ارتفع سهم مجموعة "علي بابا هولدنجز" الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا إلى أعلى مستوياته منذ ما يقرب من أربع سنوات بعد الكشف عن خطط لزيادة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي بما يتجاوز المستهدف الأصلي، البالغ 50 مليار دولار.

وتنضم علي بابا بذلك إلى رواد التكنولوجيا الذين تعهدوا بتخصيص مزيد من الأموال باستمرار لسباق عالمي نحو تحقيق إنجازات تكنولوجية.

ويتوقع الرئيس التنفيذي للمجموعة، إيدي وو، نمو إجمالي الاستثمار في الذكاء الاصطناعي إلى نحو 4 تريليونات دولار عالميا خلال السنوات الخمس المقبلة، وأن تواكب علي بابا هذا النمو.

وقال إن المجموعة ستعلن قريبا زيادة الإنفاق عن الخطة التي تم وضعها في فبراير لإنفاق أكثر من 380 مليار يوان (53 مليار دولار) لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية على مدى ثلاث سنوات.

ويعتزم قطاع الحوسبة السحابية التابع للمجموعة، والذي يقدم خدمات في العديد من دول العالم، من الولايات المتحدة إلى أستراليا، إطلاق أول مراكز بيانات له في البرازيل وفرنسا وهولندا العام المقبل.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن وو قدم توقعاته أثناء شرحه لخطط طرح نماذج الذكاء الاصطناعي كوين  وتقنية الذكاء الاصطناعي "الكاملة"، مما يعكس طموحات علي بابا المتنامية لتطوير الخدمات والبنية التحتية، بما في ذلك إنتاج الرقائق التي تدعم هذه التقنية.

وارتفع سهمها بنسبة 7ر9% في تعاملات بورصة هونج كونج، مما ساهم في ارتفاع أسهم شركتي صناعة الرقائق الصينيتين أيه.سي.إم ريسيرش بنسبة 15% وناورا تكنولوجي جروب بنسبة 10%.

ويؤكد هذا التفاؤل الحماس العالمي لكل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، حيث يراهن المستثمرون على أن الإنفاق الاستثماري الضخم سيحقق أرباحا في نهاية المطاف. وبينما حذر المشككون من فقاعة في طور التكوين، تنظر الأسواق حاليا إلى هذه النفقات على أنها دليل على تنامي ثقة الشركات في التكنولوجيا.

 وقال وو في مؤتمر للمطورين بهانجتشو اليوم: "سرعة تطور الصناعة فاقت  توقعاتنا بكثير، كما تجاوز طلب الصناعة على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي توقعاتنا بكثير". وأضاف: "نمضي قدمًا بنشاط في استثمار 380 مليار دولار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ونخطط لإضافة المزيد".