عواصم - وكالات

ينطلق، اليوم الأحد، الحدث الأبرز على الأجندة الدبلوماسية الصينية لهذا العام، حيث اجتمع قادة العالم لرسم مستقبل تكتل تقوده بكين ويسعى لتقديم بديل للنظام العالمي الأمريكي.

وتعقد القمة على مدى يومين قبل أيام من عرض عسكري ضخم في بكين المجاورة في ذكرى مرور 80 عاماً على نهاية الحرب العالمية الثانية.

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مدينة تيانجين الساحلية، صباح الأحد، لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تستمر يومين، وذلك بعد يوم واحد من وصول رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. ومن المتوقع مشاركة قادة آخرين في القمة، من بينهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف.

تعميق التعاون في مواجهة أمريكا

على الرغم من التخطيط المسبق للقمة قبل فترة طويلة، إلا أن التطورات العالمية المتسارعة تمنحها أهمية أكبر. تتيح القمة لبوتين فرصة للتحدث مباشرة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومودي حول نتائج اجتماعه في ألاسكا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واحتمال التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

يأتي هذا أيضاً في الوقت الذي تسعى فيه الهند والصين إلى تعميق التعاون في ظل مواجهة التداعيات الاقتصادية للحرب التجارية الأمريكية.

يُجري شي محادثات ثنائية مع مودي، الذي يزور الصين لأول مرة منذ سبع سنوات، هذا وتفرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 50% على الهند، وهي الأعلى على الإطلاق بين دول جنوب آسيا.

من جهة أخرى، ألغى الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو خططه للسفر إلى الصين بسبب الاحتجاجات العنيفة التي هزّت بلاده في الأيام الأخيرة.

بالتوازي مع القمة، تعقد اجتماعات ثنائية أخرى على هامشها.

عودة علاقات الصين والهند

اتفقت الصين والهند، الأحد، على استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين بعد توقفها لأكثر من خمس سنوات، بحسب ما قاله رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ونقلته «بلومبرغ».

اجتمع رئيس الوزراء الهندي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في مدينة تيانجين الساحلية التي تستضيف قمة منظمة شنغهاي للتعاون. وتسعى نيودلهي وبكين إلى تعميق التعاون في ظل مواجهة التداعيات الاقتصادية للحرب التجارية الأمريكية.

وقال مودي إن نيودلهي توصلت إلى توافق مع بكين بشأن إدارة الحدود، بينما أشار إلى أن العلاقات بين البلدين مبنية على الاحترام المتبادل والروابط الوثيقة.

في وقت سابق من أغسطس، اتفقت الصين والهند على تسهيل التجارة والاستثمارات الثنائية عقب محادثات بين وزيري خارجيتيهما في نيودلهي.

من الأمن إلى الاقتصاد

وتضم المنظمة التي تركز على الأمن كلا من الصين والهند وروسيا وباكستان وإيران وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وبيلاروسيا، وتوسعت في الأعوام القليلة الماضية لتضم 16 دولة أخرى منتسبة بصفة مراقب أو «شركاء حوار».

واتسع نطاق اختصاص المنظمة من الأمن ومكافحة الإرهاب إلى التعاون الاقتصادي والعسكري.

ومن المتوقع أن يستغل الرئيس الصيني القمة لاستعراض شكل النظام العالمي في مرحلة ما بعد القيادة الأمريكية، مع منح روسيا دفعة دبلوماسية رفيعة المستوى، في ظل تضررها من العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا.

اجتماع الصين مع ميانمار

التقى شي، السبت، رئيس المجلس العسكري في ميانمار، مين أونغ هلاينغ، وناقشا «معارضة التدخل الأجنبي في شؤون ميانمار السياسية، وموقف الصين الإيجابي، والإجراءات المستقبلية الرامية إلى تحقيق الاستقرار والسلام في البلاد»، وفقاً لبيان صادر عن حكومة ميانمار.

العرض العسكري

وسيكون الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من بين نحو 26 من قادة دول العالم من المقرر أن يحضروا العرض العسكري في بكين.

كما استقبل الرئيس الصيني، السبت، قادة من بينهم رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ورئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت.

وسيحضر قادة آخرون، من بينهم الرئيسان الإيراني مسعود بزشكيان، والتركي رجب طيب أردوغان، أكبر اجتماع للتكتل منذ تأسيسه عام 2001.