار بنسب اكبر في حال بقاء الوضع على ما هو عليه رغم النتائج الايجابية التي اعلنت عنها الكثير من الشركات القيادية والنمو الجيد المسجل في ربحيتها عن الربع الاول من العام الجاري. وأغلق المؤشر العام للسوق أمس عند مستوى 1582 نقطة بانخفاض نسبته 0.93% مقارنة مع اليوم السابق.

ويعتقد الكثيرون من المحللين ان تداول عدد كبير من الأسهم دون احقية الأرباح كان عاملاً رئيسياً في الخسائر التي لحقت بالسوق، معربين عن املهم بعودة جزء من سيولة الأرباح التي سيتم توزيعها على المساهمين إلى قاعة التداول من جديد لإعطاء دفعة من الدعم للأسهم خلال الشهر الجاري.

وكانت السوق قد افتتحت على انخفاض مستكملة مسيرة هبوطها لكن بنسب اقل من اليوم السابق وذلك تحت ضغط من سلبية الكثير من الأسهم القيادية وفي مقدمتها اعمار الذي انخفض إلى 3.11 دراهم وتبعه ارابتك إلى 3.44 دراهم وسط تداولات شحيحة على السهمين مقارنة مع تلك المسجلة في الايام السابقة. كما تراجع سهم السوق إلى 1.10 درهم وارامكس 1.81 درهم وتمويل 1.21 درهم. فيما حققت بقية الأسهم من ذات الشريحة ربحية لكن ضمن هوامش محدودة حيث ارتفع سهم بنك دبي الاسلامي إلى 2.01 درهم وبنك الامارات دبي الوطني 2.85 درهم وسهم دو 3.17 دراهم.

وتباينت الأسهم الأخرى بين الارتفاع والتراجع وحقق سهم امان اكبر المكاسب في ربع الساعة الاخيرة من جلسة التداول مرتفعا بالحد الاعلى المسموح به يومياً تقريباً بالغاً 1.09 درهم مستعيدا قيمته الاسمية بعدما كان متراجعا لأكثر من 3 ساعات إلى 93 فلسا. كما صعد سهم طيران العربية إلى 0.607 درهم وتكافل الامارات 0.642 درهم ودار التكافل 68 فلسا وديار 0.357 درهم. فيما تراجع سهم دريك اند سكل إلى 0.868 درهم ودبي للاستثمار 0.776 درهم والاتحاد العقارية 43 فلسا وسلامة 0.723 درهم.

وعلى صعيد السيولة فقد سجلت تراجعاً كبيراً حيث لم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة 136 مليون درهم وبلغ عدد الأسهم المتداولة 110 ملايين سهم من خلال 2311 صفقة.

وفي تعاملات أسهم بورصة ناسداك دبي المعروضة من خلال منصة سوق دبي المالي فقد عاد التحسن إلى سهم موانئ دبي العالمية المرتفع إلى 11.20 دولاراً بعد 3 جلسات من الخسائر. كما ارتفع سهم داماس إلى 0.435 دولار.

 

سوق أبوظبي

واختتم سوق ابوظبي تعاملات الأمس على انخفاض متخلياً عن المكاسب التي حققها في منتصف الأسبوع وذلك اثر التراجع المسجل في أسهم بعض البنوك إلى جانب العقار والطاقة. وأغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 2501 نقطة بهبوط نسبته 0.16% مقارنة مع امس الاول.

وكان سهم بنك ابوظبي التجاري الاكثر تكبداً للخسائر بعد تداوله دون احقية الأرباح مما دفعه للتراجع بمقدار 16 فلسا ليغلق عند 3.16 دراهم. فيما حققت بعض الأسهم الاخرى في نفس القطاع ربحية جيدة حيث ارتفع سهم بنك الخليج الاول إلى 8.99 دراهم وبنك ابوظبي الوطني إلى 8.83 دراهم وبنك رأس الخيمة الوطني 4.60 دراهم في حين حافظ سهم بنك الاتحاد الوطني على سعره السابق عند 2.99 درهم.

وفي قطاع العقار تراجعت غالبية الأسهم بقيادة سهم الدار المنخفض إلى 1.13 درهم وصروح 1.12 درهم ورأس الخيمة العقارية 38 فلسا. فيما اكتفى سهم اشراق العقارية بالإغلاق عند نفس مستواه السابق 38 فلسا. اما في قطاع الطاقة فقد كان سهم ابوظبي للطاقة اكبر الخاسرين بعدما هبط إلى 1.17 درهم ولم يطرأ تغيير على سهم دانة غاز المستقر عند 44 فلسا. وكان للارتفاع الطفيف المسجل في سهم اتصالات المغلق عند 8.65 دراهم دور في تقليص خسائر السوق.

وتواصلت احجام السيولة عند مستويات ضعيفة في أبوظبي وبلغت قيمة التداول 61 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 35 مليون سهم من خلال 843 صفقة.