أعلن مركز دبي المالي العالمي، ومؤتمر السوق الدولية لرؤوس الأموال الخاصة «IPEM»، اليوم، عن نتائج الاجتماع التمهيدي الأول لمؤتمر مستقبل السوق الدولية لرؤوس الأموال الخاصة، وهو تجمع حصري في دبي لمستثمري رأس المال الخاص الأكثر تأثيراً في العالم والمنطقة.
واستضاف مركز دبي المالي العالمي - لأول مرة في المنطقة - الاجتماع المغلق الذي ضم كبار ممثلي صناديق الثروة السيادية وشركات الاستثمار العالمية ومنصات النمو والاستثمار الرائدة، لمناقشة سبل مساهمة رأس المال طويل الأجل في تشكيل المرحلة المقبلة من الابتكار والمرونة والتحول الاقتصادي. وأكد الاجتماع التمهيدي على الدور المتنامي لدبي كوجهة مفضلة في المنطقة للأسواق الخاصة، وملتقى للمستثمرين العالميين الراغبين بالوصول إلى سيولة جديدة ورأسمال استثماري.
وتسهم مناقشات الاجتماع في وضع جدول أعمال النسخة الأولى من «مؤتمر مستقبل السوق الدولية لرؤوس الأموال الخاصة دبي 2026» المقرر عقدها يومي 13 و14 مايو 2026 خلال فعاليات «أسبوع دبي لمستقبل القطاع المالي».
واتّفق صنّاع القرار على أن منطقة الخليج، وتحديداً دبي، دخلت مرحلة جديدة في مسار تطورها مركزاً عالمياً لرأس المال الخاص، مدعومة بأسس اقتصادية كلية قوية وبيئة أعمال إيجابية. وسلّط الاجتماع الضوء على تزايد إقبال المستثمرين العالميين على الاستثمار واسع النطاق في المنطقة، حيث يُخصصون حصصاً أكبر من محافظهم الاستثمارية وينقلون عملياتهم إلى المراكز المالية الإقليمية مثل مركز دبي المالي العالمي. وتتيح لهم الثقة في المنظومة المؤسسية والقدرة على الوصول إلى مصادر تمويل وسيولة جديدة، استهداف فرص في أسواق وقطاعات ناشئة، تشمل الذكاء الاصطناعي، وإدارة البيانات، والابتكار في مجال المناخ.
كما تناول الاجتماع مفهوم «رأس المال التحويلي»، الذي يُبين سبل إعادة ضبط الأسواق الخاصة بعد فترة من التقلبات. ويسلط المفهوم الضوء على زيادة التحول نحو الاستثمارات التي تجمع بين الأداء المالي والقيمة الإستراتيجية طويلة الأجل، لا سيما في التقنيات الناشئة والرائدة.
وتعكس التوجهات تغير أولويات صناديق الثروة السيادية والمؤسسات الاستثمارية في منطقة الخليج، التي توجه رؤوس أموالها بشكل متزايد نحو هذه القطاعات لما تتمتع به من إمكانات نمو هيكلية طويلة الأجل. وتنسجم النتائج مع الرؤى الواردة في سلسلة تقارير «مستقبل القطاع المالي» الصادرة عن مركز دبي المالي العالمي، والتي تحدد دبي كسلطة اختصاص، حيث يعزز رأس المال طويل الأجل وفرص النمو المرتفع بعضها البعض، بما يرسخ بشكل متزايد مكانة الإمارة مركزاً مؤثراً للأسواق العالمية الخاصة.
ثقة المستثمرين
وقال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، إن الاجتماع التمهيدي لمؤتمر مستقبل السوق الدولية لرؤوس الأموال الخاصة أظهر ثقة المستثمرين العالميين في مركز دبي المالي العالمي كمنصة لرأس المال طويل الأجل، إذ يُسهم اجتماع هؤلاء القادة المؤثرين في دبي في تعزيز مكانتنا في قلب مشهد أسواق الأسهم الخاصة التي تشهد تحولاً سريعاً، ما يمهد الطريق لتعميق التعاون، لا سيما ونحن نستعد لاستضافة مؤتمر مستقبل السوق الدولية لرؤوس الأموال الخاصة العام المقبل.
وقال أنطوان كولسون، الرئيس التنفيذي والشريك الإداري لمؤتمر السوق الدولية لرؤوس الأموال الخاصة: الحدث يمثل مرحلة جديدة في مسيرة دبي الطموحة لتصبح مركزاً عالمياً رائداً للاستثمار، فمن خلال الجمع بين كبار صناع القرار الدوليين والشركاء الإقليميين الرئيسيين.
ركن أساسي
وقال ديف مولين، الشريك في شركة «باينجروف فنتشر بارتنرز»، إن توسيع نطاق الشركات والأعمال ركن أساسي في كيفية وصول الابتكار إلى الاتجاه السائد، لذلك، يأتي «رأس المال التحويلي» على جانب كبير من الأهمية ونحن نفكر في مستقبل الابتكار. وأضاف: عندما ننظر إلى المنطقة وريادة دبي وتطورها، والاقتصاد الابتكاري الشامل، نجد أن تدفق رأس المال، والتركيز على تنمية المواهب والابتكار، والمنظومة الأفقية التي تتيح التواصل وبناء العلاقات من أعلى الهرم إلى أسفله، كلها عوامل تُسهم في دفع التكنولوجيا إلى الأمام.
العوائد المالية
وقالت سونيا ويمولر، الشريك المؤسس والشريك العام في «فنتشر سوق»، إن رأس المال التحويلي يرتكز على بناء عقلية تسهم في إحداث التأثير وتحقيق العوائد المالية في وقت واحد، وهناك فرصة سانحة أمام رأس المال التحويلي لتحقيق كلا الأمرين.
وأضافت أنه إلى جانب الموقع المتميز الذي تتمتع به كل من دبي ومركز دبي المالي العالمي، باعتبارهما مركزاً محورياً لاستهداف المناطق النائية والأسواق المجاورة، فإنهما يفكران جدياً في كيفية بناء هيكل رأس المال الأمثل، لجذب الشركات من مختلف مراحل سلسلة القيمة الاستثمارية.
وقالت كات بورلونجان، عضو مجلس إدارة المجلس الأوروبي للابتكار، إن «رأس المال التحويلي» يعد أمراً مهماً، فمن خلاله، نستثمر بفعالية في المستقبل ونسهم في تشكيله، بدلاً من مجرد الرهان عليه. وأشارت إلى التوافق في تنوع منظومة رأس المال الخاص في دبي، حيث برعت دبي في وضع رؤية طويلة المدى نسعى لتحقيقها، بدلاً من المراهنة على المكاسب قصيرة الأجل.
ويتيح مؤتمر السوق الدولية لرؤوس الأموال الخاصة ومركز دبي المالي العالمي مساحة فريدة للحوار والتعاون والتفكير الإستراتيجي طويل الأمد، ما يسهم في صياغة سبل تمويل الابتكار والتكنولوجيا والنمو العالمي في السنوات المقبلة، كما يُتيح الحدث فرصة لاستكشاف كيفية حشد العالم لرأس المال لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً لكوكب الأرض، بدءاً من التنمية المستدامة وصولاً إلى التقدم التكنولوجي.
