تتصدر الإمارات الجاهزية للذكاء الاصطناعي في المنطقة، وفق تقرير البنك الدولي، الذي صدر الخميس، والذي يشير أيضاً للنمو السريع في عدد الشركات الناشئة والتمويل الاستثماري، إلى جانب مستويات مرتفعة من تبني المدفوعات الرقمية وخدمات الحكومة الإلكترونية، حيث تعد من الأعلى في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية.

كانت الإمارات أول من عيّن وزيراً للذكاء الاصطناعي في العالم في 2017، كما أطلقت «استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031»، وتشمل استثماراتها في المجال شركة «جي 42» المدعومة من «مبادلة للاستثمار»، والتي تخطط لضخ عشرات المليارات لتوسيع استثماراتها في الولايات المتحدة. كذلك تخطط «إم جي إكس» (MGX) لاستثمار نحو 7 مليارات دولار في مشروع «ستارغيت» الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب.

وقد شهدت دول مجلس التعاون الخليجي تقدماً واسعاً في التحول الرقمي، مع توسع الاستثمار في البنية التحتية للاتصالات والبيانات، وارتفاع مستويات استخدام الإنترنت والخدمات الحكومية الرقمية، باعتبار هذا التحول دافعاً قوياً لخطط المنطقة لتنويع اقتصاداتها. وهو ما يمكنها من الاستفادة من مكاسب الذكاء الاصطناعي، لكنها في الوقت ذاته عرضة لاضطرابات سوق العمل والتحديات البيئية، حسبما نبّه البنك الدولي في التقرير.

وأكد البنك أن دول الخليج حققت إنجازات واسعة في التحول الرقمي، إذ تمتلك جميعها شبكات اتصالات قوية مع تغطية جيل خامس تتجاوز 90%، واتصالاً واسعاً بالألياف الضوئية، وأن هناك استثمارات كبيرة في مراكز البيانات والحوسبة عالية الأداء، خصوصاً في الإمارات والسعودية.

كما تسجل دول الخليج نتائج مرتفعة في مؤشرات التنظيم والجاهزية للتحول الرقمي والأمن السيبراني والمهارات الرقمية، فيما «أكثر من 80% من السكان يمتلكون مهارات رقمية أساسية في معظم الدول، مع تقدم الإمارات والسعودية في المهارات المتقدمة وخريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM»، وفق التقرير.