أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، أن مصارف كبرى عديدة في الولايات المتحدة رفضت التعامل مع شركاته بعد ولايته الأولى، معتبراً موقفها نتيجة انتهاجها سياسة تمييزية مناهضة للمحافظين.

وقال ترامب في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي إن بي سي» التلفزيونية، إن هذه المصارف «تمارس تمييزاً ضد العديد من المحافظين»، متهماً بالاسم مصرفي «جي بي مورغان تشيس» و«بنك أوف أمريكا».

وأوضح أن «جي بي مورغان تشيس» قال له بعد انتهاء ولايته الأولى: «أمامك عشرون يوماً لوقف» تعاملاتك المصرفية مع البنك.

وأضاف الملياردير الجمهوري أنه عندما حاول فتح حسابات لدى «بنك أوف أمريكا»، قوبل بالرفض أيضاً.

وبحسب معلومات صحافية فإن ترامب يتجه لإصدار أمر تنفيذي للتصدي لهذه الممارسات.

وتؤكد شخصيات من اليمين الأمريكي منذ فترة أن مؤسسات مصرفية تمارس بحقها مثل هكذا التمييز.

ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن رفض التعامل معه حصل «بعد أن كنت رئيساً»، أي بعد ولايته الأولى، وعلى الأرجح بعد اقتحام حشد من أنصاره مبنى الكابيتول في واشنطن في يناير 2021 في حدث أثار انتقادات حادة له، ودفع بالعديد من الجهات إلى النأي بنفسها عنه.

وأكد ترامب، الثلاثاء، أنه اتصل مباشرة بكل من جيمي ديمون رئيس «جي بي مورغان»، وبراين موينيهان رئيس «بنك أوف أمريكا» ليتدخلا لصالحه، لكن محاولاته باءت بالفشل، إذ لم يعدل المصرفان موقفهما.

ورفض المصرفان التعليق على اتهامات ترامب، لكن «بنك أوف أمريكا» أكد في وقت سابق أن «المعتقدات السياسية ليست عاملاً في اتخاذ قرار بإغلاق حساب».

وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» فقد أعد البيت الأبيض مرسوماً رئاسياً، يهدف إلى الضغط على البنوك، التي يعتبر أنها تمارس تمييزاً ضد المحافظين.

وأكدت الصحيفة أنها اطلعت على مسودة هذا الأمر التنفيذي، مشيرة إلى أن ترامب قد يوقعه هذا الأسبوع ما لم تغير الإدارة موقفها.