قال إد ماكلولين، الرئيس التنفيذي لأسواق المدفوعات الناشئة في ماستركارد العالمية، إن البنية التحتية المتوفرة في الإمارات تؤهلها لتبني احدث الحلول والابتكارات في مجال الدفع الإلكتروني، بالإضافة الى سرعة قبول سكان الدولة للتطور الحاصل في التطبيقات التكنولوجية، مشيراً إلى أن خدمة "الدفع دون تماس" بواسطة الهواتف الذكية المحمولة المقرر إطلاقها بشكل فعلي في العديد من نقاط البيع في الدولة خلال شهر أبريل الجاري توفر خصائص أمن وسلامة في الدفع على نحو لا توفره البطاقة البلاستيكية التقليدية على الإطلاق.
وتقوم شركات الدفع الإلكتروني مثل ماستركارد في هذه الآونة بالتعاون مع العديد من شركات الاتصالات العالمية في محاولة للاستحواذ على المليار التالي من المستهلكين من خلال الاستفادة من قدرات الهواتف الذكية للدفع الكترونياً عن طريق تقنية إن إف سي أو "الاتصالات قريبة المدى" من خلال ملامسة الهاتف لجهاز خاص يعمل بهذه التقنية ويقتطع المبــــلغ من بطاقة المستخدم مباشرةً. ونتيجة لذلك ستضع هذه التقنيات الحديثة الكثير من المعلومات الخاصة بالمستهلكين في متناول شركات الدفع الالكتروني.
خصوصية معلومات المستهلك
وحول مدى خصوصية تلك المعلومات قال ماكلولين ل"البيان الاقتصادي": إن خصوصية وحرمة معلومات المستهلك هما من إحدى أهدافنا الرئيسية، ونحن حريصون كل الحرص على توفير الحماية لتلك المعلومات المحددة الخاصة بالمستهلك.
لقد بذلنا جهوداً هائلة في ماستركارد وعلى مستوى القطاع عموماً للتأكد من تطبيق المبادئ التوجيهية الصحيحة وحماية البيانات. وفي ماستركارد لدينا معايير خاصة بأمن البيانات، وأخرى تتــــعلق بالاستخــــدام، ونـــدرك أيضا ونتعاون مع جميع الجهات الحكومية والهيئات التنظيمية لنضمن بأن معلومات المستهلك تحظى بالحماية اللازمة. بالتالي، فهذا مبدأ مهم جدا في كل ما نقوم به لضمان سلامة وأمن معلومات حاملي البطاقات.
أمان الدفع
وحول مدى أمان الدفع بواسطة الهواتف الذكية، أوضح ماكلولين: لقد تولت ماستركارد قيادة جهود تحويل الهواتف المتحركة إلى وسائل آمنة للدفع دون تماس، وكان لنا السبق في تطوير خدمات المعلومات المتنقلة الفريدة من نوعها لتسهيل وتشجيع التجارة.
ونحن لانزال في طليعة الملتزمين بأعلى المعايير العالمية ذات الصلة بخدمات الدفع عبر الهاتف المتحرك. عندما نأخذ بالاعتبار تكنولوجيا ماستركارد "باي باس" للدفع دون تماس، نجد أنه بإمكاننا إنجاز المعاملات بشكل آمن أكثر من اللجوء لاستخدام البطاقات ذات الشريط الممغنط على سبيل المثال.
كل معاملة تتم عن طريق جهاز قارئ معلومات البطاقة، المزود بتقنية باي باس، لها رمز تعريف فريد يتم إصداره مع المعاملة واستخدامه صالح لمرة واحدة فقط ويمكن التعرف عليه من خلال البنك المصدر.
ونستطيع أيضاً البدء باستخدام بعض من مزايا الجهاز الذكية بالتوازي مع خصائص تقنية أخرى مثل جهاز البصمة، وبذلك نعرف أن المعاملة تتم عن طريق جهازك أنت وليس غيرك. لذا، فإن هدفنا في ماستركارد هو السعي الدائم لجعل إجراءات الدفع أكثر سهولة بالنسبة للمستهلكين، بحيث لا يتطلب منهم سوى تمريرة واحدة فقط، مع الحــــرص على توفير إجراءات أمان أعلى مــستوى.
الشـيء الرائع بالنسبة لي هو عندما أتعـــــامل مع أجـــــهزة ذكية مثل الهواتف الذكية، لأنها تتيح لنا الاستفادة من قدرات الجهاز ذاته لمواصلة جهود تطوير خصائص أمن البـــطاقة على نحو لا توفره لنا البطــــاقة البلاستيــــكية التقليدية على الإطلاق.