يعقد الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اجتماعاً افتراضياً لقادة مجموعة «بريكس»، الاثنين المقبل، لمناقشة سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية، وفقاً لأربعة أشخاص مطلعين على الخطة.

ويرغب الرئيس البرازيلي في مناقشة الرسوم الجمركية التي فرضتها الحكومة الأمريكية، بالإضافة إلى حشد تأييد قادة دول الأسواق الناشئة الكبرى لدعم التعددية، وفقاً لمسؤولين حكوميين برازيليين، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم.

ودفع ترامب البرازيل إلى خضم حربه التجارية العالمية في يوليو، مهدداً بفرض رسوم جمركية أعلى ما لم توقف المحكمة العليا في البلاد فوراً المحاكمة التي يواجه فيها الرئيس السابق جايير بولسونارو اتهامات بمحاولة انقلاب.

ويخضع أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية الآن لرسوم جمركية بنسبة 50%، على الرغم من إعفاء الولايات المتحدة مئات السلع، مثل الطائرات وعصير البرتقال من تلك الرسوم.

ومع ذلك، فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية مختلفة على دول «بريكس» المختلفة، مما يُصعّب عليها الاتفاق على بيان مشترك، وفقاً للمسؤولين البرازيليين. وأضافوا أن لولا لا يريد أن يتحول الاجتماع إلى قمة مُعادية للولايات المتحدة.

ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة مع بدء محاكمة بولسونارو في المحكمة العليا يوم الثلاثاء، وتتوقع الحكومة أن يُكثّف ترامب هجماته على البرازيل. وقد ألغت الولايات المتحدة بالفعل تأشيرات قضاة المحكمة العليا، وفرضت عقوبات على القاضي الذي يقود الإجراءات ضد الرئيس اليميني السابق.

هذا وتأتي قمة «بريكس» في أعقاب اجتماع حاسم بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في تيانجين خلال عطلة نهاية الأسبوع. كما التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمودي في تيانجين يوم الاثنين، وسيُجري محادثات مع شي يوم الثلاثاء في بكين.

من جهة أخرى، اعتبر البعض في دول بريكس تقارب مودي مع ترامب عقبةً أمام اتخاذ موقف أقوى ضد الرسوم الجمركية في قمة القادة في يوليو. لكن تداعيات خلاف مودي وترامب تُمهد الطريق الآن لما قد يكون حلاً أكثر جوهرية من دول «بريكس»، وفقاً للمصادر.