رجح «بنك أوف أمريكا» أن تستقطب الأسواق الناشئة تدفقات استثمارية أكبر مطلع العام المقبل، مع تزايد المؤشرات إلى مرونة هذه الاقتصادات، ما يدفع نحو مزيد من الابتعاد عن الأصول الأمريكية.
وفي إشارة إلى الأسواق النامية، قال ديفيد هاونر، رئيس استراتيجية الدخل الثابت للأسواق الناشئة العالمية بالبنك، إن الناس سيصبحون أكثر تفاؤلاً في بداية العام المقبل عندما يتأكدون من أن تأثير التوترات التجارية في الاقتصاد سيكون محدوداً. وأضاف: حتى التدفقات الصغيرة الخارجة من الولايات المتحدة يمكن أن تحمل أثراً كبيراً.
وأوضح هاونر، الذي أبقى على رؤيته المتفائلة للأسواق الناشئة منذ الربع الأول، أن هذه الفئة من الأصول ستستفيد من ضعف الدولار، ومن إمكان خفض أسعار الفائدة مجدداً من قبل البنوك المركزية المحلية، إضافة إلى الانكشاف المنخفض تاريخياً من جانب الصناديق العالمية.
من جانبهم، أشار محللون في «مورغان ستانلي» إلى أن مشتريات الأجانب من أصول الأسواق الناشئة بقيت محدودة حتى الآن، لكنهم يتوقعون أن تسهم التدفقات الجديدة في تنشيط القطاع خلال الأشهر الأخيرة من العام.
وتعزز هذه التعليقات موجة التفاؤل حيال الأسواق الناشئة، إذ يراهن المستثمرون على تفوق فئة الأصول هذه على نظيراتها في الأسواق المتقدمة مع شروع الصناديق العالمية التي ظلت على الهامش في زيادة استثماراتها داخل الأسواق النامية. وقد منحت ديون الأسواق الناشئة المستثمرين عائداً يقارب 9% هذا العام، وفق مؤشر «بلومبرغ»، مقارنة بعائد بلغ 7.5% على ديون الأسواق المتقدمة خلال الفترة ذاتها.
