منذ جائحة «كورونا»، أصبحت خيارات العمل من المنزل، والجمع بين الحضور المكتبي والعمل عن بُعد، جزءاً من الحياة اليومية في العديد من الشركات.

ومن وجهة نظر الشركات، هناك مزايا واضحة لهذا النموذج من العمل، ولكنه ينطوي أيضاً على عيوب، بحسب استطلاع أجراه معهد «مانهايم» للبحوث الاقتصادية، وشمل 1200 شركة، والذي خلص إلى أن المزايا أكثر من العيوب.

وبحسب الاستطلاع، تنظر الشركات بإيجابية إلى العمل من المنزل، في ضوء رضا الموظفين عن مسار العمل في هذا الشكل، حيث ترى أكثر من ثلثي الشركات التي شملها الاستطلاع، أن نماذج العمل الهجينة، تعد ميزة في هذا الصدد، كما ترى أكثر من نصف الشركات مزايا تتعلق باجتذاب الكفاءات الماهرة، بينما ترى واحدة فقط من بين كل عشر شركات عيوباً.

وتختلف الآراء حول الاحتفاظ بالموظفين: فبينما ترى ما يقرب من نصف الشركات (47 %)، أن نماذج العمل الهجينة تساعد على الاحتفاظ بالموظفين، ترى نحو ثلث الشركات هنا عيوباً.

وأبدت شركات انتقاداً شديداً لتأثير نماذج العمل الهجينة على التواصل الداخلي والعمل الجماعي. وترى ثلثا الشركات عيوباً في هذا الصدد، بينما ترى 7 % فقط مزايا. وتُقيّم 27 % من الشركات هذه النقطة بحيادية.

ومع ذلك، يبدو أن المزايا تفوق العيوب بوجه عام. ووفقاً للاستطلاع، تخطط حوالي 10 % فقط من الشركات لتقليص أو إنهاء عروضها للعمل من المنزل خلال العامين المقبلين.