أعلن وزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك، الأحد، أن المهلة التي حددتها الولايات المتحدة في الأول من أغسطس لفرض رسوم جمركية مشددة على شركائها التجاريين نهائية ولن يتم تمديدها.

وقال لوتنيك لشبكة «فوكس نيوز»: «لا توجد تمديدات ولا فترات سماح. الرسوم الجمركية محددة في الأول من أغسطس. ستُطبّق، ستبدأ الجمارك بجمع المال».

وكان الأول من أغسطس يمثل الموعد النهائي الأخير الذي حدده الرئيس دونالد ترامب للدول في مختلف أنحاء العالم لمحاولة الاتفاق على هدنة تجارية مع الولايات المتحدة، مع التركيز على الاتحاد الأوروبي بشكل خاص.

لكن الأسبوع أصبح أكثر صعوبة للتنبؤ به، مع احتلال المحادثات بين الولايات المتحدة والصين الآن مركز الصدارة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعقيد الصورة بالنسبة لأوروبا.

وفي الأسبوع المقبل أيضاً، من المتوقع صدور مجموعة من الأرباح، إلى جانب بيانات النمو والتضخم في منطقة اليورو.

أعتقد أن معظم الناس سوف يتفقون على أن دورة الأخبار كانت بلا هوادة طوال معظم عام 2025، ولكن بعض القصص تبدو وكأنها «يوم جرذ الأرض» في الوقت الحالي.

في وقت سابق من هذا الشهر، كتبت عن المعضلة التي تواجهها غرف الأخبار حول كيفية التعامل مع الموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترامب آنذاك لمحادثات التجارة في التاسع من يوليو. والآن، مع نهاية الشهر، نجد أنفسنا في وضع مماثل، ولكن هذه المرة التاريخ الذي نترقبه جميعاً هو الأول من أغسطس.

لماذا؟ مرة أخرى، حان موعد نهائي آخر لدول العالم لمحاولة التوصل إلى هدنة تجارية مع الولايات المتحدة، مع التركيز بشكل خاص على الاتحاد الأوروبي هذه المرة.

ويعود الجدل في غرف الأخبار إلى الواجهة، متى لا يكون الموعد النهائي موعداً نهائياً؟

لقد أصبح الأسبوع أكثر صعوبة للتنبؤ به، مع احتلال المحادثات بين الولايات المتحدة والصين الآن مركز الصدارة في ستوكهولم يومي الاثنين والثلاثاء، وهو ما قد يزيد من تعقيد الصورة بالنسبة لأوروبا.

بدت اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قريبة بشكل مثير للدهشة، حيث أفادت سيلفيا أمارو، من قناة سي إن بي سي، أن معدل التعريفة الجمركية الأساسي بنسبة 15% هو السيناريو الأمثل، وفقاً لدبلوماسي من الاتحاد الأوروبي. وقد دفعت هذه التقارير أسواق الأسهم في أوروبا والولايات المتحدة إلى الارتفاع الأسبوع الماضي.

لكن ترامب قال للصحفيين يوم الجمعة إن فرص التوصل إلى اتفاق هي «50-50 فقط».

وكما أوضحت هولي إليات، من قناة سي إن بي سي، فإن الاتحاد الأوروبي يحتفظ بما يسمى «البازوكا التجارية»، أو أداة مكافحة الإكراه، في حالة عدم التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي في أغسطس.

ينادي عالم الشركات باتفاق، ما يزيد الضغوط على الاتحاد الأوروبي لإنهاء حالة عدم اليقين. وقد خفضت شركات أخرى في جميع أنحاء أوروبا توقعاتها، مشيرة إلى تأثير التعريفات الجمركية والضغط المستمر الذي تفرضه القيود على هذه الشركات.