في حادثة اختراق مفاجئة، تمكن قراصنة من الوصول إلى منصة تداول العملات الرقمية الشهيرة «Bybit»، وسحب ما يعادل 1.4 مليار دولار من عملة الإيثيريوم، ما أثار قلقاً واسعاً بين المستثمرين في السوق الرقمي، مسلطاً الضوء على المخاطر المتزايدة التي تواجه المستخدمين في المنصات المركزية.

وتعليقاً على ذلك، أوضح نواب البلوشي، الخبير في العملات الرقمية ورئيس مجلس إدارة شركة «بت كوينين» (Bitcoineen)، أن منصات التداول، مهما كانت كبيرة أو موثوقة، تظل عرضة للاختراقات والهجمات الإلكترونية.

وأكد نواب، ضرورة أن يتخذ المستثمرون خطوات أكثر حرصاً لحماية أصولهم الرقمية، مشيراً إلى أن أفضل وسيلة لضمان الأمان هي نقل العملات الرقمية من المنصات المركزية إلى المحافظ اللامركزية.

لفت نواب، إلى أن هذه الحوادث تشكل تحذيراً للمستثمرين بأهمية تعزيز إجراءات الأمان، مشدداً على أن نقل الأصول إلى المحفظة الباردة (Cold Wallet) يمنح المستثمرين السيطرة الكاملة على أموالهم ويقلل من احتمالية تعرضهم للاختراقات.

الاختراق الأخير أسفر عن انخفاض في قيمة الإيثيريوم بنسبة 6%، وهو ما يعكس تأثير الحادث على ثقة المستثمرين، كما أظهرت البيانات زيادة كبيرة في عمليات سحب العملات من المنصات المركزية بعد الحادث، في تعبير واضح عن المخاوف من الأمان.

وأوضح نواب، أن هذه الحوادث تبرز هشاشة بعض المنصات المركزية، ما يضع تحديات جديدة أمام صناعة العملات الرقمية، مؤكداً أهمية تعزيز البنية التحتية الأمنية لهذه المنصات لضمان استعادة الثقة بين المستثمرين.

وأضاف: «اختراقات المنصات المركزية ليست جديدة، ولكن استمرارها قد يعوق تبني العملات الرقمية على نطاق أوسع، خصوصاً من قبل المؤسسات المالية الكبرى»، مؤكداً في الوقت نفسه أن السوق سيستمر في التكيف مع هذه التحديات، ومع تطور تقنيات الأمان، ستزداد القدرة على حماية الأصول الرقمية.

وتوقع الخبير في العملات الرقمية رئيس مجلس إدارة ومؤسس شركة «بت كوينين» (Bitcoineen)، نواب البلوشي، أن تتصاعد المنافسة بين المنصات الرقمية لتحسين إجراءات الأمان، مما سيعزز من البنية الأمنية للصناعة بشكل عام، وبالتالي يساهم في رفع مستوى الثقة لدى المستخدمين.