قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن الهند تحقق أرباحا من مشترياتها من النفط الروسي، إذ تشتريه بسعر منخفض ثم تعيد بيعه بسعر أعلى.

وذكر بيسنت في مقابلة مع شبكة سي.إن.بي.سي أن الهند حققت أرباحا ضخمة من بيع النفط الروسي خلال الحرب في أوكرانيا.

وأضاف: "شراء الهند للنفط الروسي الرخيص وإعادة بيعه كمنتج شهد رواجا خلال الحرب، وهو أمر غيرمقبول 

ومن جانب آخر اتهم المستشار التجاري في البيت الأبيض، بيتر نافارو، الهند، بتمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا، من خلال شرائها النفط الخام الروسي بأسعار مخفضة وإعادة تكريره وتصديره.

وأشار إلى أن الهند تصدِّر أكثر من مليون برميل يومياً من المنتجات النفطية المكررة، وهو ما يعادل أكثر من نصف كمية النفط الخام التي تستوردها من روسيا. وتتدفق عائدات هذا التصدير إلى «أثرياء الطاقة الهنود المرتبطين سياسياً»، ومن ثم إلى «صندوق حرب فلاديمير بوتين».

كما انتقد نافارو اعتماد الهند المستمر على المعدات العسكرية الروسية؛ حيث شكَّلت روسيا ما يقرب من 36 في المائة من إجمالي واردات الهند من الأسلحة بين عامَي 2020 و2024.

ورغم أن الهند بدأت تتجه نحو الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل لتلبية احتياجاتها الدفاعية، فإن هذه الصفقات غالباً ما تأتي بشروط تطلب من الشركات الأميركية نقل التكنولوجيا العسكرية الحساسة، وبناء مصانع على الأراضي الهندية، وفق نافارو.

وهو يرى أن هذا يهدد بنقل قدرات عسكرية أميركية متطورة إلى الهند التي «تتقرب الآن من كل من روسيا والصين».