ارتفع التضخم في أمريكا، خلال يونيو، في وقت بدأت فيه الرسوم الجمركية، التي فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالتسلل تدريجياً إلى مفاصل الاقتصاد، وفقاً لما أظهرته بيانات رسمية.
وأفاد مكتب إحصاءات العمل، الثلاثاء، بأن مؤشر أسعار المستهلك — وهو مقياس واسع لتكاليف السلع والخدمات— ارتفع بنسبة 0.3% على أساس شهري، ما رفع معدل التضخم السنوي إلى 2.7%، وهو ما تطابق مع توقعات إجماع «داو جونز».
وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة ارتفع معدل التضخم الأساسي بنسبة 0.2% على أساس شهري، فيما بلغ المعدل السنوي 2.9%، متماشياً أيضاً مع التقديرات.
وقبل شهر يونيو كان معدل التضخم يسلك منحى هبوطياً منذ بداية عام 2025، إذ بلغ معدل التضخم السنوي 3% في يناير، وتباطأ تدريجياً في الأشهر اللاحقة، رغم المخاوف من أن الحرب التجارية، التي يقودها الرئيس دونالد ترامب ستدفع الأسعار إلى الارتفاع.
وفي حين لا تزال البيانات الصادرة في يونيو تقدم إشارات متباينة بشأن حجم تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار فإن هناك مؤشرات واضحة على بدء تأثيرها الفعلي في بعض القطاعات، فقد انخفضت أسعار المركبات خلال الشهر، حيث تراجعت أسعار السيارات الجديدة بنسبة 0.3%، وانخفضت أسعار السيارات والشاحنات المستعملة بنسبة 0.7%، لكن في المقابل سجلت أسعار الملابس — التي تعد من أكثر السلع حساسية للرسوم — ارتفاعاً بنسبة 0.4%، فيما ارتفعت أسعار الأثاث المنزلي، المتأثرة أيضاً بالرسوم، بنسبة 1% خلال الشهر.
