قال حمد الحر السويدي رئيس مجلس الإدارة لشركة أبوظبي للطاقة "طاقة" إن الشركة خصصت 6 مليارات دولار كنفقات رأسمالية وبواقع ملياري دولار سنوياً اعتباراً من العام 2012 وحتى العام 2014، وذلك من اجل زيادة انتاجية المشاريع التي تملكها، سواء على المستوى المحلي في دولة الامارات، أو في الدول الأخرى التي لديها مشاريع فيها. مشيراً الى ان الشركة تستهدف خفض نسبة ديونها إلى إجمالي الأصول البالغة 114.7 مليار درهم، والتي تصل حالياً إلى نحو 80% الى 70% خلال السنوات الخمس المقبلة.

واكد ان استراتيجة عملنا خلال المرحلة المقبلة تستهدف تقليل الالتزامات المتربة على الشركة، وذلك من خلال اعادة النظر في بعض الاصول او العمل على تعظيم انتاجيتها وعوائدها.

وتوقع السويدي ان تحقق الشركة اداء افضل خلال العام الجاري مقارنة مع العام الماضي، مؤكدا ان جميع المؤشرات الخاصة بالوضع الاقتصادي العالمي ايجابية وتبشر بالخير على تحسن اداء جميع القطاعات، ومن ضمنها قطاع صناعة النفط والغاز، وهو ما سيعود بالنفع على شركة طاقة.

وأشار السويدي إلى ان حجم استثمارات الشركة في كل من المغرب وغانا وصل إلى 2.400 مليار دولار، مؤكدا ان اهم المؤشرات التشغيلية لتنامي اعمالنا يتمثل في مشروع توسعة محطة الجرف الاصفر بالمغرب والذي سجل اكثر من مليون ساعة عمل دون اي حوادث.

واوضح ان شركة ابوظبي للطاقة تمكنت من بناء قاعدة من الاصول عالية الجودة تضم اكبر محطات لتوليد الطاقة الكهربائية في منطة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حتى اصبحنا بحق احد المشغلين العالميين لأصول الطاقة.

ويبلغ اجمالي اصول طاقة 114.7 مليار درهم فيما وصل صافي الربح 744 مليون درهم وتعمل في 11 دولة وتتوزع الاصول بنسبة 48.2% في الامارات و27.9% و12.3% في اوروبا و11.6% في دول اخرى.

ويبلغ الاحتياطي المؤكد والمحتمل من النفط والغاز في المشاريع التي تملكها الشركة 583 مليون برميل نفط مكافىء، فيما وصل الانتاج حاليا 139 ألف برميل يوميا، ويبلغ حجم التخزين للغاز 710 ملايين.

من جانبه، قال كارل شيلدن الرئيس التنفيذي للشركة: شهد قطاع انتاج الماء والكهرباء سنة حافلة ، اذ بدأ التشغيل التجاري لمحطتي الفجيرة2 والشويهات 2 بدولة الامارات وقد اضاف ذلك 3.500 ميجاواط لاجمالي الطاقة الانتاجية للشركة. وتعد محطة الفجيرة 2 ثاني اكبر منتج مستقل للماء والكهرباء في العالم. ومن الناحية التشغيلية كان اداء محطات الكهرباء لدينا جيدا باستثناء محطة تاكواري التي تأثرت بتعطل احد التوربينات .

وحققق قطاع النفط والغاز ايرادات بلغت 12 مليار درهم خلال عام 2011 مقارنة مع 9.2 مليارات درهم في عام 2010 وبلغت نسبة الارباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك 8.1 مليارات درهم .

واشار الى ان تكاليف الفوائد على القروض المصرفية والسندات التي قامت الشركة بإصدارها خلال العام الماضي بلغت 4.6 مليارات درهم مقارنة مع 4 مليارات درهم في عام 2010 . وتعزى الزيادة جزئيا الى اضافة كلفة التمويل المرتبطة بمحطتي الفجيرة 2 والشويهات 2 التي زادت تكاليف التمويل بواقع 509 ملايين درهم .

وبلغت تكليف ضريبة الدخل 2.5 مليار درهم عام 2011 تتألف من 2.4 مليار درهم ضريبة دخل جارية و163 مليون درهم ضريبة دخل مؤجلة ليبلغ معدل الضريبة الفعلي 62% مقارنة مع 38% في عام 2010. وجاء الارتفاع الكبير في الدخل الذي حققته اعمال النفط والغاز في المملكة المتحدة والذي تفاقم بسبب فرض ضرائب اضافية بنسبة 12% على الشركات البريطانية المنتجة للنفط والغاز التي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا 24% مارس عام