أعلن مركز دبي للسلع المتعددة، منطقة الأعمال الدولية الرائدة والمساهم البارز في تحفيز تدفق التجارة العالمية عبر دبي، عن تسجيله نمواً بنسبة 10% في أعداد الشركات السويسرية والبريطانية خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، بما يعكس جاذبية بيئة أعماله للمستثمرين من أوروبا.

وجاء الإعلان خلال أحدث جولات المركز الأوروبية، والتي شملت ثلاث جولات ترويجية منفصلة ضمن سلسلته الرائدة «وجد من أجل التجارة» في مدينتي لندن وزيورخ، حيث سلطت الضوء على قطاعات التكنولوجيا والابتكار والتقنيات المناخية والاستدامة بهدف استقطاب المزيد من الشركات الواعدة إلى دبي.

وكشف المركز خلال جولاته الترويجية عن انضمام نحو 200 شركة بريطانية جديدة خلال الفترة ذاتها، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الشركات البريطانية التي تحتضنها منطقته الحرة إلى ما يقرب من 2200 شركة، ما يشكل أحد أكبر تجمعات الشركات البريطانية في دولة الإمارات على الإطلاق.

تصدر التكنولوجيا

ويتصدر قطاع التكنولوجيا هذا النمو على نحو متزايد، إذ تنشط واحدة من كل 10 شركات بريطانية مسجلة لدى المركز في هذا المجال الحيوي.

وأوضح مركز دبي للسلع المتعددة أيضاً أن عدد الشركات السويسرية المسجلة لديه يقترب من 450 شركة، وهو ما يواكب الزخم المتنامي في العلاقات التجارية الذي تجلى في قفزة نوعية بنسبة 120% في حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات وسويسرا خلال النصف الأول من عام 2025.

وبشكل إجمالي، تضم منطقة المركز الحرة ما يقارب 2670 شركة سويسرية وبريطانية، تمثل مجتمعة أكثر من 10% من قاعدة الشركات المسجلة لديه في مختلف القطاعات الاقتصادية.

الأصول الرقمية

وخلال الأسبوع ذاته، شارك مركز دبي للسلع المتعددة في فعاليات مؤتمر «سي في» في زيورخ، الذي يعد أبرز مؤتمر أعمال في سويسرا يعنى بمجالات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والأصول الرقمية.

وبصفته الراعي البلاتيني للحدث، سلط المركز الضوء على جسر التواصل المتنامي الذي يربط بين منظومات الأعمال في دبي ومدينة زوغ السويسرية، لا سيما في أعقاب الشراكة البارزة التي أبرمها المركز مع شركة «سي في في سي» (CV VC) العام الماضي، والتي تهدف إلى الارتقاء بمستويات التعاون وتبادل المعارف والموارد لدفع عجلة المرحلة التالية من التبني العالمي لتقنيات الويب 3.0.

مقومات أساسية

وقال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: «أكدت جولاتنا الترويجية في لندن وزيورخ هذا الأسبوع، بالتزامن مع مشاركتنا في مؤتمر "سي في"، على الفرص الواعدة لتعميق التواصل التكنولوجي بين المملكة المتحدة وسويسرا ودبي. ولمسنا أن الشركات العاملة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين والويب 3، والأصول الرقمية، والتقنيات المناخية، والاستدامة، تتطلع إلى 3 مقومات أساسية، وهي سهولة الوصول إلى الأسواق العالمية، وتوفر المنصات المناسبة لتوسيع نطاق أعمالها، ووجود منظومات عمل متكاملة تتلاقى فيها التقنيات المترابطة، وهو بالضبط ما يوفره مركز دبي للسلع المتعددة.

وأضاف: شهدنا نمواً بنسبة 10% تقريباً في أعداد الشركات البريطانية والسويسرية المسجلة في منطقتنا الحرة خلال العام الماضي، حيث وصل إجمالي عدد الشركات القادمة من هذين السوقين إلى أكثر من 2650 شركة، أي ما يعادل نحو 10% من مجتمع أعمالنا. وسنواصل العمل على تعزيز منظومات عملنا ليظل المركز الوجهة الطبيعية للشركات ذات الرؤى المستقبلية التي تسعى إلى التوسع والابتكار والانطلاق نحو الفرص العالمية من بوابة دبي».

نخبة الشركاء

وقد نظمت الفعاليات في لندن وزيورخ بالتعاون مع نخبة من الجمعيات التجارية والشركاء البارزين، وجمعت تحت مظلتها مسؤولين حكوميين ومستثمرين وقادة أعمال من مختلف قطاعات التكنولوجيا والتمويل والاستدامة والخدمات المتقدمة، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك واستكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة.

ورسخت هذه الجلسات القيمة الفريدة التي تقدمها دبي ومركز دبي للسلع المتعددة بوابة عالمية للشركات الأوروبية الساعية إلى التوسع دولياً، كما استعرضت الدور الذي تؤديه منظومات العمل القطاعية المتخصصة في دبي لتمكين الشركات من النمو المستدام والمنافسة بقوة في الأسواق العالمية.

ومع وجود ما يقرب من 26.000 شركة مسجلة لديه من أكثر من 180 دولة، يسهم مركز دبي للسلع المتعددة بنسبة 15% من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر السنوية في دبي، وبنحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، مؤكداً بذلك دوره المحوري أحد أهم محركات النمو الاقتصادي فيها. وفيما تواصل دبي ترسيخ مكانتها منصة انطلاق عالمية للشركات، يظل المركز ركيزة أساسية لهذا التقدم، مواصلاً دوره في تحفيز النمو وتشجيع الابتكار وبناء شراكات دولية أكثر عمقاً وأوسع نطاقاً.