خفضت شركات صناعة السيارات اليابانية أسعار المنتجات المصدرة إلى أمريكا بوتيرة قياسية، في إشارة إلى أن الشركات تضحي بالأرباح للحفاظ على قدرتها التنافسية بسبب تأثير تعريفات الرئيس دونالد ترامب على السيارات، بحسب بلومبرج.

وفي الشهر الماضي، انخفض مؤشر أسعار التصدير للمركبات المشحونة إلى أمريكا الشمالية بنسبة 19.4% عن العام السابق، وهو أكبر انخفاض في السجلات التي تعود إلى عام 2016، وذلك وفقاً لتقرير أسعار سلع الشركات الذي أصدره بنك اليابان الخميس.

وتدل البيانات والمؤشرات على أن شركات صناعة السيارات اليابانية تحاول تجنب زيادة كبيرة في الأسعار للحفاظ على قدرتها التنافسية في أمريكا، حتى بعد أن بدأ ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على السيارات في أوائل أبريل. إلا أن هذه الخطوة تثير مخاوف بشأن ربحية الشركات وما إذا كان بإمكانها الاستمرار في زيادة الأجور، وهو هدف رئيسي لبنك اليابان للوصول إلى تضخم مستدام.

كما أظهر التقرير أن أسعار المنتجين الإجمالية ارتفعت بنسبة 2.9% عن العام السابق في يونيو، متراجعة من 3.3% في الشهر السابق مع تراجع أسعار النفط والصلب.

وقال محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، الأسبوع الماضي إنه يراقب عن كثب ما إذا كانت دورة الأجور والتضخم ستستمر في مواجهة الرسوم الأمريكية، لتحديد توقيت رفع سعر الفائدة التالي. وإضافة إلى التعريفات الجمركية المفروضة بالفعل على السيارات والصلب، أعلن ترامب يوم الاثنين رفعاً شاملاً للتعريفات الجمركية على اليابان إلى 25% اعتباراً من 1 أغسطس.

وبينما أعلنت شركات صناعة السيارات اليابانية بما في ذلك سوبارو كورب بعض الزيادات في الأسعار، فقد ظهرت استراتيجية اليابان بعدم رفع الأسعار في بيانات أخرى. فقد انخفضت صادرات السيارات إلى الولايات المتحدة، بنسبة 24.7% بالقيمة في مايو، ولكن بنسبة 3.9% فقط من حيث الحجم.