سجلت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية أداء متقلباً مع تقييم المستثمرين أرباح بعض شركات التجزئة بحثاً عن مؤشرات على إنفاق المستهلكين قبل ندوة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) المقرر عقدها في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.19 % وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.60 %، ونزل مؤشر «ناسداك» المجمع بنسبة 1.18 %.

وفي أوروبا، أغلق مؤشر «ستوكس 600» على ارتفاع مدعوماً بأسهم شركات السلع الاستهلاكية والرعاية الصحية، لكن تراجع أسهم التكنولوجيا والدفاع حد من المكاسب.

وأغلق المؤشر مرتفعاً 0.23 %، كذلك صعد مؤشر «فايننشال تايمز» بنسبة 1.08 %، فيما تراجع مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.60 %، ونزل مؤشر «كاك» الفرنسي بنسبة 0.08%.

وأظهرت البيانات ارتفاع معدل التضخم في بريطانيا إلى 3.8 % في يوليو، وهو أعلى مستوى منذ أوائل عام 2024 ويتماشى مع توقعات بنك إنجلترا.

ومن بين القطاعات، سجلت أسهم شركات الأغذية والمشروبات الموجهة للمستهلكين أكبر المكاسب وارتفعت 2.3 % بقيادة سهم نستله الذي صعد 3.6 %. وتبعه قطاع شركات السلع الشخصية والمنزلية الذي ارتفع 1.4 %.

واستمر التفاؤل بإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، إذ تستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها للعمل على تحديد ما قد يتضمنه الدعم العسكري لأوكرانيا في إطار الاتفاق، لكن الحذر خيم أيضا نظرا لعدم وضوح التفاصيل.

وانخفضت أسهم الشركات الأوروبية المرتبطة بالدفاع 1.4 % بعد أن سجلت أسوأ أداء يومي لها منذ أكثر من شهر في الجلسة السابقة بسبب توقعات التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا.

وقال مايكل فيلد كبير محللي الأسهم في «مورننج ستار»: حتى إذا انتهت الحرب، فهناك دورة إعادة تخزين ضخمة يجب أن تستمر حتى تتمكن الدول من تجديد أسلحتها، وهو ما سيبقي هذه الشركات في العمل لفترة طويلة.

وأضاف: السوق معيبة بعض الشيء في تفكيرها بشأن القطاع.

وهبطت أسهم شركات التكنولوجيا ذات الوزن الثقيل 0.5 % مقتفية أثر عمليات البيع المكثفة في الولايات المتحدة بسبب المخاوف من فقاعة أسهم الذكاء الاصطناعي والضبابية حول توقعات أسعار الفائدة.

وينصب التركيز هذا الأسبوع على ندوة جاكسون هول السنوية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، حيث من المقرر أن يتحدث رئيس البنك جيروم باول وغيره من رؤساء البنوك المركزية الرئيسية.

وفي طوكيو، تراجع مؤشر «نيكاي» الياباني عن مستوياته القياسية المرتفعة لليوم الثاني على التوالي متأثراً بانخفاض أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق. وخسر «نيكاي» 1.51 %، كذلك انخفض مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 0.6 %.