صعد الدولار اليوم "الجمعة" بعد يوم من انخفاضه بسبب ارتفاع طلبات إعانة البطالة وتباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، وسط توقعات المستثمرين بأن يخفض المجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة الأسبوع المقبل بعد تثبيتها لما يقرب من تسعة أشهر.
وارتفع الدولار 0.3 بالمئة أمام العملة اليابانية إلى 147.66 ين، متجها نحو تحقيق أكبر مكاسبه المئوية في عشرة أيام، بعد ارتفاعه لثلاثة أسابيع متتالية.
وزاد الدولار في وقت سابق من اليوم بعد أن أصدرت الولايات المتحدة واليابان بيانا مشتركا يوضح أن أسعار الصرف يجب أن "تحددها السوق" وأن التقلبات المفرطة والحركات غير المنظمة في أسعار الصرف أمر غير مرغوب فيه.
وارتفع مؤشر الدولار 0.1 بالمئة إلى 97.69 نقطة، لكنه ظل على مساره ليسجل انخفاضا أسبوعيا أقل من 0.1 بالمئة، مسجلا ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي.
قال جون فيليس، رئيس إستراتيجية الاقتصاد الكلي للأمريكيتين لدى (بي.إن.واي ماركتس) في نيويورك إن ارتفاع الأسعار اليوم كان مرتبطا بشكل أكبر بتسوية المراكز قبل عطلة نهاية الأسبوع.
وأضاف "لا تزال الصورة العامة سلبية للغاية بالنسبة للدولار بناء على مجموعة متنوعة من العوامل. أحدها، بالطبع، هو بدء الاحتياطي الاتحادي في خفض أسعار الفائدة. والعامل الآخر هو أننا لا نزال نشهد سلوكا تحوطيا، حيث يشتري المستثمرون الأجانب الأصول الأمريكية ويبيعون الدولار وسيلة للتحوط، مما سيدفع العملة الأمريكية للانخفاض".
وأظهرت بيانات الخميس أكبر زيادة أسبوعية في عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة في أربع سنوات.
وألقى ذلك بظلاله على بيانات التضخم في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر أغسطس، والتي أظهرت ارتفاع الأسعار بأسرع وتيرة في سبعة أشهر، لكنها ظلت متواضعة ومتوافقة على نطاق واسع مع التوقعات.
وفي حين أن البيانات المتباينة قد تضيف بعض الصخب لنقاشات الاحتياطي الاتحادي الأسبوع المقبل فإن تركيز المستثمرين ينصب بشكل أساسي على احتمالات خفض أسعار الفائدة.
وارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات 5.1 نقطة أساس إلى 4.062 بالمئة من 4.011 بالمئة عند إغلاقه في الولايات المتحدة الخميس.
وانخفض اليورو بأقل من 0.1 بالمئة إلى 1.1724 دولار، بعد يوم من ارتفاعه، مع تقليص المستثمرين رهاناتهم على خفض البنك المركزي أسعار الفائدة مرة أخرى خلال هذه الدورة.
