تباينت الأسهم الأمريكية خلال تداولات الثلاثاء، حيث ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي، مدعوماً بإبقاء «هوم ديبوت»، شركة التجزئة، على توقعاتها السنوية دون تغيير، في حين سيطر الحذر على المتداولين في وول ستريت قبل مؤتمر مهم لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) هذا الأسبوع.

وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 40.5 نقطة أو 0.09 بالمئة إلى 44952.36 نقطة.

وانخفض المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 2.9 نقطة أو 0.05 بالمئة إلى 6446.24 نقطة.

وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 22.3 نقطة أو 0.10 بالمئة إلى 21607.452 نقاط.

وارتفع سهم «إنتل» بنسبة 5.45% إلى 24.94 دولاراً، بعد إعلان «سوفت بنك» الاستحواذ على حصة بقيمة ملياري دولار في شركة الرقائق الأمريكية بسعر 23 دولاراً للسهم.

وانخفض سهم «هوم ديبوت» بنسبة 3.25% إلى 405.6 دولارات، بينما تستعد كل من «وول مارت» و«تارجت» للإفصاح عن نتائجهما المالية خلال الأيام المقبلة.

ويترقب المستثمرون صدور محضر اجتماع الفيدرالي غداً، وسيتابع المستثمرون الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الاتحادي في جاكسون هول خلال الفترة من 21 إلى 23 أغسطس، والذي من المتوقع أن يلقي فيه رئيس المجلس جيروم باول كلمة. وقد يقدم المؤتمر مزيداً من الوضوح بشأن التوقعات الاقتصادية الأمريكية وإطار سياسات المجلس.

أوروبا

ارتفعت الأسهم الأوروبية مع تقييم المستثمرين لاحتمال توصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق سلام بعد إشارات دبلوماسية مشجعة عقب اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع قادة أوروبيين في البيت الأبيض.

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 بالمئة، وارتفعت معظم البورصات الرئيسية في المنطقة.

وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقيان خلال الأسبوعين المقبلين، وسيعقد ترامب اجتماعاً ثلاثياً بعد ذلك لبدء المفاوضات.

وانخفضت أسهم قطاع الدفاع 0.7 بالمئة متأثرة بأنباء القمة المحتملة بين روسيا وأوكرانيا، إذ أدت الآمال في خفض التصعيد إلى تراجع الطلب على الأصول المرتبطة بالأنشطة العسكرية.

وهبطت أسهم مجموعة رينك ورينميتال وهينسولت بنسب تتراوح بين 1.9 بالمئة و3.2 بالمئة.

ونزل سهم ميرك قليلاً بعد أن خفض باركليز تصنيف الشركة.

اليابان

تراجع المؤشر نيكاي الياباني عن أعلى مستوى له على الإطلاق ليغلق على انخفاض، إذ عكف المستثمرون على تقييم أداء وول ستريت الباهت خلال الليل، ما أثار مخاوف من أن التقدم الذي شهدته الأسواق كان كبيراً وسريعاً.

وأغلق نيكاي متراجعاً 0.38 بالمئة إلى 43546.29 نقطة، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 43876.42 نقطة في وقت سابق من الجلسة.

كما تخلى المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً عن مكاسبه المبكرة ليغلق على انخفاض 0.14 بالمئة إلى 3116.63 نقطة.

وقال شويتشي أريساوا، مدير عام قسم أبحاث الاستثمار في إيواي.كوزمو سكيوريتيز: «دفع الحذر بشأن الارتفاع السريع المستثمرين إلى جني الأرباح».

وأضاف: «المعنويات قوية، لذا فإن الزخم سيعود إذا شهدت السوق أي مؤشرات إيجابية».

وبدد سهم مجموعة سوفت بنك مكاسبه المبكرة ليغلق على انخفاض أربعة بالمئة ويشكل أكبر عامل ضغط على المؤشر نيكاي عقب أنباء عن استحواذ الشركة اليابانية المستثمرة في مجال التكنولوجيا على حصة بملياري دولار في إنتل.

وارتفع سهم سوفت بنك 36 بالمئة منذ بداية الشهر، متجاوزاً بكثير مكاسب نيكاي البالغة 9.2 بالمئة.

وانخفض سهم فاست ريتيلنج المالكة للعلامة التجارية يونيكلو 1.26 بالمئة.

وعلى الجانب الآخر، ارتفع سهم طوكيو إلكترون المصنعة لمعدات تصنيع الرقائق 0.83 بالمئة، وتقدم سهم شركة الأدوية تشوجاي فارماسيوتيكال 4.46 بالمئة، ما شكل أكبر دفعة لنيكاي.