يحصد البستاني التايواني لي تسانغ يو سلبيات الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ إن الزيادات التي فرضتها واشنطن على الرسوم الجمركية رفعت بنسبة 20 % ما يدفعه التاجر الآسيوي على أزهار الأوركيد التي يصدّرها إلى الولايات المتحدة.

ورغم توجهه إلى تقليص صادراته إلى الولايات المتحدة، يقرّ بأنها «تُمثل سوقاً ضخمة». ويقول: «لا يمكننا أن ننسحب منها، ولن نفعل».

وتُعدّ تايوان من بين أكبر الدول المُنتجة للأوركيد، ويتجاوز عدد المزارعين المُسجّلين فيها 300. ووصل حجم صادرات هذا المنتج إلى 6.1 مليارات دولار تايواني (نحو 204 ملايين دولار) عام 2024، ثلثها إلى الولايات المتحدة، أكبر أسواقها، وفقاً للبيانات الرسمية. وتمكّن معظم المزارعين إلى الآن من امتصاص التعرفات البالغة 10 % التي فرضها ترامب على كل شركاء بلاده التجاريين تقريباً في أبريل، بحسب الأمين العام لجمعية مزارعي الأوركيد التايوانية أهبي تسنغ.

لكنّ أحداً، في رأي أهبي تسنغ، «لا يستطيع تَحمُّل» الرسوم البالغة 20% التي فرضها ترامب على تايوان أخيراً، وباتت سارية اعتباراً من السابع من أغسطس.

ووصفت الحكومة التايوانية هذه الرسوم الإضافية بأنها «مؤقتة»، ولا تزال تأمل في التفاوض على شروط أكثر ملاءمة لاقتصادها المعتَمِد بشكل كبير على صادرات أشباه الموصلات التي أعلن دونالد ترامب أنه يعتزم فرض رسوم جمركية عليها بنسبة مئة في المئة.