تواصل الهدوء المائل للانخفاض، مسيطراً على تعاملات أسواق المال المحلية، إلا ان نسبة التراجع المسجلة في المؤشرات كانت اقل من اليوم السابق، نتيجة التحسن المحدود الذي شهدته بعض الأسهم القيادية، خاصة المدرجة في سوق دبي المالي، والذي تراجعت فيه احجام السيولة إلى ادنى مستوياتها منذ اكثر من شهرين، في ظل حالة الحذر التي تتحكم في سلوك المتعاملين، نظراً لغياب المحفزات.

وبرغم الهدوء المسجل إلا أن سهم إعمار استطاع اختبار حاجز 3 دراهم من جديد، لكن عمليات المضاربة التي تعرض لها قلصت من مكاسبه في نهاية الجلسة، واكتفى بالإغلاق عند 2.97 درهم كذلك، فقد تمكن سهم أرابتك من الصعود إلى 2.91 درهم، وسط تداولات شحيحة مقارنة مع تلك المسجلة في الأسابيع الماضية. وكان سهم تبريد الأكثر تكبداً للخسارة، بعدما انخفض بنسبة 7.5% إلى 1.46 درهم.

وفي الحصيلة النهائية لم ينعكس التحسن الذي شهده السهمان على الأداء العام لسوق دبي المالي، الذي اغلق مؤشره على انخفاض بنسبة 0.18% عند مستوى 1652 نقطة، كما اغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية عند مستوى 2574 نقطة، بتراجع نسبته 0.11% مقارنة مع اليوم السابق.

ومع تراجع حدة الانخفاض في المؤشرات، فقد كان من الطبيعي أن تكون خسارة القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة محدودة مقارنة مع جلسة يوم الأحد، حيث بلغت 450 مليون درهم فقط، وأغلق اجمالي القيمة عند مستوى 377.7 مليار درهم.

من جانبه فقد انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 0.12%، ليغلق على 2554 نقطة. وقد تم تداول ما يقارب 239.55 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 305.2 مليون درهم، نفذت من خلال 4142 صفقة في السوقين.

ووصل عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 65 من أصل 127 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 17 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 33 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

وتصدر سهم «الدار العقارية» المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 48.8 مليون درهم، موزعة على 36.5 مليون سهم من خلال 438 صفقة. وجاء سهم «شركة إعمار العقارية» في المركز الثاني، حيث تم تداول ما قيمته 39.45 مليون درهم، موزعة على 13.24 مليون سهم من خلال 418 صفقة.

 

سوق دبي

وفي التفاصيل الخاصة بالتعاملات على مستوى الأسواق فقد سيطر الهدوء المائل للارتفاع الطفيف على تداولات سوق دبي المالي مع انطلاق الجلسة، رغم انخفاض احجام السيولة المتداولة، وهو الأمر الذي اعطى اشارة سلبية للبعض من أجل البيع، الأمر الذي أعاد اللون الأحمر إلى شاشة العرض بعد اقل من ساعة على بدء التعاملات.

لكن التراجعات المسجلة في غالبية اسعار الأسهم كانت ضمن هوامش محدودة، ما دفع بعضها لاستعادة توازنه في نهاية التعاملات، والعودة إلى المربع الأخضر بمكاسب طفيفة لم تجد نفعا في النهاية بالنسبة للمؤشر العام، الذي أغلق على خسارة، لكنها اقل من تلك المسجلة في جلسة أول من أمس.

ويلاحظ من خلال الرصد اليومي للتعاملات نجاح شريحة من الأسهم القيادية بتحقيق بعض الربحية، وفي مقدمتها سهم إعمار، الذي ارتفع إلى مستوى 3 دراهم، إلا أنه لم يستطع الاحتفاظ بمستواه، واكتفى بالإغلاق عند 2.97 درهم، وسط تداولات شحيحة عكست الوضع العام لحجم التداولات في السوق بشكل عام.

كما سجل سهم أرابتك بعض التحسن، صاعداً إلى مستوى 2.91 درهم، وتبعه في نفس الاتجاه سهم بنك الإمارات دبي الوطني المغلق عند 3.04 دراهم، في حين لم يطرأ تغيير على سهم بنك دبي الإسلامي المستقر عند 2.23 درهم، وكذلك كان الحال بالنسبة لسهم الاتصالات المتكاملة 3.19 دراهم، و«دريك آند سكل» عند 1.03 درهم، فيما تراجع سهم آرامكس إلى مستوى 1.83 درهم، إلى جانب سهم تبريد الذي خسر نحو 7.5% من قيمته، بعد تأجيل اجتماع الجمعية العمومية التي كان من المقرر عقدها أول من أمس، ما دفع السهم للهبوط إلى 1.46 درهم.

وشملت اسهم الشركات الخاسرة ايضا سهم تمويل المنخفض إلى 1.21 درهم، إلى جانب سهم السوق إلى 1.12 درهم، و«سلامة» إلى 89 فلساً، و«طيران العربية» إلى 70 فلساً، و«تكافل الإمارات» إلى 0.651 درهم، و«دار التكافل» إلى 67 فلساً، كما هبط سهم دبي للاستثمار إلى 0.889 درهم، و«الاتحاد العقارية» إلى 0.426 درهم، و«ديار للتطوير العقاري» إلى 0.427 درهم، وأخيراً سهم الخليج للملاحة إلى 0.355 درهم.

