أصبحت شركة «إنفيديا» في نظر المستثمرين أكثر قيمة من جميع الشركات المدرجة في بورصة فرانكفورت، والشركات المدرجة في بورصة «لندن» رغم أن ألمانيا تعد من أكبر الاقتصادات في العالم.
وتجاوزت قيمة «إنفيديا» السوقية حاجز 4 تريليونات دولار، أي ما يزيد بنحو 30% على القيمة الإجمالية لسوق الأسهم الألماني بأكمله، ولم تقتصر المفارقة على ألمانيا، إذ تفوق قيمة «إنفيديا» أيضاً إجمالي ما يرغب المستثمرون في دفعه مقابل جميع الكيانات المدرجة في بورصة لندن، الذي يساوي 3.5 تريليونات دولار.
وبحسب «بلومبرج» تعد «إنفيديا» الرمز الأبرز لثورة الذكاء الاصطناعي، وعلى خلفية هذا الوعد المستقبلي لا يمانع المستثمرون في دفع ما يقرب من 38 ضعفاً في أرباح الشركة المتوقعة، بل ويسعرونها عند 50 ضعفاً من قيمتها الدفترية، أي نحو عشرة أضعاف، ما يدفع عادة في أسهم مؤشر «إس آند بي 500».
ومع أن «إنفيديا» تمتلك إمكانات هائلة، فإنها تسعر اليوم عند مستويات الكمال المطلق، ما يعني أن أي مفاجأة سلبية قد تكبد المستثمرين خسائر فادحة. وفي المقابل يمكن النظر إلى هذا الارتفاع المذهل لقيمة «إنفيديا» على أنه انعكاس لتدني التقييمات في السوق الألماني، فرغم ارتفاع مؤشر «داكس» بنسبة 23% منذ بداية العام فإن القيمة السوقية لألمانيا لا تتجاوز 3.1 تريليونات دولار.
