أبرمت شركة مايكروسوفت صفقة بقيمة 9.7 مليارات دولار مع مشغّل مراكز البيانات «آيرن» (IREN)، تتضمّن حصولها على إمكانية الوصول إلى شرائح «إنفيديا» المتقدّمة، في خطوة تهدف إلى تخفيف أزمة الحوسبة التي أعاقت استفادة الشركة الكاملة من طفرة الذكاء الاصطناعي.

وقفزت أسهم «آيرن» بأكثر من 20% في تعاملات ما قبل الافتتاح اليوم الإثنين، فيما ارتفعت أسهم شركة «ديل» المتخصصة في خوادم الذكاء الاصطناعي بنسبة 5%، إذ ستوفّر لـ«آيرن» شرائح «GB300» من «إنفيديا» ومعدات أخرى ستستخدمها مايكروسوفت بقيمة تقارب 5.8 مليارات دولار.

تعكس الصفقة الممتدة خمسة أعوام تزايد الطلب الهائل في قطاع الذكاء الاصطناعي على قدرات الحوسبة اللازمة لتشغيل تطبيقات مثل «تشات جي بي تي». وتأتي بعد تقارير أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى الأسبوع الماضي التي أظهرت أن نقص الطاقة الاستيعابية يحدّ من قدرتها على الاستفادة الكاملة من طفرة الذكاء الاصطناعي.

وسيسمح التعاون مع شركة «آيرن» لمايكروسوفت بتوسيع قدراتها الحوسبية دون الحاجة إلى بناء مراكز بيانات جديدة أو تأمين مصادر طاقة إضافية، وهما من أبرز العقبات التي تبطئ تلبية الطلب المتزايد على خدمات الذكاء الاصطناعي.

وقالت «آيرن» إن معالجات «إنفيديا» من المقرر نشرها على مراحل حتى عام 2026 في حرمها الجامعي الذي تبلغ قدرته 750 ميجاوات في تشايلدريس بولاية تكساس، إلى جانب مراكز بيانات جديدة مبردة بالسائل مصممة لتوفير حوالي 200 ميجاوات من سعة تكنولوجيا المعلومات الحرجة.

وذكرت «آيرن» في بيان لها أن الدفعة المقدمة من مايكروسوفت ستسهم في تمويل جزء من صفقة ديل البالغة قيمتها 5.8 مليارات دولار. وقد يُلغى عقدها مع مايكروسوفت في حال عدم الالتزام بمواعيد التسليم.

وقالت إيمي هود المديرة المالية لشركة مايكروسوفت، الأسبوع الماضي إن الشركة تتوقع الآن أن تستمر أزمة قدرتها على الذكاء الاصطناعي حتى منتصف عام 2026 على الأقل، بعد أن توقعت سابقاً أنها ستتحسن في وقت لاحق من هذا العام.