وفي ظل هكذا وضع، فقد أغلق المؤشر العام لسوق دبي المالي عند مستوى 1652 نقطة، بانخفاض نسبته 0.18% مقارنة مع الجلسة السابقة.

وفي بورصة ناسداك، التي يتم عرض بعض أسهمها من خلال منصة سوق دبي المالي، فقد سجل سهم موانىء دبي العالمية نشاطاً قوياً، وتمكن من الارتفاع بنسبة 3.9% إلى مستوى 11.43 دولاراً، كما صعد سهم داماس إلى 41 سنتاً، في حين احتفظ سهم ديبا بمستواه السابق عند 45 سنتاً.

 

سوق أبوظبي

وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية ساد نفس الهدوء المائل للتراجع الطفيف رغم التحسن الذي شهدته بعض أسهم البنوك والعقار والطاقة، وأغلق المؤشر العام لسوق العاصمة عند مستوى 2574 نقطة، بتراجع نسبته 0.11% مقارنة مع أول من أمس.

ويُظهر استعراض لحركة الأسهم بحسب القطاعات تمكن سهم بنك الخليج الأول من تعزيز مكاسبه، مرتفعاً إلى مستوى 9.57 دراهم، تبعه سهم بنك الشارقة الإسلامي إلى 94 فلساً، فيما تراجع سهم مصرف أبوظبي الإسلامي إلى 3.39 دراهم، وبنك الاتحاد الوطني إلى 3.24 دراهم، وحافظ سهم بنك أبوظبي الوطني على سعره السابق عند 8.70 دراهم، وهو نفس الوضع الذي سيطر على مسيرة سهم الدار الأكثر نشاطاً في قطاع العقار، والذي أغلق دون تغيير عند 1.34 درهم، فيما تراجع سهم صروح إلى 1.22 درهم، وبعكس ذلك فقد ارتفع سهم إشراق العقارية إلى 43 فلساً، و«رأس الخيمة العقارية» إلى 41 فلساً.

وبرغم التحسن المسجل في أحجام السيولة في سوق أبوظبي، إلا أنها ما زالت عند مستويات شحيحة، وبلغت قيمة التداول خلال جلسة الأمس 109 ملايين درهم، فيما وصل عدد الأسهم المتداولة إلى 83 مليون سهم، نفذت من خلال 1288 صفقة.

وفيما يتعلق بتحرك المؤشر السعري، فقد استمر التفوق للأسهم الخاسرة على الرابحة، وتراجعت أسعار أسهم 16 شركة مقابل ارتفاع أسعار أسهم 9 شركات، وحافظت أسهم 9 شركات على أسعارها السابقة دون تغيير.

إفصاحات

 

«بناء السفن» توزع 5% نقداً

أوصى مجلس الإدارة لشركة «أبوظبي لبناء السفن» بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 5 % من رأس المال عن عام 2011، وتقرر الدعوة لعقد الجمعية العمومية بتاريخ 18 أبريل المقبل، وسيكون تاريخ استحقاق الحصول على الأرباح في 28 من الشهر ذاته.

 

«الوطنية للتكافل» تقر 22.7% نقداً ومنحة

صادقت الجمعية العمومية لشركة «أبوظبي الوطنية للتكافل» المنعقدة يوم الاثنين الموافق 26 مارس 2012، بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 12.5%، وأسهم منحة بنسبة 10.2% من رأس المال عن عام 2011، ليصبح رأس المال بعد الزيادة 100 مليون درهم، وسيكون تاريخ الاستحقاق للحصول على الأرباح في 5 أبريل المقبل، وسيتم دفع الأرباح بعد شهر من انعقاد الجمعية العمومية.

 

مؤشر السوق السعودية ينخفض 15 نقطة

 

انخفض مؤشر سوق الأسهم السعودي أمس 15.52 نقطة، وأغلق عند مستوى 7767.33، بتداولات تجاوزت 13.4 مليار ريال، وسط تباين في أداء قطاعاته. وبلغ عدد الأسهم المتداولة ما يقرب من 516 مليون سهم، نفذت عبر أكثر من 245 ألف صفقة، حققت فيها أسهم 63 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما سجلت أسهم 81 شركة انخفاضاً، وبقيت 7 شركات دون تغيير في أسعارها.

وواصل التراجع سيطرته على إغلاقات 5 من مؤشرات الأسواق الخليجية بنهاية جلسة أمس، كان في مقدمتها مؤشر سوق مسقط، وفقاً لتقرير مباشر، في حين لم ينجو منه سوى مؤشر السوق القطري. حيث تراجع المؤشر العام لسوق مسقط بنسبة 0.54% ليقود المؤشرات المتراجعة، وتلاه سوق الكويت بتراجع نسبته 0.35%، وتراجع مؤشر سوق دبي بنسبة 0.18%، كما تراجع مؤشر البورصة البحرينية بنسبة 0.15%، وكان أقلها تراجعاً مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 0.11%. بينما انفرد مؤشر سوق قطر بالارتفاع بنسبة 0.53%.